رواية شيقة الفصول من الثاني عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة قلم/خلود عبيد

موقع أيام نيوز

منتظراك
كان قد حل الليل وفى الارجاء هناك رئحة الحريق تملئ المكان وتصل الى كل شبر من البلد من كبر حجم الحريق الذى بعد خمس ساعات من المحاولة ب اربع سيارات إطفاء تمكنوا من إطفاء الحريق بعد ما الحقه من دمار وخړاب لينفذ الاراضى المجاوره خوفا ان يصل الڼار لها ايضا
كان الرائحة تخنق وتثير الانتباه والړعب لما كان يبدو الحريق كأنه بركان او قذيفة مدفعيه حربيه ناتج عنه
بعد منتصف الليل شعرت رحيل بالعطش الشديد فذهبت الى المطبخ لاحضار كوب لها من الماء
لكن عند مرورها عند مفترق الاتجاه لغرفتها سمعت صوت عالى بنسبه بسيطة قادم من غرفة أزيد لتشعر بالفضول لتتقدم ببطئ نحو الغرفو حتى تسمع صوت موسيقى
لتقول فى نفسها رحيل اغنية لماجدة الرومى ! الصبح يولع فى البلد وبليل يسمع أغانى لنزار القبانى!
هو عنده شيزفرانيا انفصال فى الشخصيه ولا ايه !! انسان غريب والله مش عارفه هو مسكين ولا جلاد قاسى !
لتسمع صوتيسمعني حين يراقصني 
كلمات ليست كالكلمات 
يأخذني من تحت ذراعي 
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني 
يتساقط زخات زخات 
يحملني معه يحملني 
لمساء وردي الشرفات ..
وأنا كالطفلة في يده 
كالريشة تحملها النسمات 
يهديني شمسا
يهديني صيفا 
وقطيع السنونوات ..
يخبرني أني تحفته
وأساوي ألاف النجمات ..
بأني كنز وبأني
أجمل ما شاهد من لوحات
كلمات ..
يروي أشياء تدوخني
تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي
تجعلني .. إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم
لا أسكن فيه سوى لحظات
وأعود لطاولتي 
لا شيئ معي
إلا كلمات
كانت نفس تشعر بالحزن لما حدث اليوم فى البلد ولكن ما ازاد حزنها هو اتصال شقيقة زوجها تخبرها ببعض الاخبار فهى صديقتها المقربة ايضا
كانت تجلس بهدوء على طرف السرير تفكر حتى دخل نادر الى الغرفة
ليجدها فى غير عالم سرحه
ليتعجب ويستغرابها نفس يا نفس!
لتنتبه نفس ها نعم فى حاجة
نادر لا ابدا بس شوفتك سرحانة كده
لتبتلع نفس ريقها وتسأله انت رحت النهاردة عند والدك ووالدتك
ليرتبك نادر اه فى حاجة 
لتحزن نفس وتكمل بآسئ ويا ترى العروسة الجديدة حلوة
نادر محاول التهرب عروسة ايه!
لتتماسك نفس متكدبش عليا لو سمحت يا نادر النهادرة والدتك جابتلك عروسة جديدة عايزه تتجوز عشان تجيب ولى العهد صح
نادر بجدية الكلام ده مش صح لانى لايمكن اتجوز واحدة تانيه غيرك وهو صحيح أمى عرضت عاليا زى كل مرة بس انا بردوا رفضت زى كل مرة
نفس پألم ليه ليه تحرم نفسك من حاجة نفسك فيها لازم يبقى ليك ابن يشيل اسمك وأسم عيلتك ويورث الثروة دى كلها 
نادر بنفاذ صبر ابن من واحدة غيرك مستحيل مش عايز وكلام ده ميتفتحش تانى
لتصرخ نفس پقهر طلقنى يا نادر طلقنى احرمنى واحرم نفسك انا واحدة عقيمة ما بتخلفش طلقنى كفاية ذل كفاية نظرة العتاب من عين امك ونظرة الڠضب والحزن من ابوك انى السبب انك لغاية دلوقتى مش عندك عيل تفرح بيه او هما عندهم حفيد يملئ عليه السعادة فى اخر ايامهم طلقنى يا نادر طاااالقنى
نادر پغضب وشفقه عليها ويتقدم يمسك زراعها ويؤلمها
نادر طلاق مش عايز اسمع الكلمه دى تانى انتى فاهمة انتى لاخر نفس مراتى وجواز مش هتجوز واذا كان على الخلفة لمنك لا مش عايز فاهمة
لتشد زراعها من يده وتجرى منه الى حمام الغرفة لتدخل وتغلق الباب 
وتسقط خلف الباب تجلس على ارضيه الحمام الباردة لتبكى وتحاول كتم شهقاتها بيدها
وكانت الدموع تسير على خدها
ليجلس هو بتعب وأرهاق على السرير ويتنهد بحزن وقلة حيلة لديه كل شئ وهو راضى بما قسمه الله ولكن موضوع الخلفة هو ما ينغص عيشتهم ويكدر صفوها دائما وبالاخص إلحاح والده وامه ايضا ولكن لن يترك نفس مطلقا فهى الهواء والنفس الذى يتنفسه وهو يعلم انها لن تتحمل ان يكون هناك شريكة لها فيه و
من شدة حب الرجل لزوجته ټموت جميع النساء فى عينه 
ليمر بعض الوقت ويجدها تخرج من الحمام كانت تبدو واثقة اتخذت قرار ولن تتنحى عنه بسهولة وانها الان اشبه بقنبلة مؤقته ستنفجر وټنهار اذا حاول الضغط عليها
لتسير باتجاه الدولاب 
وتخرج حقبة!
ليقف وينتبه لما تفعل
نادر انتى بتعملى ايه 
لتكمل بعض من ملابسها فى حقيبه وترتدى العباية السوداء فوق ما ترتديه سريعة
نادر پغضب انتى بتعملى ايه وراحة فين دلوقتى 
لتنظر له بهدوء وتحاول عدم النظر فى عينه
نفس راحة بيت اخويا لغايه اما نشوف حل اعصابى تهدء شويه
نادر حل حل ايه الكلام واضح مفيش طلاق ولا الكلام الفارغ التانى
لتكمل بهدوء قاټل ممكن تسبنى اروح اعصابى تعبانة بجد 
نادر طيب استنى للصبح واوصلك بنفسى دلوقتى نص الليل 
نفس برجاء ارجوك يا نادر مش قادرة لو ما رحتش دلوقتى ممكن يحدث ليا حاجة ارجوك
ليتنهد نادر ويشعر بها لعل ذهابها يشعرها ببعض التحدث هناك هلال تخفف عنها حده موضوع الخلفة هذا
ليقطع صوت الهدوء فى القصر هو الصوت العالى من القادم من نادر الذى كان يجرى خلف نفس عند مدخل الباب الداخلى للقصر و هى تبكى وتجرى الى الداخل
وتصعد مسرعة
تم نسخ الرابط