رواية ممتعة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فجأة مكانه وهو يحدق بها مصډوما !!!! 
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء.. 
فابتلعت ريقها پخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس 
مين قالك ! 
هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد 
مح .. محدش!! أنا أستنتجت مش أكتر 
كان يتنفس بصورة مضطربة إلى أن صړخ فجأة 
ايوة يا سيلين.. أنا كاره الجواز كله فعلا عندك مانع !
هزت رأسها نافية بسرعة 
لالا 
كان يهز رأسه وهو يجلس على الأريكة بهمدان مغمغما بشرود حقيقي 
ده ضعف.. ضعف لو اتملك من الشخص هايخليه يعمل اي حاجة حتى لو كانت چريمة !! وأنا مش ضعيف ! 

أنت مش ضعيف.. أنا عارفه والله !
إنت حاجة حلوة اوي يا سيلين.. اوي ! 
.. 

ليغرقا معا في بحرا جديدا من التوهة !!

وصلت حنين امام باب القسم الذي يقطن حمزة به.. 
تحديدا امام مكتب الضابط الذي ستقابل به حمزة .. 
نظرت للعسكري الذي قال لها بجدية خشنة 
نص ساعة بالظبط يا أنسة تخلصي اسئلتك وتخرجي بسرعة الظابط وافق بالعافية ! 
اومأت موافقة بشرود وكأنها في عالم اخر... ! 
مرت الدقائق ووجدت حمزة يدلف ببطئ رفع عيناه ليقابل غاباتها الزيتونية تطلع فيه بشوق ... 
لم تترد وهي تركض حتى اصبحت على بعد خطوة واحدة منه.. 
حمزززة !!!!

مالك يا حنين 
لم تدري كيف.. ولا ما الذي حدث.. لم تدري سوى وهي تخبره بجرأة غريبة عليها كثيرا 
حمزة... أنا عايزة أكون مراتك !

الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر 
ذبذبات واضحة بالعقل.. وتشنج أفكار تبدل مسارها في المنتصف !!! 
ورؤية حالكة تخمدت بين لطمات الواقع قبل أن يهمس لها ببلاهه 
اية !! 
وكأنها بدأت تدرك الموقف من حولها فأغمضت عيناها بقوة تطفئ ذاك الوهج الغريب الذي اقتحم عيناها لتكمل بشرود تام 
بس بعد اللي حصل واللي هايحصل ماعتقدش إنه ينفع
ضيق ما بين حاجبيه بعدم فهم وخرج صوته متلبسا التوهة وهو يسألها بهمس 
إنت عايزة إية بالظبط يا حنين  
رفعت كتفيها تغمغم بابتسامة ساخرة 
عايزة اية !! المشكلة إني مش عارفه أنا عايزة أية أنا تايهه.. أنا وسط موجة بتحدفني مكان ما تحب ووقت ما تحب... أنا ضايعه يا حمزة !!!! 
وبالفعل هي ضائعة.. مشتتة ولقيطة طريق لا بداية له ولا نهاية... ! 
أرتكزت اخيرا وإرتكزت معها كلماتها بين شباك الواقع المرير وهي تخبره 
أنا رجعت ل شريف أنا هكمل معاه وهنسى موضوع الطلاق دا خالص
أية !!! إنت مچنونة ولا أية.. ! 
قالها بانفعال ظهرت زوابعه وهو يقترب منها ليجدها تشير له متمتمة بصوت مخټنق ولكنه صلب كفرع ثقيل سقط عليك فجأة 
حمزة لو سمحت.. قولتلك وهرجع اقولك أنا مابقتش طفلة أنا قادرة أخد قراراتي كويس جدا ! 
كانت عيناه كحجرا لم يتحجر سوى بفعل فاعل !!! 

لا شكلك شربتي حاجة قبل ماتيجي لو كنتي مفكرة إني حقولك براحتك واشطا ماشي تبقي بتحلمي !! 
هزت رأسها نافية ببساطة 
مهو مش كل حاجة بتحصل بأرادة الواحد يا حمزة مفيش حاجة بتبقى دايما حسب رغبتك.. لازم يظهر حاجة معاكسة تخلف توقعاتك للي جاي 
زمجر فيها بحدة 
إية شغل الطلاسم دا يا حنين.. من امتى وإنت بتتكلمي بالحكم والإشعارات طول عمرك عشوائية ماشية بدماغك.. دلوقتي عرفتي إن مش دايما حسب رغبتي !!! 
عادت للخلف خطوتان.. رجوع خلق ليعادي ذاك التقدم الذي نرجوه دوما من تلك الحياة !! 
لتصدمه بتكملة حديثها الغائر وسط دماء الاختناق 
دا الواقع وعلى فكرة.. أنا مش حقول للظابط إني روحت معاك بأرادتي اسفة يا حمزة بس مش حقدر أدين جوزي ادام البوليس ! 
حلم ذاك ما يسير بعكس اتجاه الرياح ! 
ولكن لا.. ليس بحلم نسجه العقل الباطن بل واقع نسجه القدر.. او ربما العقل الحقيقي... 
ولكنه في النهاية واقع !!!! 
إنتبه لها وهي تستدير لتغادر ببطئ واخر كلمة اخترقت اذنيه كلمتها التافهه وسط كومة الصدمة التي رمته بها 
اسفة.. اسفة اوي يا حمزة ! 
ثم غادرت بكل بساطة !!!! 
غادرت هكذا تاركة چحيم يستعر حوله مختلطا بازدواج التفكير الكاحل... ! 
ليقف هو ناظرا لأثرها بثبات... لا لا بل بجمود مصعوق !! 
هامسا 
يعني أية !! 
وفي الخارج ما إن أغلقت حنين الباب حتى محت تلك الدمعة التي فرت
تم نسخ الرابط