رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أسوار سجنهاولكن كالضائعة لا تجد مأوى
ظلت تجول وتجول كالتائهة هي و طفلتهاأتذهب إلى والد جاف المشاعر تلخصت حياته في تلك الأنثى حتى أنه استغنى عن أقرب من له أم تذهب إلى منزل من منازل أحد أقاربها وهي تشعر بثقلها وثقل مسئوليتهاإلى أين وإلى من
______________________________________________
أخذتها قدميها إليها دون شعور أو تفكير تفاجئت فرحة بمن تقف على باب شقتها هازية ضعيفة يمحو ملامحها الصفع والبكاء والمطر الأسود المتساقط من عينيهاتلطخ وجهها بحمرة شفاها وسواد كحلهاما إن فتحت فرحة بابهاصړخت من هيئتها حتى ارتمت رهف بين أحضانها ولا تنطق بغير
كانت فرحة لاتفهم شيئاظلت تهتف في قلق في إيه يا رهفآسفة على إيه
أسندت جسدها النحيل إلى أقرب مقعد وابنتها تتشبث بأطراف ملابسها وكأنها خائڤة من هذا العالم اللاإنساني جلست رهف وهي تقول پبكاءآسفة مالقتش غيرك أروحله بيخوني يا فرحةبيخوني بعد كل دهبيخوني على سريري
شحب وجه فرحة من الصدمة لم تستطع قول شئ فماذا تقول وبماذا تهون من تلك الفاجعةهناك مصائب لا تهونها حروف الأبجدية كلهاقد يكون الصمت في تلك اللحظات هو المهون الوحيد
نطقت فرحة بثقة وهي تربت على يديها بالعكس ده ربنا كبير أويعمل كدة عشان تشوفي خيانته بعينك ويتكسر قدامك وممكن يبعد عنك انتي وبنتك من نفسه
نظرت لها رهف وقالت بإبتسامة باهتة طلقني يا فرحة خلاص
صړخت فرحة قائلة بجدشفتي بقا مش قلتلك ربنا كبير
شردت رهف في مأزقها الجديدحتى أفاقتها فرحة قائلة ماتقوليليش انك زعلانة انك اتطلقتي
أومأت رأسها بالرفض وقالت في إنكساربفكر هروح فينمابقاش ليا حد
عقدت فرحة حاجبيها قائلةليه يا رهف وباباكي يا حبيبتي ربنا يخليهولك
عقدت حاجبيها بعدم فهم فقالت رهفبابا باع الأوضة اللي كنت بنام فيها أنا وملك جاب مكانها سفرة ثم ابتسمت بسخرية قائلةعشان طنطي بتحب التغيير
زمت فرحة شفتيها في صمت
اعتدلت رهف فجأة وقالتفرحة أنا آسفة بجد اني جتلك فجأة كدة وخضيتك بس والله رجلي خدتني على هناأنا همشي بقا
_هكلمك وأقولك أكيد
_ياسلام وأنا بقا هسيبك تمشي كدةلا طبعا اقعدي معايا هنا في أوضة النونو اللي لسة مجاش
ابتسمت رهف
_ربنا يرزقك ان شاء اللهبس معلش والله ماهينفعأنا هشوف وأكلمك والله أطمنك
حاولت فرحة بمحايلات عديدة ولكن باءت بالفشل فرحلت رهفلا تدري إلى أينظل يعصف فكرها حتى وقفت أسفل منزلها وأجرت اتصالها بسارة
_سارة قابلي ملك عالسلم وخليها معاكي
هروح مشوار كده وأجي أخدها تاني
لاحظت نبرتها المکسورة فقالتمالك يا رهفانتي كويسة
_ماتقلقيشالحمدلله
_طيب راحة فيناستني آجي معاكي
_هو مروان مشي
_لا جمبي بس عادي يعني
_لأ طبعا يا عروسة بطلي هبلخلاص خلي ملك مع عبير لحد ما آجي
_ماشي ياحبيبتي
سمع مروان مادار بينهما فسألها
_في حاجة
_معرفش بس رهف صوتها مش طبيعي
واستئذنته لتأخذ ملك من على الدرجظل مروان يفكر فيما قد حدث لها حتى أتت سارة إليه مرة أخرى سألها ثانيةهي راحت فين يعني
نظرت له سارة بضيق قائلةمقالتليش يا مروان
غير مروان مجرى الحوار كي لا تشك سارة في أسئلته فقال بمزحبس ايه القمر ده
ابتسمت سارة في خجل
_______________________________________________
وكالعادة أجرت فرحة اتصالها بمراد لتبلغه بماحدثقفز في مكانه لتختلط مشاعره من الفرحة والحزن والقلق على رهفصړخ في فرحة لأنها تركتها تذهب إلى حيث لا تدري وكان من المهم أن تخبره بوجودها معها قبل رحيلها بأي طريقة ما
هبط الدرج واستقل سيارته ليبحث عنها ولكن أين ظل يجول بالسيارة عشوائيا دون هدف محددأجرى اتصاله بها ولكن كان هاتفها مغلقا
لم يشعر بنفسه إلى وهو أسفل منزل والدها بسيارته فقد حفظ العنوان مؤخرا عن ظهر قلب ترجل وخطا خطواته ببطء نحو الدرج وهو يحدث نفسه ماذا سأقول لماذا أتيت ولكنه الآن أمام بابها قد تكون بالداخل من لها غير والدها تلجأ إليه في محنتهاطرق الباب بخفوتحتى فتحت له جميلة مستفهمة
_السلام عليكممنزل الأستاذة رهف
_أيوةلكن هي في منزلها
_لأ حضرتك هي سابت بيتها من شويةطيب أستاذ عبد المنعم موجود
_إيه تفضل
دلف وجلس
متابعة القراءة