رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الأساس
في بداية ذاك اليوم كانت فدوى وسلوى في طريقهم إلى زيارة أحد أقاربهم في بلدة أخرى بعيدة عن الإسكندرية مما أخذت وردة عطلة يومية
استئذنت رهف من إبراهيم للذهاب إلى خطبة سارة فقال بصدر رحب
_براحتك يا حبيبتي
قالت له في توتربس كنت عايزة حاجة كمانبصراحة عايزة أبات هناك عند بابا يوم يعني عشان أقعد مع البنات شوية بعد الفرحوفرصة يعني ماحدش هنا
قال بإبتسامة غير معهودة ماشي ياحبيبتي
خدي راحتك
ابتسمت قائلةمتشكرة أوي يا إبراهيم
ذهبت من بداية اليوم لتكن مع سارة في تحضيرات الخطبة حيث دلفت أولا إلى منزل والدها الذي قال
_ازيك يا بنتيعاملة ايه
قالت رهف بحزنالحمدلله يا بابايعني فكرت تتصل بيا من ساعة مامشيت ولا تسأل عني
قال بهروبمعلش يا بنتي والله مشاغلوبعدين قلت أسيبك مع جوزك تتهنوا كام يوم من غير ازعاج
شردت قائلةاتهنيت فعلا!
قالت جميلةاتوحشتك كتير حبيبتي كيفك
ردت رهف بإبتسامة باهتةالحمدلله
ثم أطرقت في حديثها قائلةخلاص مادام وحشتك هبات معاكوا النهاردة بقاوبالمرة أقعد مع سارة وعبير شوية
التفتت جميلة إلى عبد المنعم الذي شحب وجههفقالت رهف عاقدة حاجبيهاأيه مالكم
قال عبد المنعم في توترأصل طنطك جميلة كانت عايزة تغير شوية في الشقة فبعنا أوضتك وجبنا مكانها سفرة!
تبلمت رهف ثم قالتطنطي ليه يا بابا على أساس اني خلاص مابقتش هاجي هنا وأبات معاكوا
قالت جميلة بخبثلاحبيبتي مانقصدش بس تغيير حلو
أومأت رهف برأسها قائلة بأسى اه صح التغيير حلوماشي
بعد اذنكم
صعدت رهف مع ملك وهي تشعر انها أصبحت ثقيلة على والدها
لم يعد لها شئ في ذلك البيت
أقيم الحفل في حدود العائلةكانت سارة بفستانها الوردي وفي كامل فرحتها ومروان الذي كان ېختلس دائما النظرات إلى رهف التي لم تعد تتأثر بشئ
انتهى الحفل لتعود رهف أدراجها إلى منزلها بعد أن أصبح منزل والدها لا يسعها هي وابنتهادلفت المنزل بهدوء حيث كانت تحمل ملك النائمةلم يكن هناك أحدصعدت الدرج وفتحت غرفتها لتجد ما لم تتوقع رؤيتهمشهدا يشيب له الرأسشعرت بأن نبضات قلبها توقفت فجأةجسدها أصيب بالشلل المؤقترجة قوية أعلى رأسها جعلتها تصرخ صړخة مدوية!!!
..
الفصل 15
الخېانة..هي كلمة مجرد كلمة واحدة لكن ما أقساها موجعة ټحطم من تعرض لهاقد تكون مشاعر الحب غير متبادلة بين الطرفين ولكنها تظل مؤلمة تفتك بالقلب مهما كانت عاطفة الآخر يكفي أنها خېانة
مشهد الخېانةياللهيدمي القلب يصلب الشرايين يميت بالبطئ يسبب ألما نفسيا يتفاقم مع الأيام وتفقد الثقة بين الطرفين اللهم لا تكتبها على أحد من خلقك
دلفت إلى غرفتها لا تعلم ما ينتظرهااحټرقت و تجمدت في لحظة واحدة لما رأتهشعرت بجميع حواسها كأنها تتوقف تدريجياحتى دموعها لم تسل وأصبحت عيناها خاوية على عروشها
ولكنه انتفض هو ومن معه على ذاك الفراش انتفضا على صړاخها الذي فزع ابنتها لتصرخ مع والدتها وكأنها رأت ما رأته انتفض ابراهيم ليحاول كتم أنفاسهالكنها بعدت وصړخت بوجهه
_عملت كدة ليه حرام عليكلما انت قذر كدة اتجوزتني ليه عيشتني في القرف تاني ليه
صړخ هو الآخر بوجهها كي تصمتولكنها بركان من الحمم كان خامدا واڼفجر لتوه
صړخ قائلا اخرسي وطي صوتك هتفضحينا
_مش هسكت وهفضحك أنا خلاص ماعدش هيهمني حاجة انت فوقتني بقرفك ده انت أقذر انسان شفته في حياتي
ما ان قالت هذه الجملة حتى صفعها على وجهها البرئ وما يستحق الصڤعة إلا هوسقطت ملك من بين يديها وهي تصرخ وتبكي
هتف بوجهها قائلا انتي فاكرة نفسك بني آدمةانتي واحدة باردة و نكديةانتي ماتتحسبيش من صنف الستات أصلا
اڼهارت عبراتها بفيض كما انهار لسانها وهي تصرخ فيه قائلة ولما أنا كدة بترجعني تاني ليه اتجوزتني تاني ليه عشان بنتك أهي بنتك أهي بټعيط بسببك انتكنت بقولها دايما باباكي حلو عشانها هي لكن لأ خلاص هي شافت بعينها كل حاجة مابقتش هكدب عليها تاني
دفعها هي الأخرى لتتساوى مع ابنتها على الأرض هاتفا غوروا انتوا الإتنين في ستين داهية مش عايز أشوفكم تانيانتي طالق!
انتابها كثير من المشاعر في تلك اللحظة فرحةحزنخوفصدمةظلم وقالت من بين شهقاتها المتتاليةدي تالت طالقة ليايعني خلاص كدةماتجيش تقولي بنتي تعيش معايابنتك هتفضل معايا لحد ماأموت
أشاح بيده وصاح قائلا بقولك غوري انتي وهي مابتفهميش أنا لاعايزك ولا عايزها اشبعوا ببعض!
اعتدلت وحملت ملك وهي لم تقوى على حمل قدميهاخرجت من بيته وكأنها هربت من بين
تم نسخ الرابط