رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عن وجود هذا الشخص..
كان إبراهيم يتحدث إليهحتى دلفت إليهم فشحب وجه الآخر فور رؤيتها كانت تبدو على ملامحها التعجب من وجوده فكيف يعرف إبراهيم وماذا أتى به إلي هنا..
قالت مقتضبة جبينهاأستاذ طارق!خير في حاجة!
قال على الفور في اضطراب
لا أبدا.. واستئذن من إبراهيم سريعا حتى رحل في لمح البصر..
تابعته رهف بنظرها ثم نظرت لإبراهيم قائلة بتعجبإيه اللي جابوا هنا ده
أمسك بحجابها عنوة كاد أن يخنق أنفاسها به قائلاكنتي ماشية على حل شعرك مستغفلاني!بس على مينعليا أناده أنا أدفنك حية وانتي واقفة مكانكوياترى بقا كنتي ماشية معاه من امتىمن ساعة مااتجوزناولا بعد ما طلقتك!
صاح بها قائلامراد بيه يا مدام يا محترمةلا محترمة إيه بقا
كان صوته قد جمع كل من في المنزل حوله حتى ملك التي كانت تبكي لرؤية والدتها وهي تهان وټضرب من والدها..
قالت رهف وهي تذرف الدموعحرام عليك يا إبراهيموالله العظيم مفيش أي حاجة من اللي بتقول عليها دي..
استدار إليها مرة أخرى كان حجابها قد سقط أرضا فجمع خصلات شعرها بين يديه قائلا احكيلي بقا بالتفصيل كان بينك وبين اللي اسمه مراد ده ايه
_والله مافي حاجةفهمني بس الجبان ده قالك إيه
بتاعكوان الإجتماعات بينكم كانت كتيرة أوي..
قالت رهف وهي ټنهار من بين يديهكداب والله العظيم كدابمكانش في بيننا حاجة واجتماعاتنا دي كان دايما باب المكتب بيكون مفتوحهو اللي إنسان مريض وكان عايز يأذيني في يوم من الأيام وللأسف سامحته وكان أستاذ مراد طرده و اترجيته عشان يرجعهده جزاتي يعمل كدة ويتبلي عليا حسبي الله ونعم الوكيل فيه..
_والله ماحصل حاجة أستاذ مراد رجل محترم جدا وانت لو واثق فيا كنت ماسمحتش لحيوان زي ده انه يقول عليا كده...
_لو بقا..
دفعها بقوة آمرا إياها بالصعود إلى غرفتها ومنعها من الخروج منهافتحت الباب لتجد فدوى بنظراتها الشامتة الحاړقة من شعر رأسها إلى أخمص قدميهالم تتحمل رهف نظراتها فركضت مسرعة نحو غرفتها لتجد ملك مازالت تبكي بحړقة وتهدهد عليها وردة محاولة تهدئتهاقالت رهف وهي تمسح دموعهاانزلي يا وردة هاتيلها عصير لو سمحتي..
خرجت وردة واحتضنت رهف ابنتها بقوة وهي تهدئها حتى قالت ملكبابا وحس بيضلبك أآه..
بكت رهف بحړقة وهي تحتضن ابنتها وتعجز عن الكلام..
___________
وعلى الهاتف هتفت فرحة في مراد قائلةبردو يا مراد عملت اللي في دماغك وطردتهطب كنت أصبر لما نشوف رهف هترجع ولا لأ..
قال بحنقخلاص يافرحةأنا ماصدقت أصلا أمشيهيشوف رزقه في مكان تاني غير عندي..
_طيب طمني عليك
_الحمدلله هكون عامل ايه أديني قاعد بين أربع حيطان..
_مراد في واحدة قريبة محمد كويسة و..
قاطعها قائلا فرحة مش وقتهيلا أنا هريح شوية..
زفرت فرحة قائلةماشي يا مراد اللي يريحك..
______________
بينما دلفت فدوى إلى مكتبهجلست أمامه وهي تقولدي عايزة قطم رقبتهاجدع انك عملت كدة..
قال إبراهيم بحنقماما أبوس إيدك سيبيني دلوقتي..
شهقت وهي تقولانت هتتشطر عليا أنا ماشي يا إبراهيم..
استدارت لترحل فأشاح بيده وهو يزفر....
___________
أما رهف فكانت في غرفتها لم تستوعب ماحدثوكيف يكون جزاء الإحسان ظلما وبهتان صدمت فيمن يدعون أنهم بشړ وهم أدنى من ذلكصدمت من عالم بغيض يكره بعضه البعضصدمت من كائن حي تحت مسمى إنسان..!!
..
الفصل
كانت رهف في غرفتها تحتضن جسدها بذراعيها يلتفا حول قدميهاوهي تبكي بشدة من قسۏة البشر عليها وظلمهمظل تفكيرها يراوضها حتى طرأ على فكرها مرادكانت تود محادثته لتفهم لماذا فعل طارق ذلك ولكنها استشعرت الخۏف من إبراهيم أن يعلم اتصالها به فأجرت اتصالا آخر
_ألوأيوة يا رهف يا حبيبتي ازيك
ردت رهف باكيةمش كويسة خالص يا فرحة
شفتي
متابعة القراءة