رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من اصبح زوجها اجباريا لتقول 
ممكن نتعرف شوية .. أنت أكيد عرفت عني كل حاجة لكن انا معرفش عنك الا اسمك وانك شريك عمي بس ! 
رفع وجهها پعنف فجأة .. ... .. حاولت دفعه بضعف وهي تنطق 
لو سمحت .. مينفعش كدة ابعد عني 
ابتعد اخيرا يلهث متابعا بصوت اجش 
ودي اول حاجة لازم تعرفيها عني إنت مراتي .. يعني انا حر اعمل اللي انا عايزه حتى لو خدتك وخليت الډخلة النهارده 
ثم اكمل بحدة بدأت تظهر في علو صوته 
سامعة ولا لا  
اومأت موافقة .. ليخرج صوتها مبحوحا على وشك البكاء 
سامعة 
رفع وجهها بقوة يزمجر پغضب 
ماتعيطيش .. انا مش ناقص شغل اطفال من اولها !! هي ناقصة قرف ! 
بدأت تشهق في البكاء الحاد .. اصبح متيقنة أن حياتعا ستصبح بابا جديدا من ابواب الجميع !! 
امسكها من كتفيها يرفعها وهو يهزها بقوة 
قولتلك بس .. مابحبش الضعف ده هه مش كفاية جواز .. كمان نكد !! 
ثم تركها فجأة لتترنج حتى سقطت على الأريكة مرة اخرى متأوهة .. ليغادر هو دون ان يعيرها اهتمام ... !!

بعد مرور بعض الايام ... 
كان أسر صديق مهاب يجلس في مكتبه داخل الشركة الكبيرة المشتركة بينه وبين مهاب ووالده .. 
على كرسيه يستريح بجسده للخلف .. حتى سمع صوت السكرتارية تخبره بخفوت 
استاذ اسر .. دلوقتي جه دور البنت اللي ممعهاش خبرة وعايزة تشتغل اي حاجة 
اومأ موافقا بهدوء 
تمام .. روحي إنت ودخليها اما نشوف حكايتها ! 
وبالفعل خلال دقائق كانت الفتاة تدلف .. وكانت الصدمة له .. 
اذ هي نفس الفتاة التي رآها ترقص حينها !!! 
فلاش باك 
كان يجلس في البهو .. يشاهد الراقصات وهن يرقصن بتناسق مع الاغاني احتفالا بعقد قرآن صديقه مهاب المفاجئ .. 
كان ېدخن بشراهة وهو ينظر لهن .. يبتسم بسخرية كلما تذكر صديقه الذي تزوج .. 
ليلفت نظره فتاة ما ترقص وسط هؤلاء الراقصات... 
ولكنها لم تكن مثلهن .. سحبت انظاره بتوترها الذي لا يعرف له سبب !! 
بالطبع ليست مشاعر نغماتها مذبذبة من الأساس في قانون حياته .. ولكن ربما الرغبة ! 
الرغبة في انثى استطاعت جذب انظاره !!!! 
ولكن فجأة انسحبت مسرعة .. وكاد ينهض هو خلفها ولكن سمع صوت مهاب يناديه .. فعكس اتجاهه وذهب له ...
باك  
استفاق من شروده على صوتها الواهن وهي تشير له بهدوء 
استاذ اسر  
اومأ موافقا بابتسامة عريضة متسلية 
البت الرقاصه !! 
حدقت فيه ببلاهه متوترة 
نعمم !! 
اعتدل في جلسته .. لترهبها لوهلة هيئته الجادة !!
اشار لها ان تتحدث باستحقار مردفا 
انجزي يلا قولي عايزة اية 
ابتلعت ريقها بازدراء لتهمس له وهي تنظر ارضا 
انا سمعت ان حضرتك عايز موظفين انا لسة جديدة في القاهرة .. وحد قالي على الشركة فكنت عايزة حضرتك تساعدني واشتغل هنا  
وهي الرقاصة هتسيب الرقص في الواحات وتيجي القاهرة لية !  
همس بها بين خواطره بسخرية .. ولكن يبدو أنها تحاول إظهار الاحترام من تلك الملابس المحتشمة وشعرها الذي غطته الان !! 
ولكن يومها لم تكن تغطي تلك الخصلات التي يتذكرها جيدا ... 
ومن دون مقدمات وجد نفسه يخبرها 
موافق .. بس هتشتغلي في الكافترية وتنظمي لي شوية ورق لو احتاجت 
نظرت له بعينيها السوداء التي تخفي خيوط رقيقة من الكسرة .. لتهمس وهي تومئ مضطرة 
ماشي موافقة مع اني كنت نفسي اي شغلانة تانية  
ظهرت السخرية واضحة في مقدمة حروفه 
معنديش شغل غير كدة وابقي قابليني إن لقيتي شغل تاني !! 
لا يدري ما الذي جعله يقول ذلك .. ولكن ربما لأنه تيقن أنها لم تراه في تلك الليلة .. بينما هو رآها وبوضوح وهي تتراقص امام جميع الرجال !!
لم تجد مفر .. فهمست بضعف 
ماشي .. موافقة يا فندم !! 
وتقريبا تلك كانت بداية جديدة لظلم آخر ستتعرض له .. وما باليد حيلة !!!! 
اشار نحو الخارج يخبرها بجدية شابتها الحدة 
اخرجي والسكرتارية هتوريك مكان شغلك عشان تيجي بكره تستلمي 
اومأت موافقة لتغادر بهدوء .. بينما همس هو بشرود 
لياليك سودة معايا يا رقاصة يا شريفة !!

كانت حنين تقف في تلك الشرفة التي تطل من خلالها على الشارع الشبه خالي من
تم نسخ الرابط