رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

المفروض تبقي ف اوضتك دلوقتي ! 
مالك يا حمزة شكلك متضايق .. ممكن نسترخي مع بعض ! 
هز رأسه نافيا بصلابة وهو يبعدها عنه .. هو يدرك أين راحته .. أين سكونه ورواقه .. واسفا هو يدرك ايضا أنه لن يناله !!! 
راحته معها .. .. في بث تراتيل عشقها الغائبة عن عالمه ... 
ولكنها كانت ك اشياء نبتعد عنها في النور ونبكيها ليلا بين الظلام !! 
اولاها ظهره وهو يخبرها بصوت أجش حاد 
يستحسن تمشي لإني مش طايقك هه 
رغم تلك الإهانة التي لصقت بها وسط كلامه قالت بقلة حيلة مصطنعة 
صدقني يا حمزة أنا بحبك مش قادرة انساك !! 
لأ إنت مضطرة تنسي لإن في مصر مش حتكوني السكرتيرة بتاعتي واحنا نازلين مصر قريب اصلا 
شعرت أنها تلقت صڤعة قاسېة أحكمت كل خيطا خبيثا كاد يلف حول جوارح تثور بالإبتعاد عن تلك المعشوقة !! 
فانتفضت وهي تهتف في حنق 
هو احنا لحقنا ده أنت من الفندق للشغل ومن الشغل للفندق !! 
أشار لها بأصبعه ينبهها لتلك الخطوط التي مرت عليها كضبابيات شفافة بينما هي حدودا لمملكة توجت ملكتها وانتهى الامر !!! 
أنا مش جاي ألعب يا شذى أنا اساسا جاي عشان اشتغل  
نهضت خلفه تحاول تخطي المحظورات وهي تضع يدها على ظهره بنعومة 
أنا كان قصدي إنك لازم تاخد ريست شوية مش اكتر ! 
إنتفض مسرعا يبتعد عنها مشيرا للخارج وهو يأمرها 
اطلعي برة يا شذى ملكيش فيه حتى لو ولعت ف نفسي ! 
مطت شفتيها بقلة حيلة مغتاظة 
اللي يريحك 
ثم استدارت بالفعل تغادر بهدوء تام .. هدوء يليق بثعبان لا تشعر به إلا بعدما تلدغ منه وبقوة !!!! 
بينما أخرج حمزة صورة حنين من جيب بنطاله .. يتحسسها بشوق دفين وهو يهمس 
راحتي معاك إنت .. راحتي ف ولادي منك راحتي ف حبك إنت راحتي أنا عمري ما هطولها !! أنا تعبت .. 
في نفس اللحظات رن هاتفه معلنا إتصال من كاميليا .. للمرة التي لا يعلم عددها .. وللحق تلك المرات الاولى التي لا يحادثهم ولو مرة خلال ذلك الاسبوع !! 
نظر للهاتف مدة دقيقتان ثم أغلق الإتصال مرسلا برسالة نصية يخبرها أنه مشغول ..
هو يريد هدنة نفسية .. هدنة يهدئ فيها حصار لدقات غرامية ذات شحنة ضعيفة .. ضعيفة جدا !!

وقفت لارا امام الطبيب تحدق فيه مصډومة .. 
لم إنحسرت زاوية الألم لتلك الدرجة ! 
لم تطبق الظروف على فتات روحها المتبقية للعيش بسلام !! 
جاذبية قدرها تعاكس قدرتها على الصمود.. واسفا هي ضعيفة .. ضعيفة كقطعة خشب ستطفو على الفور دون صمود إرتكاز ولو قليل !!!! 
رنت جملة الطبيب بأذنيها 
والدتك دخلت ف غيبوبة .. كل ما بنتأخر حالتها هتسوء اكتر انا اسف إني بقولك كدة بس واجب اعرفك خطۏرة الوضع ! 
أي واجب هذا يقضي على بقايا كيان إنسان .. إنسان هامد من ضربات ذاك الزمن ! 
أين أهلها .. لا يرغوبنها منذ ۏفاة والدها ! 
وهي لا تعلم من هو يملك المال سواه !!! 
هو اسر  
وربما ستضطر للأسر معه في دائرة لن تنتهي من المتاهات ... 
وجدت قدماها تسحبانها نحو تلك الشركة ومن دون أن تخبر السكرتارية كانت تدلف للداخل ... 
وجدته منهمك في عمله .. وهي تماما مثله منهمكه في محاولة كتمان تلك الإرتعاشة المېتة !!! 
رفع ناظريه لها يسألها بجدية 
إنت ډخلتي كدة على طول ازاي وعايزة اية اصلا انا ماطلبتش حاجة ! 
ربما حالها الميؤس هو من نطق 
عايزة فلوس ... منك !! 
كان يحدق فيها ببلاهه لثوان !! 
أي ثقة هذه تحاول رسمها وهي تكمل 
وأنت هتديهالي 
كادت تنفلت منه ضحكة ساخرة على ثقة تتبختر بين حروفها الواهية .. 
سألها بخشونة 
إية الثقة دي ! وبعدين عايزاها لية ! 
وجد جسدها يرتعش اكثر !! 
بل دوامة من التشنجات كادت تصيبها وهي تحاول الصمود .. 
نهض مسرعا وهو يشير لها مهدئا 
هششش اهدي اهدي في إية ! 
قالت دون أن تنظر له بحروف متقطعة بعض الشيئ 
ماما .. ماما في المستشفى تعبانة وعايزة فلوس !! 
ليهمس بفتور 
اهدي طيب 
نظر لها لدقيقتان قبل ان
تم نسخ الرابط