رواية ممتعة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إلى منزل حنين.. فتسلل ببطئ للشقة...
هو ليس بغبي حتى يتغاضى عن الرفض الذي كان يتراقص بين مجحري عيناها !!!
ولا بحروفها التي خرجت مرتعشة وكأنها تأبى الخضوع للعقل..
ولكن ما المقابل !
هو يجهله... !
نظر امام الباب يتأكد من عدم تواجد شخص معها وخاصة ذاك شريف
بينما في الداخل كانت حنين تسير ذهابا وايابا متأففة...
انا لازم اسافر امريكا النهارده اختي كلمتني وپتموت.. لازم اكون جمبها !!
وبالفعل غادر مسرعا على وعد ان يحادثها في اقرب فرصة...
وهي تنفست الصعداء فرحة بذاك البعد !
طرق حمزة الباب بخفوت شديد.. فتقدمت حنين تفتح الباب ببطئ لتجد فجأة من يضربها على رأسها بقوة حتى فقدت الوعي مترنجة بين ذراعيه...
وفي اللحظات التالية كان يحملها برفق بين ذراعيه ويغلق الباب بقدمه...
اتجه الى غرفتها.. فزج الباب بقدمه ودلف يضعها على الفراش...
ثم اقترب منها هامسا بصوت واهن
مش هاسيبك تضيعي مني بغباءك.. حتى لو هاعمل حاجة مش عايزها.. اسف يا حنيني !!!
13
بدأت حنين تستعيد وعيها رويدا رويدا حتى هاجمها الضوء المسلط عليها فأغمضت عيناها مرة اخرى بضعف حركت يداها وفتحت عيناها لتدرك انها في مكان اخر خارج منزلها ...
وعند تلك النقطة تحديدا هبت منتصبة تصرخ بصوت عالي
انا فين.. انتوا مييين !!!
كادت تنهض من على الكرسي الخشبي الذي كانت تجلس عليه.. ولكن فتح الباب ليدلف شخصا ما يخبرها بحزم هادئ
تمتمت پخوف
أنت مين وعايز مني أية !!
هز رأسه نافيا يرد بصوت غامض كلغز يصعب حله
الحقيقة مش أنا اللي عايز الريس اما يجي هايفهمك كل حاجة
نهضت مسرعة تنوي الهرب ولكنه أشار لها بيده مرددا بصوت أجش حرك أطراف خوفا ملحوظا
ارجوك اقعدي مكانك مش عايز اضطر استخدم معاك العڼف عشان أنا ممنوع من دا !
استدار الاخر ليغادر مغلقا الباب خلفه فزفرت هي بقوة هامسة
الله يحرقك انت والريس بتاعك !!
مرت دقائق ....
حتى وجدت الباي يفتح مرة اخرى ولكن الطارق لم يكن شخصا عاديا.. بل كان شخصا غير متوقع بالنسبة لها !!!!
خالقا قوانين دفاعية لا تسري إلا في العشق !!!
توقف إندفاعها.. وتصادم بلجام الصدمة فظل هو يتطلع لها قائلا بهدوء تام
أقفلي بقك يا حنين خلاص
وحينها إنفجر إنفعالها لتصيح فيه بحدة عالية
أنت مچنون يا حمزة ! أنت خطفتني.. لا دا أنت مچنون فعلا !!!!
تقوس فاهه بابتسامة ساخرة تنوح عن كم التخبطات التي تتمحور داخله ليومئ ببرود مرددا في حدة مماثلة
امال عايزاني اقف واشوف حب عمري بيضيع وأسقف.. ومش هابقي مچنون ساعتها !
تأففت بضيق ثم هتفت باتزان حاد
سبني ارجع يا حمزة
ابتسم بسخرية تخفي خلفها الاف المشاعر التي تقيد من الظهور ليستدير مردفا بجدية
إنسي يا حبيبتي
إتسعت حدقتاها بتوسع الصدمة امامها لتسأله متعجبة
أنت خلاص لسعت ولا أية ناوي تعمل أية يا حمزة !!!
اومأ موافقا بسماجة يخبرها
اعتبريني كدة وبطلي اسئلة هاعرفك كل حاجة بوقتها !
صړخت فيه بهيسترية وهي تركض خلفه
بطل تخلف يا حمزة وسبني أنت بالطريقة دي بتعقد الأمور مش بتحلها.. !
رفع كتفيه يغمغم بنبرة غامضة
عادي بقا.. مرة من نفسي يا حنيني !!!
ثم استدار يغلق الباب خلفه قبل أن تخرج وسمع صوت صړاخها المغتاظ.. ليزفر بقوة وخاصة وهو يشعر بشيئ ما وكزه پعنف فشعر بتجمهر تلك الدقات التي لم تخضع سوى لها !!
وصوت بعيد يناديه بسماعها.. يضاهيه صوت القلب الذي ينوح بالرفض... !!!
كان أسر يقف متجمدا مكانه.. وفجأة تحرك يكاد يدلف للداخل ولكن اصطدم بالطبيب الذي خرج هو الاخر..
فنظر له اسر متساءلا
في إية يا دكتور حصل لها حاجة !
هز رأسه نافيا ثم سأله مفكرا
أنت جوزها يا أسر بيه صح
اومأ أسر مؤكدا وأفكاره ترميه هنا وهناك بقلق ليسمع الطبيب يخبره بجدية
طب حضرتك لازم تسمعني أحنا لسة ماتخلصناش من الجنين لكن في حاجة قولت لازم اقولهالك لانك اكيد عامل بسببها
متابعة القراءة