رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وقد انتابه القلق عليها فياترى إلى أين ذهبت
حتى قدم إليه عبدالمنعم عاقدا حاجبيه مستفهما فهو لم يره من قبلقال مراد مقدما نفسهأنا مراد مدير الأستاذة رهف في المكتب
رحب به عبد المنعمحتى تبادلوا أطراف الحوار وعلم عبد المنعم منه أن إبراهيم طلق رهف للتو صعق من الخبر و زاد همه فهي الآن ستعود له حتما وتعيد الأيام نفسها
انتفض مراد في قلق وقال رغما عنهرهف كنتي فين
بلعت ريقها وهي تتعجب من وجوده هنا حتى همست
كنت في مشوار كدة
قال عبد المنعم بعتاب قاسې ماجيتيش تقوليلي ليه ان ابراهيم طلقك
عقدت حاجبيها وهي تنظر لمراد فقال فرحة كلمتني وقالتلي
أومأت برأسها ونظرت لوالدها قائلةمارضتش أشغل بالك يا بابا
_فوق عند عبير
قال عبدالمنعميعني جيتي وجبتي ملك وماعدتيش عليا!
_لأ يا باباانا اتصلت بسارة من تحت تنزل تاخدها ماطلعتشثم أطرقت قائلة بعد اذنكوا هطلع أجيب ملك عشان أمشي
قال مراد متلهفا هتروحي فين
أجابته بضعفأجرت شقة صغيرة كدة
اقتضب جبين مراد ولم يتحدث بينما قال عبد المنعم ليه يا بنتي ماهي الشقة أهي
أحضرت صغيرتها وهبطت مرة أخرى لتبحث عن أي أغراض لها ولإبنتها قد تبقت لها في هذا المنزل فهي لم تسنح لها الفرصة كي تجمع أغراضهم من منزل إبراهيم ألقت عليهم السلام لترحلولم يتمادى عبدالمنعم أو جميلة في الحاحهم عليها بالبقاء انتظرها مراد وقال بحسمهوصلك
ردت بخفوت قائلةماقداميش حل تاني غير كده
زفر مراد وهو يضرب على مقود سيارتهطيب ماينفعش تعدي عند أي حد من قرايبك
أومأت رأسها بالرفضصمت قليلا ثم قال بحنان
قالت بصوت مخټنقالحمدلله
طلب منها وصف عنوان الشقة الجديدة التي استأجرتهاثم صف سيارته بجانب إحدى المحال واستئذن منهاترجل من السيارة ودلف إلى المحل واشترى بعض من المعلبات والأطعمة والمياة والخبز والحلوى فتح باب السيارة الخلفي ووضع الأكياس إلى جانب ملك
استقل سيارته مرة أخرى حتى وصل إلى العنوانترجلوا جميعا من السيارة وحمل ملك والأكياس إلى الأعلى بإصرار منهحتى وصلا إلى باب الشقة أعطاها ملك والأكياس فعقدت حاجبيها وهي تنظر لهم فأتبع دول شوية حاجات لملك عشان الفطار
قال بحسمبقولك إيهماتقنعنيش انك هتنزلي الصبح تشتري أكلدي حاجات في التلاجة لملك كمان مش ليكي
_بس دي حاجات كتيرة أوي
قال بمرحانتي ناسية انك ماقبضتيش آخر شهر ليكي ولا إيه أكيد هخصمهم من مرتبك طبعا
ابتسمت قليلا فقال بإبتسامة على فكرة المكتب فاضي من ساعة ما مشيتي
وماجبتش حد بدالكوبصراحة ماليش نفس للشغل والقضايا متعطلة بسببك
قالت بخجلأنا آسفة والله يا أستاذ مراد بس لو قلتلك هرجع دلوقتي أبقى بكدب عليك لأني مش هركز خالصوكمان لازم أودي ملك حضانة الأول
ابتسم قائلا
براحتك خالصيولع المكتب ياستي ولايهمك
ابتسمت رغما عنها فقال بمرح أيوة كدهيلا بقا عشان ترتاحي وحاولي ماتفكريش في أي حاجة دلوقتي ونامي على طول
تسللت الدموع إلى مقلتيها ولكن منعتها من الظهور وتمتمت ان شاء الله
ودعها مراد ودلفت إلى شقتها الجديدةارتمت بجسدها المرهق على الأريكةوما أن جلست حتى دق هاتفها فأجابت
_أيوة يا باباايه ابراهيم عندكليه عايز مني ايه تاني
صمتت قليلا حتى ظهر على ملامحها الصدمة واڼهارت وهي تصرخ ايه انت بتقول ايه!
الفصل 16
بعد رحيل مراد دلفت رهف إلى بيتها الجديد وكانت غاية في الإرهاق النفسي والجسديما أن ارتمت بجسدها على الأريكة حتى دق هاتفها فأجابت
_أيوة يابابا
قال عبدالمنعم في لهفة رهفتعالي يا بنتي بسرعة ابراهيم هنا و عايزك
أجابته منفعلة ايه ابراهيم عندكعايز مني ايه تاني
قال عبد المنعم بدون مقدمات أمه وأخته عملوا حاډثة وهما راجعين يا بنتي وأخته تعيشي انتي!!
اڼهارت رهف بالبكاء والصړيخ وهي تقول ايهبتقول ايه يابابا سلوى سلوى ماټت
_الحقي ابراهيم يارهف الرجل مڼهار جه ياخدك بيقولي مافكرتش غير فيها عايز حد يسندني الحقيه عالمستشفى أحسن يجراله حاجة
أغلقت الخط وهي ترتعدتبكيتصرخ
واڼهارت وهي تتذكر ملامحها مواقفها معها ظلت تدور حول نفسها تبحث عن
متابعة القراءة