رواية ممتعة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لوالدتها المتسطحة تنام بسكون قد يكون طويل ...
تمسك يداها وتبكي پقهر تبكي حظها في تلك الدنيا التي باتت تعاديها كأقوى عدو !!
أصبحت لا تطيق حتى الهواء الذي يخترق رئتيها ...
ازدادت شهقاتها في العلو وهي تهتف بحروف متقطعة
أنا مكنتش هوافق عليه يا امي بس كنت مضطرة .. كنت مجبورة عشانك
ابتسمت بحړقة من بين دموعها وهي تكمل
تمسكت بيد والدتها اكثر وكأنها تحتمي بها وهي تصرخ بصوت مكتوم
مايعرفش إن انا سبب اللي حصلك يا امي مايعرفش إن أنا اصلا خسړت اللي هو عاوز ياخده
ظل جسدها ينتفض وهي تهز رأسها بهيسترية
بس هو مش هيسكت لما يعرف مش هيصدقني اصلا.. مش هيسبني في حالي !!
هيعاقبني على حاجة انا اتعاقبت عليها بمۏت فرحتي للابد ! على حاجة مش بمزاجي ... ااااه يا امي انا تعبت ياريتني ما جيت الدنيا دي !
سمعت طرقات على الباب فنهضت مسرعة تمسح دموعها .. لتجد الممرضة تخبرها بجدية
خلاص يا انسة لارا الزيارة خلصت من فضلك اتفضلي
وصلت الى قرب البناية التي تقيم فيها وما إن كادت تستدير لتدلف الى البناية حتى وجدت من يسحبها بقوة لشارع مجاور ...
شهقت بړعب وهي تتيقن من طلته الباردة أنه ذاك الرجل .. خالد
المړيض الذي دمر حياتها بأكملها !!
أنتفضت تحاول الابتعاد عنه لتجده يهمس بصوت اشبه لفحيح الافعى
ظلت تهز رأسها نافية بهيسترية
لا لا سبني والنبي يا خالد
تقوس فاهه بابتسامة سمجة وهو يقول بتهكم مرير
اسيبك ! ده انا من ساعة ما هربتي من الواحات وانا بدور عليك منا عارف إنك استحالة تيجي غير القاهرة دورت عليكي في الاقسام والمستشفيات .. لحد ما قدرك عطرني عليك
سبني في حالي بقا أنت مش خدت اللي أنت عايزه !!!
ازداد جسدها في الأنتفاض وصرخاتها في تلك الليلة المشؤومة ترن بأذنيها كرنين انذار المۏت ..
المۏت الذي حكم به على حياتها للأبد !!
وفجأة صدح صوت هاتفه فنظر له يتفحصه ليرد .. وبعدما سمع هتف مسرعا
ابتعد عنها مسرعا يشير لها بتوعد
حظك فلتي المرة دي لكن هاجيبك يا لارا ومش هتعرفي تهربي مني تاني
ثم ركض مسرعا يغادر .. لتركض هي الاخرى نحو المنزل وتصعد للشقة اغلقت الباب عليها ..
لم تمر دقيقتان حتى وجدت اسر يدلف ينظر لها باهتزاز ...
اقترب منها يسألها بخشونة
مالك وكنتي فين
م مكنتش في حته عادي !
سحبها من يديها معه للداخل وصوته يصدح معلنا بداية النهاية
طب اية بقا أنا صبرت عليك كتير أعتقد عداني العيب وأزح!!
وهذه المرة لم تستطع منعه ابدا !!!!
.................
مر الوقت .. انتهى كل شيئ إنتهى ببساطة كما بدأ ..
انتهى بسرعة البرق كما اقحمها ايضا بنفس السرعة ..
في عرفه الان ربما هي مېتة .. او حتى مجرد ضبابية احتلت ركنا متسخا من حياته .. وبالنسبة لها لم يضيف نقاط جديدة لحياتها ...
او ربما هكذا هي تظن !!!
بعد فترة إنتفض مبتعدا عنها كالملسوع.. يحدق بها مصډوما وهو يرتدي بنطاله على عجالة بينما هي منكمشة في نفسها تنتظر مصيرها الحتمي ... !!
صدح صوت كاميليا تنادي على حنين من غرفتها بصوت عال تخبرها
حنييين اطلعي نادي حمزة بسرعة قوليله ينزل ياكل معانا !
ابتلعت حنين ريقها بصعوبة كيف !
كيف بعد الذي حدث تواجهه .. بل وتخط هي اولى خطوات سلخ البعد !!
ظلت تهز رأسها نافية ..
ولكن ماذا ستخبر والدتها
لن اصعد لانه لم يعد طبيعيا كما كان !!!
استسلمت وهي تسمع والدتها تكمل بنبرة اعلى
يلا يا حنيم الاكل هيبرد انجزي اطلعي نادي خالك
اومأت في حنق تقول
حاضر يا ماما حاضر
وبالفعل صعدت بخطوات مترددة لا بل مترددة كثيرا تكاد تخضع للعقل وتستدير تعود لمنزلها ...
ولكن اشباحا
متابعة القراءة