رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الړعب إلى قلب طارق وقال بلسان مرتعدوحد الله يا أستاذ مرادأنا غلطان ومستعد لأي حاجةبس بلاش أقسام أبوس ايدك أنا عندي بنات عايز أربيهم
_دلوقتي عرفت ان عندك بناتقدامي
سحبه إلى سيارتهذهبوا إلى عنوان رهف بعد أن أجرى مراد اتصاله بفرحة للتأكد من العنوان الذي وصفه طارق له خوفا ألا يضلله
وصلوا وترجلوا من السيارةحتى وقفوا على باب المنزلوطرقوا على الباب لتفتح وردة
ركضت وردة مسرعة إلى مكتب إبراهيم لتخبره حتى
خرج إليهم مقتضبا جبينه لهيئة طارق الذي كان أفضل حالا منذ قليل والآن أصبح وجهه كلاعب ملاكمة مهزوم
قال إبراهيم بصوت أجش ونظرات ثاقبة لمرادخير يا أستاذمش سعادة البيه المدير بردو
قالها بتهكم أثار ڠضب مراد فرد بحدة قائلا أنا مش جاي أتكلمهسيب الندل ده يعترفلك بكل حاجة
دلفوا جميعا إلى مكتبه حتى قال إبراهيم پغضب موجها حديثه إلى طارقخير عايز تقول ايه تاني
___________
وفي غرفتهاحدقت عينيها مستفهمة لما تقوله وردة
_ايه رجع تاني
_أيوة يا هانم بس باينه مضړوب علقة مۏت ومعاه واحد تاني كده بس ايه باشا وماسكه من قفاه بس الشرار هيطق من عينه
_خدي بالك من ملك
_راحة فين يارهف هانم
_هنزل أشوف بيحصل ايه
_طب البسي طرحتك
خبطت بيدها على جبهتها وقالت شاطرة يا وردة اتلخبطت خالص
ارتدت اسدالها وهبطت على الدرج في عجالة حتى وصلت لنهايته بالأسفل فبطأت خطواتها تماما وهي تستمع لحديثهم المدوي وقد لمحت مراد من على بعد فخفق قلبها بشدةحتى تجمدت مكانها وهي تسمع اعتراف طارق ببراءتها لتنهال دموعها من مقلتيها بفرحة مکسورة
_أظن الحقيقة كدة بانت يا أستاذ إبراهيم
كان إبراهيم يهز برأسه ويزم شفتيه حتى أكمل خريطة وجه طارق بلكمة جديدة وهو يقول پغضب
لو شفت وش أمك صدفة بس كدة في الشارعهكلك بسنانيامشي
ركض طارق إلى خارج المكتب وقدماه تتعرقل في بعضها البعض حتى رحل
ماتسبنيش
نظر إليها بشوق يملأ حواسه ورحل سريعا فما النظرة إلا لحظةلكنها تحوي حديث ساعات!
كانت فدوى تقف خلف الدرج تستشيط غيظا من براءة رهف ولكنها وجدت في نظرة مراد لرهف ما يروقها فاحتفظت به لحين اشعار آخر!
ظلت مكانها حتى خرج من مكتبه ليجدها واقفة ودموعها تسيل على وجهها الذي مازال عليه آثار صڤعته القويةمسح دموعها ويقول
_طلع ابن كدابة
نظرت رهف للأسفل في صمتحتى ظهرت فدوى من خلف الدرج لتقول بصوت مزعج انتفض له جسدهم
_هو لسة في ناس كدة بتحب ټأذي الناس
خطت نحوهم وربتت بقوة على ظهر رهف قائلة بخبثالحمدلله يا حبيبتي ان ربنا أظهر براءتكده انتي زي الفل
ابتسمت لها رهف وقالتربنا يخليكي ياطنط
بعد اذنكوا
انسحبت من بينهم وصعدت إلى غرفتها حيث تابعها إبراهيم ليسمع فدوى تهتف بتهكم اتقل يا حبيبي مش كدةبالراحة أحسن تقع!
وقف إبراهيم على الدرج واستدار ناحيتها ارسل لها قبلة في الهواءثم ركض سريعا إلى رهف
____________________________________________
انطلق بسيارته مرة أخرى ولا تغيب عن باله نظرة عينيها الحزينة المغرورقة بالدموع شعر بأنها تناديهتتوسله وتستنجد بهظل يضرب مقود سيارته بيده پعنف حتى آلمته
قال لها وكأنه يحدث شخصا أمامهتستاهلي تتوجعي وتستاهلي القطع عشان تسلمي على البني آدم دهما أن وصل منزله حتى ألقى بجسده على الفراش منهكا من التفكيرحتى أنه لم يشعر كيف أتاه النعاس
_______________
كانت سلوى في جامعتها طوال اليوم ومن بعدها ذهبت إلى إحدى صديقاتها من الجامعة فلم تشهد ما حدث طوال اليوم
وحينما أتت أخبرتها وردة كالعادة بكل ماحدث لرهف من عجائب وغرائب
كانت تود الصعود إليها في غرفتها ولكن علمت ان رهف ليست بمفردها في الغرفة وكان معها إبراهيم
فامتنعت عن ذلك إلي وقت آخر
______________________________________________
مرت الأيام ثقيلة على الجميع حتى جاء يوم خطبة سارة ومروان لم تعد رهف تتأثر بعلاقتهم و أصبحت بالنسبة إليها أمر عادي قد يكون حبها القوي لسارة أنساها كل ما حدثأو قد يكون لم يحدث شيئا من
متابعة القراءة