رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إنك محتاجة تربية من اول وجديد عشان تعرفي الأصول 
إبتلعت ريقها بازداء وصدى تلك الإهانة يتردد داخلها .. 
لتهتف بغيظ شابه الحنق 
لا انا متربية كويس .. ماسمحلكش تقولي كدة ! 
حاولت فتح الباب بيدها ولكنه كان الأسرع .. 
نظر في عيناها مباشرة .. وكانت تلك تقريبا اول مرة تتعمق خيوط عيناه البنية عن قرب .. 
فهمست بصوت مبحوح 
لو سمحت سيبني اخرج 

... 
مش هاكذب .. انا صريح جدا إنت عجباني ! 
للحظة تردد بخلدها صوت الطبيب وهو يخبرها عن حالة والدتها المړيضة 
ماخبيش عليك يا أنسة لارا والدتك حالة قلبها صعبة اوي ولازم لها عملية للقلب بس يمكن مكلفة شوية .. 100 ألف جنية وللأسف لازم يتدفعوا قبل العملية !!  
تذكرت ايضا توسلها له 
ارجوك .. هجيب والله الفلوس بس العملية تتعمل .. انا مليش غير ماما والله 
ولكن تحطمت امالها في ثوان 
انا اسف .. لو كنت انا المسؤل لوحدي مكنتش اتأخر عن مساعدتك لكن دي قوانين المستشفى ومقدرش اخالفها وده مش مبلغ صغير .. دول 100 ألف جنية !! 
.. فدفعته بقوة صاړخة فيه 
ابعد عني انت مچنون !!!! 
رفع حاجبه الايسر باستحقار يتهكم 
يا سلام ! دلوقتي فوقتي .. إية كانوا مشربينك حاجة أصفرة لما كنتي في الواحات ولا إية !! 
إتسعت حدقتا عيناها پصدمة .. فجوة الألم تزداد انتصارا في الأتساع بين ثنايا روحها .. وهي تضعف اكثر !!! 
من أين علم ! وكيف اصلا !!
لم تدري .. ولم تشعر سوى أنها بقيت تحدق به مصډومة .. ليكمل هو 
حظك أنك وقعتي معايا فمتحاوليش تمثلي الاحترام ! 
هزت رأسها نافية بهيسترية 
لا .. ابعد عني ملكش دعوة ملعوون ابو الفقر ! 
ارادت الخروج ولكنه .. اكثر وهي تحاول الفرار .. 
ومن دون تردد كانت ټصفعه بكل ما تملك من شظايا قوة لتسرع بالفرار من بين قبضته !!!!!!!! 
فهمس هو يجز على أسنانه حتى اصدرت صوتا قويا
على اساس محترمة اوي !!! بس وحياة امي لاعرفك إن الله حق .. !
كان مهاب يحادث حمزة صديقه منذ الجامعة .. 
في الهاتف وهو يتجه بسيارته لمنزل سيلين ليأخذها تشاهد منزلهم المستقبلي كما تحايل عليه والده ... 
سمع صوت حمزة يقول 
ماتظلمهاش معاك يا مهاب أنت ملكش ف جو الستات ده اصلا خلاص ارفض 
للأسف شغلنا متوقف على الجوازة دي يا حمزة 
اللي يريحك يا مهاب .. بس رأي إنك على الاقل ماتظلمش البت 
هحاول يا حمزة المهم أنت خلص الشغل اللي ف امريكا ده وانجز كدة 
منا ناوي بأذن الله .. مصر وحشتني 
هأ مصر بردو .. يلا سلام يا حمزاوي 
ضحك بخشونة يرد 
سلام يا مهاب 
وصل مهاب امام باب منزل سيلين فترجل من سيارته متجها نحو الداخل .. ليجدها تهبط على درجات السلم بهدوء هدوء مشوه بالرفض الذي يتلألأ بين مجاحر عيناها !!! 
أشار لها دون كلمة نحو السيارة .. وغادروا سويا في طريقهم للقاهرة ... 
لم تتحدث ولو للحظة .. وكأنها تخشى مجرى الحديث الذي سينتهي بزمجرة تميت أمل جديد داخلها !
إلتفت لها يهمس بصوت ساخر 
إية مانطقتيش يعني تتحسدي ! 
لم تنظر له وخرجت حروفها مبهمة جامدة تماما كملامحها تلك التي كانت كالبحر المېت !! 
عادي .. زي ما تقول كدة حرمت !  
تنحنح بشيئ من الذنب وهو يعاود النظر امامه ... 
وبعد وقت طويل كانوا يصلوا لمنزلهم المستقبلي في القاهرة .. 
هبطوا سويا نحو الشقة .. وما إن دلفوا حتى سمعت مهاب يقول بجدية جامدة 
اتفرجي إنت على الشقة عقبال ما اروح مشوار واجي 
صړخت فيه مصډومة 
نعم أنت هتسبني هنا !!!! 
اومأ مؤكدا يتابع متهكما 
اه يا طفلتي العزيزة قصدي يا زوجتي العزيزة ! 
لم يعطيها تلك الفرصة للأعتراض فكان يغلق الباب پعنف .. وبعدها سمعت صوت المفتاح فعلمت أنه اغلقه عليها !! 
سقطت على الأرض تبكي پعنف .. زهور حياتها تذبل مع الوقت حتى باتت مجرد صحراء قاحلة ... ! 
تذكرت كلمات والدتها قبل أن تأتي معه 
سيلين يا حبيبتي .. إنت عارفة إن محدش يقدر يعارض عمك للأسف ولا يقف في وشه وعارفه إن خالك لو لجئنا له مش هناخد الا الضغط الزايد .. حاولي تتأقلمي مع مهاب يا سولي مهاب واضح
تم نسخ الرابط