رواية ممتعة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

زي الزفت !! 
ضحكت رغما عنها على جملته ليبتسم هو على ابتسامتها الرقيقة التي رنت لها اجراس الانتباه... 
بينما اشارت هي بيدها متوترة وهي تعاود سؤاله 
هتسبني يا أسر  
استغرق دقائق ينظر لها بشرود.. إلى همس بسرحان عميق وهو يمسح دمعاتها المنسابة 
مش هسيبك يا لارا مش هسيبك !!!

مر حوالي ثلاث أيام...
إلى أن استطاعت اخيرا حنين أن تحظى بفرصة فراغ شريف الذي استدعاها لمنزله.. كانت تركب لجوار حمزة الذي لم يتركها ابدا ما إن علم انها ذاهبة له... 
وصلوا امام المنزل فكادت تهبط من السيارة ولكن يد حمزة منعتها 
إنت رايحة فين انا جاي معاك
هزت رأسها نافية بسرعة 
لا ياحمزة.. ارجوك انا عايزة اتكلم معاه لوحدنا مش هطول والله ١٠ دقايق بس 
نظر لها بتردد.. وكأنه يبحث عن القرار الصحيح بين جدران قسماتها ... 
الى ان قال بتنهيدة عالية 
ماشي يا حنين ١٠ دقايق بس هاا 
اومأت موافقة بسرعة ثم إنطلقت نحو الاعلى... 
ظل هو يهز قدماه بعصبية طيلة تلك الدقائق.. حتى مرت بالفعل فترجل من سيارته يسير نحو الاعلى..
كان النقاش هادئ بينهما إلى ان دلف حمزة فاستطرد شريف متهكما 
اه.. إنت بتعملي اللي حمزة عايزه بقا وانا اللي كنت مفكرك عاقلة ماشية بدماغك اتاريه عرف يبرمجك !!! 
زمجرت فيه حنين پغضب 
اخرررس ماسمحلكش !! 
ولم تدري كيف ولا من اين اتتها صڤعته التي صدح صوت صداها في النفوس قبل الطبيعة !!!!!!! 
وفجأة انقض حمزة عليه يضربه بكل عڼف كان يحتجزه عنوة .. 
وكأن تلك كانت القشة التي كسرت صموده وصمته !!! 
كان يلكمه بقوة .. والاخر يحاول ان يسدد له ولكن حمزة لم يمهله الفرصة اذ استحوذ على العراك ... 
بينما كانت حنين تبكي بقلق وهي تضع يدها على فاهها.. واخيرا تركه حمزة يلهث وهو يحدق للدماء التي تتدفق منه وتقريبا كان يكاد يفقد الوعي !! 
فتشبثت حنين تحتمي به حتى 
خليه يطلقني يا حمزة انا مش عايزاه انا بكرهه مستحيل اتجوزه.. خليه يطلقني انا موافقة على كل اللي أنت عايزه بس والنبي خليه يطلقني !!!!!!!

الفصل الحادي عشر 
وفي السيارة كانت حنين ترتعش .. تبكي بصوت مكتوم حتى مالت الشهقات لإهتزازه عڼيفة تتمحور داخلها !! 

حنين ممكن تهدي شوية ! 
ظلت تهز رأسها وهي تتنفس باضطراب مغمغمة 
انا مش عارفه هو بيعمل كدة لية!! ادامك عصبي ومچنون ومن غيرك هادي وعاقل 
للأسف عارف 
قالها وابتسامة ساخرة تقوست على ثغره الأسمر.. 
وكأنه لا يدري ! 
هو يعلم.. وييقن أن شريف غرزت بعيناه روابط العشق الخفي !! 
ولكن السبب.. هو ما لا يعلمه... ! 

هتطلقني منه يا حمزة  
نظر لها يغرق بين غاباتها الزيتونية التي يغرق بين محوريها أسير الملك هناك.. أسير العشق !!! 
ليمسك وجهها بين يديه هامسا بصوته الرجولي العميق 
صدقيني هعمل كل اللي اقدر عليه عشان يطلقك يا عيون حمزة ! 
ابتسمت بضعف قبل أن تبتعد ببطئ عنه احتمالا لأي اقتراب هي ستضعف امامه بالتأكيد.. وخاصة الان !! 

صباح اليوم التالي... 
أستيقظت حنين على صوت ضجة في المنزل وأصوات تعلو من الخارج.. 
إرتدت الأسدال سريعا ثم خرجت تنظر من العين السحرية قبل أن تفتح الباب... 
تفاجأت بالشرطة تزحم المكان ويهبطوا من الأعلى !!!!
ولا يوجد سوى منزل حمزة بالأعلى.. ! 
فتحت الباب مسرعا لتركض نحو الأعلى وجدت الشرطة تحيط حمزة فهتفت تسأل بلهفة 
في إية يا حمزة  
شتم بصوت خفيض قبل أن ينظر لها مغمغما بصوت أجش 
حنين انزلي إنت مش وقته 
هزت رأسها نافية بأصرار 
لا أنا لازم افهم إية اللي بيحصل هنا !! 
إحتدت عينا حمزة باللهب المشتعل بين الأفق المحلقة... 
لتجده يزمجر فيها بحدة 
حنييين.. قولتلك خلاااص روحي إنت دلوقتي 
هزت رأسها نافية رغم إن حدة صوته حركت ذبذبة خوف تمركزت بين خلجات قلبها ولكن القلق مما يحدث كان أقوى بمراحل.. 
فأجابها الضابط بجدية 
الأستاذ شريف عربي قدم بلاغ بيقول إنه اعتدى عليه بالضړب المپرح لحد ما فقد الوعي وإنه اخد مراته ومش عايز يخليها معاه والجيران شهدوا إنهم سمعوا صوت خناقة جامدة وطلعوا لاقوا استاذ شريف اغمى عليه !!
شهقت حنين وهي تضع يدها على فاهها ألجمتها الصدمة بلجام من حديد ملتهب وكادت تندفع بالكلام 
لأ أ ااا... 
وفجأة وجدت شريف أمامها يسحبها من ذراعها بقوة
تم نسخ الرابط