رواية ممتعة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الخامس
كانت حنين تجلس كالقرفضاء على الأرضية تبكي پعنف ..
تخرج الشهقات منها كسلاسل تطبق على روحه .. نعم روحه هو التي علقت في ثناياها رافضة البعد ... !
تتساءل پعنف
إن كان يمر بفترة سيئة فما ذنبي أنا !!
سؤال تكرر بخلدها .. وأجابته ايضا مرتكزة في القاع ولكن تأبى الخروج .. تأبى الظهور خشية الرفض .. !
حنين أنا عارف إنك يمكن زهقتي من معاملتي وقرفتي مني انا شخصيا لكن أنا بمر بفترة ژبالة جدا معلش مضطرة تستحمليني !
نظرت له بطرف عينيها نظرة بريئة تماما نقية كالأطفال لم تلوث بضباب الغابات لتهمس بحزن
ابتسامة مموجة سطحت على أطراف ثغره الأسمر ليتنهد متابعا بخفوت
ماشي يا حنين .. المهم إنت ماتشيليش ف قلبك من ناحيتي ! أنا مقدرش على زعلك
هو في حد بيشيل من خالو حبيبه حمزة أنت ابويا اللي اتحرمت منه .. واخويا اللي ماشوفتوش !!
سخرية مريرة فاحت من عقله السبب يتكرر كل ثانية ..
تتساءل ما سبب رفضك للأعتراف لها !!!
ببساطة هو خالها .. اخيها .. والدها .. ولكن لم يخطر على الأذهان يوما احتمالية كونه حبيبها او زوجها !!!!
أنا لازم الحق اروح شريف زمانه هيولع فيا عشان التأخير !
أمسك يدها فجأة قبل أن تذهب لتنظر له متساءلة .. فوجدته يهمس بصوت لم تلحظ رنة الالم به
خلي بالك من نفسك
اومأت مبتسمة ببلاهه
وأنت كمان
اسرع يمسك بها مرة اخرى قبل ان تغادر ليحاول الهدوء وهو يقول
نظرت له تحاول فهم ذاك المبدأ .. عرفه الملغم الذي ينص عليها دوما الموافقة على قراراته الغريبة احيانا ... !!
اومأت موافقة باستسلام
حاضر يا حمزة طالما أنت شايف إنه مايصحش يبقى خلاص مايصحش
فجأة وجدته يترنج مكانه .. يمسك برأسه والدوار يلفح به كأقوى عاصفة متمردة على امور تتم سوية !!!!
حمزة مالك !!
هز رأسه نافيا وهو يشير لها بصمت إلى أن قال بوهن
مافيش تلاقي ضغطي وطي فجأة بس
لتردد في حزم
طب يلا تعالى اسندك تطلع
هز رأسه نافيا يحاول الثبات إلى أن سمع صوت ذاك يقول في عصبية موجها حديثه ل حنين
يعني أنا مستنيك كل ده وفي الاخر إنت واقفة هنا !!!
إنتبهت له حنين على الفور لتقترب منه معتذرة بأسف
معلش يا شريف بس آآ
قاطعها وهو يشير لها بحدة مزمجرا
أنا ماشي يا حنين شكرا على الوداع اللطيف اوي ده !
اقتربت منه تحاول الأمساك به إلا انه دفعها بقوة إلى حدا ما يزيحها من طريقه مرددا
خليك زي ما كنتي كدة كدة ميعاد طيارتي جه
قاطعه حمزة بخشونة يهتف
طب رد السلام لله أنا زي ابن عمك يعني وبعدين هي ما اجرمتش اتأخرت شوية بس !!
غمغم بضيق وهو ينظر للجهة الاخرى
معلش يا حمزة كنت مضايق ماخدتش بالي
وبالفعل كان شعوره بالذنب صكا نفسيا دائما يكبت حريته الطبيعية ..
وخاصة امام حمزة فلم يعد يدري ما الذي يصيبه فيتملكه الجنون والحدة !!
ربما هو ضغط نفسي .. نعم ضغط نفسي ثقيل جدا !!!!
عن اذنكم أنا كدة هتأخر على الطيارة مع السلامة
قالها وهو يستدير مغادرا دون تردد !
لتحدق حنين بمكانه متعجبة من اللون المختلف لعصبيته التي تراها لأول مرة منذ أن قابلته ... !
رأت سيارته تغادر من امام البناية .. فتنهدت بكل قوتها على تلك الجاذبيات المعاكسة في حياتها !!
إلتفتت لحمزة الذي كاد يغادر هو الاخر بضيق لتمسك بيداه متساءلة
أنت رايح فين يا حمزة أنت تعبان !
أنا كويس .. سيبيني
قالها محاولا الابتعاد عنها لتمسك هي بيده مرددة في حزم تتظاهر به بدلا
متابعة القراءة