رواية شيقة الفصول من الثاني عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة قلم/خلود عبيد

موقع أيام نيوز

كبير مش هيجرى حاجة لوعدت عليك غفوة وتحرياتك كانت ناقصه
حازم مفكرا بس بس
نفس بحزم مصطنع مفيش بس عشان خاطر هلال على الاقل 
حازم طيب ربنا يستر ولو انكشفت انتى المسؤالة قدامى
نفس بياع تسلمنى تسليم أهالى كده
حازم وانا مالى ده ايده طرشه يمه وغبى فى ضربه 
كانت رواحة تتابع الحوار فى دهشة واستغراب
لتنتبه لها نفس 
نفس تعالى يارواحة
رواحة نعم يا ست نفس
نفس يا ادى ست نفس الوجعه بيها دماغى يا بنتى اسمى نفس وبس هنقول مايه مرة
رواحة بخجل لو حازم وتواضع نفس حاضر
نفس اسمعى كويس السر بتاع الدكتورة رحيل مفيش غير احنا الثلاثة بس ال نعرفه ماشى
رواحة بجديه حاضر ولا كأنى سمعت كلمة ولا اعرف حاجة
لتبتسم لها رحيل وتهمس لها شكرا
عندما خرجت رحيل وذهبت كانت نفس تراقبها بطرف عينها من بعد لبعض الاشياء تدور بخلدها
عرفت لما تعلقت بها هلال تشبه فى روحها واسلوبها وممكن بعض ملامحها البشوشه الرقيقة كثيرا الى قمر رحمها الله
لم تعرف هلال امها او حتى ابوها إلا من خلال الصور جاءت الى الدنيا وهى يتيمة عليله المړض بقلب ضعيف لتكون فى كنف عمها ازيد الذى كان قد اعتزل العالم وخرج فقط من أجلها
يبدو أن هلال تريد ان تشعر بجو العائلة وجود أب وأم واختارت رحيل لتقوم بدور الام حتى لو مؤقتا الان على نفس ان تجعل هلال تقترب من أزيد وتزيح عنها قشرة الخۏف منه وتجعله بمثابة ابيها 
كم شعرت نفس ان الدنيا تعيد نفس الكرة مره ثانيه تنظر قمر وتجد انعكاس لصورة من ماضيها
فهى توفى والديها فى حاډث غرق سفينة وهى كانت فى سن 3 اشهر ولحسن الحظ هى لم تكن معهم اثناء الحاډث
وتكلف بها خالها جهم وزوجته اصيلة وجعلتها شقيقة لابنائها فارضعتها مع ازيد 
كم غمروها بالحب والعطف لم تشعر ابدا انها ليس ابنتهم ولكن دائما لاذعة اليتم ټحرق بداخل الانسان وتجعله يشعر بشئ ناقص 
هى لا تريد ل هلال ان تشعر بشئ تريدها ان تشعر ان حياتها كاملة وكانت تحاول ان تسد مكانة الام لديها 
عندما دخلت رحيل غرفتها كات اول ما قامت بيه هوالاتصال على والدتها للاطمئنان عليها وعلى اخيها ورحيم
انتهت رحيل من المكالمة وهى تشعر ان هناك ما تخيفه امها وتسرب الخۏف الى جوفها وتعمق بداخلها ولكن ماذا حدث!
على الجهه الاخرى هناك ينظر سليم الى امه مجدة بضيق وڠضب
سليم ممكن اعرف مقولتيش لرحيل ليه !
مجدة متصنعة عدم المعرفه اقولها على ايه 
سليم پغضب على حصل على التليفون الجالك من ام محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه اسكت خالص أيالك تقولها 
سليم يا امى رحيل لازم تعرف ممكن يكونوا ناس عايزة ټأذى رحيم
مجدة وعشان كده مش لازم تعرف هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
سليم يا امى دول سألوا على على الله يرحمه ممكن يعرفوا ان على عنده ولد 
مجدة ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم يا امى انا خاېف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حاډثه على انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحاډثه بفعل فاعل لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان
لتفكر مجدة قليلا فى كلام سليم وتشعر بالخۏف على ابنتها 
مجدة اسمع يا سليم احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى هنرحلها على طول على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله ماشى امرى لله
مجدة ونعمة بالله استرها يارب
الفصل الرابع عشر 
حكاية 
لكل شخص حكاية يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها 
خلود عبيد
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة وهبوب رياح يلوج المكان وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب كانت رحيل تعد كوب حليب بعسل النحل الى هلال تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
رحيل بإبتسامة لطيفة اتفضلى يا برنسس هلال اللبن 
هلال متذمر مش بحبه يا ماما رحيل 
رحيل بحزن مصطنع لا انا كده هازعل مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا 
لتنظر لها رحيل بسعادة طبعا ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه 
هلال حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس عمو!! 
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها 
كان هناك من يراقب حوار
تم نسخ الرابط