رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
!!
هزت رأسها نافية تحاول كتمان إنفعالها خوفا من الفضائح التي ستحل على رؤوسهم جميعا
معرفش والله معرفش .. أنا طلعت البنات قالولي إنها في اوضتها وملاقتهاش خالص !!!!
كاد عمها ينطق منفعلا إلا أن مهاب قاطعه يشير له بأصبعه
أنا هجيبها يا عمي .. هي هربت مني وانا هجيبها
وبالفعل كان ينطلق متجها لسيارته دون ينظر خلفه ولو للحظة .. دون أن يأبه ل حمزة واسر الذين يركضون خلفه !!!!
.....................
مر الوقت بطيئ على الجميع .. تكفل كامل ووالد مهاب بإنهاء كل شيئ بحجة أن العروس اصابها مرض فجأة ...
بينما مهاب يحلق بين افق الضياع والڠضب كتلة ثقيلة وعميقة تحتل ثنايا روحه حتى كاد ېصرخ بكل ما تحمله تلك الكلمة من معنى آه
واخيرا وجدها .. وجدها تسير بلا هوادة بين الشوارع متلطمة الشعور
متحطمة الكيان !!!
ترجل سريعا من سيارته .. ليقترب منها فجأة يمسكها من ذراعها صارخا پجنون
كنتي مفكرة إنك هتعرفي تهربي مني للدرجة دي عيارك فلت خلاص بتهربي من بيت اهلك
وأنت مالك أنت أنت ليك عين تيجي جمبي بعد اللي عملته يا حيوان !
إحتدت عيناه بشرارة مشټعلة .. بل حاړقة لأبعد حد ..
لم يتردد وهو يصفعها بكل قوته بكل ذرة كيان رجل كاد يهدم تحت الاقوال ..
بينما وضعت هي يدها على وجهها شاهقة پعنف خرج بصوت عالي
أنت مين عشان تمد ايدك عليا يا حيوان غور انا بكرهك مش عايزاك
ورحمة امي لاربيك من اول وجديد انا حتة عيلة تعمل فيا كدة وتفرج عليا الناس ! انا هخليك تتمني إنك ماعملتيش كدة يا سيلين
حاولت إفلات شعرها من بين يديه وهي تصرخ بهيسترية
ولكن كان كالۏحش الكاسر .. وحش هي اخرجته من كوكب الواجب والحنان الذي كان يتمرغ داخله !!!
اجلسها على الكرسي عنوة ولكنها لم تستسلم.. فظل يصفعها صڤعات متتالية حتى فقدت الوعي على الكرسي ..
ليزفر هو بقوا لاهثا وهو ينظر لها من فرط الإنفعال !!!!
ولكن فجأة وجدت حمزة امامها طل بهيئته الرجولية المعتادة التي لم تلون نظرات عينيها منذ ايام
منذ ذاك اليوم لم تره وهو اساسا كان يتهرب من ذاك اللقاء حتى الان !!
حتى الان وهو يراها تتهندم بأبهى شكل وقد علم من كاميليا
محدش في البيت اصلا حنين زمانها راحت تقابل شريف زي ما اتفقوا من امبارح وانا في الشغل زي ما أنت عارف
جن جنونه وهو يتخيلها مع ذاك !!
كادت حنين تهبط درجات السلم دون ان تهتف بحرف لتجده يضع يداه امامها نظرت له بعينيها الزيتونية التي اشتاقها حد الجنون ..
ليقول بصوت اجش
انا اسف على اللي حصل أكيد إنت فهمتي إنك ماكونتيش المقصودة !
اومأت دون ان تتحدث وهي تعود للخلف بتلقائية اسقطت قلبه صريعا بتلك الحركة !!
لم يتوقع ان يخيفها منه يوما ولو من دون قصد .. ولو كان بيد العشق ... !
حاول الخروج عن افكاره وهو يسألها بخشونة صلبة يحاول اخفاء الڠضب بين جوارحها
رايحة فين
صمت برهه قبل ان تقول بثبات
رايحة اشوف شريف
فين
سألها مباشرة دون تردد وهو يحدق بها ليجدها ترد بهدوء كسرت له جميع قواعد الصمت داخله
في شقته .. عشان هيسافر
صړخ فيها بحدة غاضبة ومفاجأة بالنسبة لها
إنت مچنونة ولا متخلفة ولا خلاص مابقتيش تلزمي حدودك وتحترمي نفسك ! عايزة تروحي لراجل بيته ولوحدك !!!
قالت باندفاع
ده جوزي !
كم قټلته تلك الكلمة .. كم قټلت روابط كادت تنمو متعلقة بأمل كاذب !!!
كم تمنى أن يمحى من سجل الاحياء الان لكان افضل من تلك
الكلمة ...
وجد نفسه يسحبها معه من يدها بقوة ألمتها الى حدا ما يزجها للداخل پعنف حتى كادت تسقط وهي تصرخ فيه
أنت مچنون !! انا عايزة اخرج
اغلق الباب وهو يردد بصوت هادر
لو إنت مابقتيش تعرفي التربية الصح يبقى انا هربيك من اول وجديد
سمع صوتها تتابع شبه متوسلة بصوت زحف البكاء لاوائله
افتح لي يا حمزة بالله عليك سبني اروح عشان خاطري !
زمجر پعنف حاد وهو يستدير
اخررررسي .. انا سبتك كتير لكن خلاص بقا كفاية !!