رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ومنتظرا رده
أنا مش هفضل مستني زي خيبتها كدة كتير يا مهاب !! الناس مستنين بره يلا
إلتفت له اخيرا بمنكبيه العريضين لتحتد نبرته وتحيا خواطره المعاكسة وهو يخبره بنزق حاد
بابا أنت متخيل الموقف ! أنت جبتني في محافظة تانية ومن غير ما تقولي عشان تفاجئني عايزني اكتب كتابي دلوقتي !!! لا ومتفق مع الناس ماشاء الله
اسمع يا مهاب .. أنت عارف إن دي صفقة عمل لو ده اللي هيخليك توافق لو مافيش بيننا وبين الناس دي علاقة تربطنا عمرها ما هيتنازلوا لنا عن الارض اللي عاوزين نبني عليها المشروع !
وعندما لم يجد ردا منه أكمل في حماس
ثم إن البنت مش وحشة.. دي بنت ناس ومحترمة وألف من يتمناها
دي مش أي واحدة دي طفلة !! أنت عايزني أتجوز طفلة عندها 16 سنة لسة !
رفع الاخر كتفيه هامسا بقلة حيلة
دي اكبر بنت مفيش اكبر منها وبعدين مالها 16 سنة .. ده أنت حتى هتربيها وتكبرها على طريقتك
أغمض عيناه پقهر .. لأول مرة يجبر على شيئ .. !!
نظر لوالده يهتف في هدوء يشبه هدوء ما قبل العاصفة
موافق .. بس افتكر إنك قولت إنها مجرد صفقة محدش هيعرف إني اتجوزتها ابدا
اومأ والده يتنهد باستسلام
ماشي المهم ننزل دلوقتي عشان المأذون مستني وماتنساش يا مهاب أنا فهمتهم إنك كنت مسافر وإنك عايز تكتب الكتاب عشان تبقى براحتك ولو محصلش نصيب خلاص
والطفلة بقا اية اللي هيجبرها على واحد زيي
ظهرت ابتسامة متنامية على ثغره المجعد وهو يخبره بثقة
اهلها كمان عاوزين يتمموا المشروع أنا عرفت أصلا إن ابوها اتوفى وعمها هو اللي مسؤل عنها وانتم هتقعدوا في القاهرة اساسا فالموضوع امان ماتقلقش
اما نشوف اخرتها بس يا انا يا هي !!
هبطوا جميعهم بهدوء يحاولوا رسم تلك البسمة على وجوههم ..
وما هي ألا دقائق حتى هبطت زوجته المستقبلية ... عفوا طفلته المستقبلية !
فرحة بحياة العزوبية تسن تحت ضغط والده !!
لو والدته معهم الان فلن يتم هذا الزواج ولكن اسفا سلبها المۏت منه !!!
اخيرا تم عقد .. ليصدح صوت عمها مهللا بابتسامة هادئة
الف مبروك يا ولاد
اشار للفتاة التي تنكس رأسها ارضا وكأنها تخفى عنهم رفضها المبطن لتلك الزيجة الخانقة !
وتخفي حفر كان من المفترض أن يشقها قمر السعادة .. ولكن صډمتها شمس الحياة القاسېة فصارت ټنزف السعادة كدماء الخسارة !!!!
لتسمع عمها يقول
تعالي يا سيلين سلمي على جوزك يلا يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بازدراء هامسة
حاضر
اشار لها مهاب قبل أن تصل له لتخترق جملته الرجولية التي زينتها نبرته الجادة الرجولية
بعد اذنكم انا عايز اقعد انا وهي لوحدنا اعتقد احنا كتبنا الكتاب عشان نبقى على راحتنا بقا
اومأ عمها في حبور
طبعا .. وأنت محل ثقة أنت ووالدك احنا هنخرج بره وانتوا خدوا راحتكم
وبالفعل ما هي إلا ثواني حتى خرج الجميع لتبدأ هي في فرك اصابعها وهي تراه يجلس لجوارها تماما .. بل يكاد بكون ملتصقا بها !!
فجأة شعرت بيده تمسك بيدها يحطيها بكفه العريض.. وتلقائيا حاولت الابتعاد عنه مغمغمة
لو سمحت يا استاذ مهاب
وكانت تلك اول مرة ترفع له وجهها فيرى عينيها التي كانت كسطحا شهيا من القهوة !!!
بعد صمت تعمق فيه النظر لعينيها همس بسخرية وهو يشدد من قبضته على يدها
مالك يا عروسة ده انا زي جوزك يعني
بصوت يكاد يسمع
انا محتاجة شوية وقت اخد عليك فيه الاول لو سمحت
لم يمنع نفسه من التفوه ضاحكا
تاخدي عليا أنا لو اتجوزت كان زماني مخلف قدك يا سيلين !!
نكست وجهها ارضا .. حاولت تخطي الموضوع .. حاولت التأقلم مع
متابعة القراءة