رواية ممتعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الف مبروك يا انسة حنين .. مبروك يا شريف
اومأت حنين هامسة بابتسامة  
الله يبارك فيك يا استاذ مهاب 
بينما كان شريف ېختلس النظرات ل حمزة الذي لم ترتفع عيناه عن حنين .. 
وكأنه يحتفظ بأخر صورة ممكنة لها بين جفونه .. فلا يقدر ألم او غيره محوها !!! 
وهو .. يشعر بالذنب ... نعم قد كان يستشف ذاك الحب من تصرفات حمزة ولكنه جاهلا في فك رموز حياته فلا يدري ما اليد التي دفعته لايلام ابن عمه وصديقه لتلك الدرجة !!! 

اخيرا خرج صوت حمزة واهن وهو يخبرها بفتور ويمد يده لها 
مبروك يا حنين 
حاولت الابتسام 
الله يبارك فيك يا حمزة .. عقبالك ! 
جهر القلب باعتراض حمقاء أنت يا حواء .. تتمنين الاكتمال لمن جذرتيه حيا !!  
..... 
مر الوقت ثقيل .. ثقيل جدا يجثم على دقات بطيئة تنذر باقتراب التوقف النهائي !!! 
رحل الجميع ولم يتبقى سواهم .. فجلس شريف وحنين بمفردهم في الصالون .. 
وهو هنا يتأكل إنفعالا ! 
هز رأسه نافيا وهو ينهض متجاهلا مهاب الذي كان يحاول لهيه بالحديث 
شد حيلك بقا ده انا فرحي بعد يومين عايزك تفيدني بخبرتك
وجد حمزة باب الصالون مفتوح قليلا لتظهر جزء من الصورة ... 
!!! 
اقترب منها غيره بتلك الطريقة ... 
ومن دون شعور كان يستدير ليلقي بالمزهرية ارضا وهو ېصرخ پجنون 
ااااااه 
وضع يده على قلبه يأن پألم حقيقي .. ليأتي الجميع متساءلا 
في اية يا حمزة مالك  
لم يرد حمزة وانما انطلق يغادر شبه راكضا ليقول مهاب مسرعا قبل ان يغادر خلفه 
معلش حمزة تعبان شوية 
اومأت كاميليا موافقة بخفوت 
ابقى طمنا عليه يا مهاب لو سمحت 
اومأ موافقا قبل أن يطلق قدماه للرياح تحمله مسرعا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من عملية دمار بدأت في الاشتعال !!!!! 
وعلى الناحية الاخرى .. تم الأنتهاء من عقد قرآن اسر و لارا  
لارا التي كانت كالجسد بلا روح .. وكالزهرة بلا رحيق .. !! 
تنظر وتصمت .. تسمع وتكتم .. تتمنى وتسكن ... ! 
انتهى كل شيئ بلحظات .. انتهى حلمها بفستان زفاف ابيض وعرس يتحادث به الجميع !!! 
انتهى بعقد قرآن صغير وشهدان ... 
رحل الجميع ولم يتبقى سواها و اسر في شقته المتوسطة ... 
جلس لجوارها يرفع وجهها بيداه قبل أن يهمس بخبث 
دفعنا الفلوس ومامتك عملت العملية وهتتحسن ان شاء الله مش جه الوقت بقا اللي اخد المقابل 
اومأت موافقة بشحوب وقلبها يرتعش في موضعه .. بل يكاد يكون ليس في موضعه من الاساس !! 
اقترب منها ببطئ 
هنا نهضت لارا شاهقة پخوف تقدم حروف صوتها الواهن 
طيب ممكن ناكل لو سمحت .. انا جعانة
نهض ليصبح امامها مباشرة .. 
وانا جعان .. جعان جدا جدا 
كادت تبكي فعليا وهي ترى اخر طريق يسد امامها .. !! 
اسر .. 
كانت تلك المرة الاولى التي تنطق فيها اسمه .. فتنبهت جوارحه لها .. يرميها بنظرة متساءلة 
اممم  
ابتلعت ريقها بازدراء وهي تتابع هامسة 
عايزة اشرب 
الى أن ابعدته قليلا اخيرا وهي تقول بحروف متقطعة من بين دموعها الصامتة 
اسر بلاش النهاردة .. والنبي بلاش النهاردة استنى شوية ارجوك .. استنى شوية 
لم يعطيها اهتمام 
دفعته مرة اخرى وهي تبكي بصوت عالي مرددة 
ابعد عني .. مش قادرة يا اسر !! 
ابتعد يجلس پغضب وهو يحدق فيها مزمجرا 
يعني اية مش قادرة .. هو لعب عيال !! ده أتفقاق 
ظلت تهز رأسها بهيسترية مدمرة لأي هدوء كاد يرفرف على افق حياته .. 
هي جوازة فقر انا عارف معاك ليلة واحدة .. ليلة واحدة بس والجوازة دي هتكتمل يا لارا !!!!
في اليوم التالي مساءا ... 
كانت حنين تقف في بلكون منزلهم تتحدث مع شريف في الهاتف بخفوت وهي تنظر للسماء .. 
أنهت حديثها وهي تبتسم في فتور هامسة 
ماشي يا شريف مع السلامة 
ما إن أغلقت حتى وقعت عيناها على حمزة وهو يسير مترنجا متجها لداخل البناية .. 
عقدت حاجبيها بتعجب وهي تتيقن انه لثم !!! 
حمزة الذي لم تمس الخمر فمه يوما يأتي منزله مترنجا بتلك الطريقة ! 
وجدت نفسها تتجه للباب دون تردد .. فتحته لتجد حمزة امامها ..ينظر لها بأعين زائغة ارتكز بين وميض الالم !! 
اقتربت منه ببطئ ولم تلحظ انها ترتدي نصف كم
تم نسخ الرابط