رواية ممتعة الفصول من الثاني وعشرون للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ولدت وعايزة تيجى تشوف الحصان الصغير
ليبتسم أزيد الى هلال غير مهتم بليلة او رحيل عايزة تشوف المهرة الصغيرة
لتجرى له هلال بفرح وتبتعد ليلة عنه بغيظ وتأفف
هلال بسعادة ممكن بجد
ليرفعها ازيد له ويجلسها على قدمه بجد الجد كمان أى حاجة نفسك فيها وأنا أحققها ليكى حتى لو طلبتى لبن العصفور
هلال بأنبهار ودهشة ممزوجه بسعاده طفوليه وااو هو فى لبن العصفور كمان
هلال وكأنها تفهم اااه فهمت
أزيد ببتسامة طيب تعالى تشوفى المهرة
تمللت ليلة من تلك الطفلة التى تكرهها بشده كما كانت تكرها والديها فى الماضى
ليلة والشغل يا أزيد
لينظر أزيد وبجدية انتظرينى نص ساعة واكون فى المكتب
ليلة برقه مصطنعه ودلال اووه اوكى وتطبع قبلة بسيطة على خده مستنياك
كانت رحيل مثل التمثال الجامد منذ ضحكت أزيد التى تشاهدها لأول مرة وكأنه ألقى عليها تعويذة سحرية حتى كسر جمودها مع قبلة ليلة على خده ومغادرة من أمامها
ازيد رحيل بجمود تقدرى تمشى انتى رحيل شوية وابعت ليكى هلال مع حد من الخدم
بعد ساعة فى المكتب
أزيد شغل ايه العايزانى فيه يا ليلة
ليلة بحنية انت عارف الوضعى ووضع شركتى فى كام صفقة كنت حابه تتدخل الجمارك بأسم شركة الريان عشان الشوشرة واسم شركتى المڼهارةبتأثر مبالغ تقدرى تكون منغير ما حد من المنافسين يستغل ويعرف وضع الشركة والازمة البتمر بيها
بس انتى عارف منتجات البتستورد شركتنا تختلف تماما عن منتجاتك ازاى بقى تتدخل الجمارك بأسم الريان
ليلة بخبث مفيش مشكلة نعمل عقد عمل بين الشركتين اكيد المستشارى الشركة القانونى يقدر ينفذ ده وكمان يحفظ حق دخول البضاعة الميناء منغير مشاكل
ليلة وهى تتصنع الجدية والحزم لالا الشغل شغل يا أزيد وانا مش بحب أكل فلوس حد أنما لو كنت حسابها هدية عربون عودة صداقتنا فتأكد أنى هردها بهدية أغلى
أزيد خلاص أعتبريها زى ما تحبى كلمى موظفينك وأنا هتصرف فى الامور من اتجاهى
ليلة طيب أذا كان كده انا محتاجة اروح الشركة يومين ارتب امور هناك
لتقف وتدور حول المكتب وتقترب بجسدها الى ازيد بشده شبه ملتزقه فيه وتعبث بشعرها باتجاه بهمس رقيق مرسى جدا يا أزيد
ليقشعر جسد ازيد ويتوتر ببساطة
ثم تطبع قبلة حنونه على خده وبهمس هتوحشنى اووى
وتغادر مع تصلب وجمود أزيد !
فى قصر عائلة غراب
لينظر لها سراج باستغراب ويتفحص شكلها الطفولى وهى تأكل الطعام بنهم وشراهه جائعة
سراج بسخريه مادام انتى جعانة كده مش كلتى من أمبارح ليه
لم تعيره أى أهتمام وظلت تأكل كما هى
سراج محاول استفزازها تعرفى ان أخوكى لغاية دلوقتى ما اتصلش لم يتصل يطمن عليكى وحتى أزيد مسألش شكلك مش مهمة عند حد خالص
لتتوقف عن تناول الطعام وتنظر له ثم تمسك المنديل وتمسح فمها ويدها
حنين بهدوء عشان عارفين أنى مسافرة
سراج پصدمه ايه!
ويقف ويقترب منها ممسك تكتفها بشده
حنين بتالم وهى تزيح يده ااه وسع ايدك أزيد وكل ال فى قصر عارفين انى مسافرة أكيد هيبلغوا حازم
وتضحك بانتصار يعنى خطتك فيشنك فاشلة
سراج پغضب وهما عادى كده يسبوكى تسافرى لوحدك
حنين بكذب فى الاصل مسافرة لمقابلة امها فى القاهرة اه عادى انا كنت عايشة فى باريس اصلا
سراج بدهشة لوحدك !
حنين بضحك وهى تكذب مرة أخرى فهى تسكن مع رفقتيها وخادمة خاصة بها اه فى شقتى هناك وجامعتى وحياتى هناك كلها
سراج انتى تعرفى ان أزيد اتجوز رحيل
حنين بتعجب لسأله هذا السوال فى وسط حوارهم اه عارفة وحضرت فرحهم كمان بس بتسأل ليه
سراج وعينه تشتعل لان رحيل تبقى بنت خالتى أزيد زاد كتير فى خانة انه عدوى اللدود
اما بقى اخوكى اذا كان مش عارف يحافظ على اخته وشير باصبعه عليها كما لو كانت فتاة رخيصة وسايبه كده تروح وتيجى بمزاجها وعايشة فى دور البنت المتحررة يبقى ده يزيد من أصرارى انى انتزع بنتى منه حتى لوانطبقت السماء على الارض
لتنفعل حنين من وقاحته معها وتقليل من شئنها اقف عندك لو سمحت واخفظ ادابك واعرف الكلام مترميه على الناس عمال تقول هأعمل وهأعمل وانتى وانتى وشايف نفسك ملاك بجناحين انت تعرف ايه اصلا عن بنتك تعرف اسمها كان ايه هوايتها درستها حتى أى عن شخصيتها
ليصدم سراج من كلامها وكأنها سهام تلقى عليه وليس مجرد كلمات تخترق جسده وفوادة الجريح ېنزف روحه متشتته يشعر كأنه خأوى وفارع من الداخل تائه مثل السكير
سراج بصوت عالى مقهور متالم معرفش معرفش معرفش حاجة
ليسقط على ركبتيه هامدا
ولاول مرة حنين دموع من رجل كان دموع
متابعة القراءة