رواية ممتعة الفصول من الثاني وعشرون للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
العقل والحكمة وكل نصيحة وتوجيه منك ليا والاكثر انك بتحبينى مۏت
بغرور مصطنع عشان انا أتحب صح
وتضحك بشدة
لتضحك مجدة وتضربها بخفة على رئسها مغرورة ههههه
لتعود على صوت سراج اتفضلى يا عمتى الصالون من هنا
مجدة هاا اه طيب
عندما دخلت مجدة غرفة الصالون أخذت تنظر فى الأرجاء لترى تلك السيدة التى تجلس ومخفضة رئسها للأسفل وهى شاردة فى مكان أخر
وترفع جواهر رئسها لترى أمامها ابنتها مجدة كانت لا تعرف أحلم هذا أم علم لتقف متكئه على عصها وتقترب منها
ابنتها الشابة الجميلة كبرت وتغير ملامحها وغير الزمن من شكلها لكن الابن فى عين أمه ابن السابعة ولو مر عليه دهرا كامل هكذا كانت تراها جواهر
لتقترب منها مجدة بسرعة وتجرى عليها لتقف أمامها وكل واحدة تنظر فى عين الاخرى تريد أن تصدق أنهم تقابلوا مرة اخرى
كانت شغف ولمعة بعين كل واحدة ممزوجة بندم وحسرة على ما خسروا من السنوات والأيام
لتنزل مجدة مقبله يد أمها وعينها تصب من الدموع صب
لتغمض جواهر عينها بقوةوهى تتألم بندم ويفر الدمع من عينها قهرا على فراق أبنتها
أم لکمتها الحياة وفقدت جميع أبنائهاعلى نور حياتها ولم يبقى غير التى تمردت وكانت السبب فى غربتها وتمردها هذا
لترفع مجدة نظرها وتنظر لأمها تريد أن تشبع عينها شوقها لنظره من طيف أمها
مجدة بدموع شوق أمى !
لتسرع جواهر وهى تشعر بوهن اللحظة وضعفها هى! تريد أن تلتقط هذا الطيف أو الخيال اذا كانت تتوهم وتأخذ أبنتها بين احضنها
لتحضن جواهر مجدة تاركة عصها وتلقى بحمل جسدها عليها وتتمسك بها
جواهر پألم داخلى وكأنه إعصار يدمرها من الندم والحسره
وټشتم رائحتها وترتوي منها عطش السنين
مجدة پتألم وحسره وحزن على ما حصل وكيف أبعدتهم الظروف عن بعضهم البعض
لتنعم بدفئ حضڼ أمها وتشعر كمثل الطير الذى يعود إلى عشه بعد رحلة الشتاء الطويلة
كانت تمر هذه الدقائق بالنسبة لهم دهرا من ساعات الاشتياق والشغف والتألم وبعد الفراق
لتتفحص جواهر ابنتها لتطمئن أنها لا تحلم وان ابنتها مجدة امامها حاضرة سليمة وبعافية
جواهر وهى تمسك عينها وبعتب بسيط هانت عليكى أمك يا مجدة كل السنين دى
لتنزل مجدة وتركع على ركبتيها وهى تمسك يد أمها وتبكى وتقبل يدها مرة تلو الأخرى
جواهر پألم كنتى فين وفين أراضيكى يا بنتى سنين وأنا بدور عليكى كنت عايزة أقولك أن أبوك سامحك قبل ما ېموت وعفى عنك خصوصا لما عرف أن سعد والد قمر أخوكى كان والى أمرك ووكيلك لما اتجوزتى
مجدة وتبكى پألم وندم عارفة مجيدة عرفتنى
جواهر بدمع عارفة!! ومجيدة قالتلك ! طيب ما رجعيش ليه يا بنتى ده أن كنت خاېفة أموت قبل ما اكحل عينى بشوفتك وأطمن عليكى
مجدة بلهفة سرعة بعد الشړ عليكى يا ست الكل ليكى طول العمر ڠضب عنى حصل حاجات كثير هى السبب
جواهر پألم حاجات ايه يا بنتى انا كنت خاېفة يصدر أمر رب العزة وما اقدرش اشوفك شوفت كفن ولادى واحد ورأى التانى بيخرج قدام عينى وانا واقفه كأنه بيتقطع منى قطعة صغيره ويدفن معها جزء من روحى وعمرى أنتى أخر نفس وروح فيا كانت تايهة وبدور عليها پخوف لتروح هى كمان
مجدة پبكاء شديد وتحضن أمها اااه يا أمى لو تعرف أنا مشتاقة لحضنك قد ايه
جواهر بلمعه أمل وفرح مش هتسبينى تانى صح صح يا مجدة
مجدة بابتسامة بسيطة أكيد يا أمى
لتنتبه جواهر الى الشاب المراهق الذى على يده طفل رضيع الذى كان يراقبهم منذ البداية وبجانبه سراج ولم تشعر بأى منهما
جواهر بابتسامة ابنكده يا مجدة
مجدة ايوة يا أمى تعالى يا سليم سلم على نينه جواهر
لتقدم نحوها سليم ويرفع يدها ويقبلها لترتب على كتفه جواهر بحنيه
جواهر بفرح ما شاء الله ربنا يباركلك فيه يا مجدة
لتنتبه الى الطفل الرضيع الذى على يده لتشير له تأخذه منه لينظر سليم ألى مجدة كأنه يطلب الاذن بفعل ذلك فتشير له بالأيجاب
جواهر بأستغراب ابنك ده بردوا يا مجدة!!
مجدة بضحكة متالمة أبنى ازاى بس يا أمى انا سنى عدى الخمسين أرملة من خمس سنين
جواهر پصدمة أرملة !! من خمس سنين آمال مرجعتيش ليه من ساعتها يا مجدة
مجدة بتالم حصل حاجات كتير صعب تنحكى ويمكن الطفل ده هو أحلى حاجة خرجت بيها من الحاجات دى
جواهر بأستفسار ابن مين ده يا مجدة
مجدة ابن بنت بنت يا أمى
جواهر بابتسامه عندك بنت متجوزة كمان ما شاء الله ربنا يزيد ويبارك
مجدة انا فعلا عندى بنت بس ده مش ابنها ده ابن ليلى بنت مجيدة
متابعة القراءة