رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وخلاص طالما هي ماعدتش هتيجي يبقى هو كمان يمشي..
قالت فرحة رافضةلا يا مراد حرام عليك
طيب الأول طردته عشان اللي عملهانما دلوقتي هتطرده ليه بقا..
قال بحسمعشان مش طايقه..
_________________
وبعد مرور سويعات قليلة من الوقت على رهف في جلستها المملة مع فدوى والتي لا تخلو من التهكمات والعجرفةدق هاتف رهف فاستئذنت من فدوى ودلفت إلى غرفة المكتب لتجيب..
أجابت بلهفةرهف حبيبتيأنا بجد زعلانة منككدة تمشي من غير ماتقوليلي..
_معلش يا سارة ڠصب عني والله المهم طمنيني عاملة إيهوالعرايس عاملين إيه
_كلنا كويسين الحمدللهبقولك إيه أنا هجيلك أنا وعبير دلوقتي عشان تيجي معانا لعمر
اتصرفي بقا تتشقلبي تتنططي لإبراهيم كدة المهم انك هتيجي معانا..
ضحكت رهف قليلا وقالتېخرب عقلك ضحكتيني وأنا مش جايلي نفسانتي الوحيدة اللي بتطلعيني من اللي أنا فيه..
_ماشي يا حبيبتي تنوروني..
لم يعلن هاتف رهف حتى هذه اللحظة عن اتصال واحد من والدها فقط حتى ليطمئن عليها أو على ابنتها مما يشعرها ذلك بالأسى والحزن..
مر وقت قليل حتى أتت سارة وعبير إلى رهف وجلسن معا تتبادلن أطراف الحوار ومن الطبيعي أيضا رؤيتهم لجرحها الظاهر أكثر من رؤيتهم لجرحها الباطن الذي هو داخل قلبها..
ابتسمت رهف ابتسامة باهتة وقالتلا أنا اللي أغمى عليا بس من قلة الأكل..
قالت سارة وهي تربت على يد رهف
ياحبيبتي يارهف لازم تاخدي بالك من صحتك ..
قالت رهف بأسى ان شاء الله..
حتى دلف إليهم إبراهيم العائد من عمله ألقى عليهم التحية و صعد إلى غرفته فقالت سارة مسرعةيلا اجري وراه عرفيه انك هتيجي معانا..
قالت بخجل وهي تنظر للأسفللا أبدا أنا بس عايزة أستئذنك أروح مع سارة وعبير عشان نبارك لعمر..
_وهتيجي امتي
_يعني هعد شوية كدة مش هتأخر..
فرك ذقنه بسبابته قائلاولو انك انتي كمان عروسة يعني والناس هي اللي المفروض تجيلكبس ماشي روحي وماتتأخريش..
أبدلت ملابسها تركت ملك مع وردة ورحلت معهم إلى منزل عمر الجديددلفوا جميعا لتجد رهف معظم الأقارب هناك..
سلمت على الموجودينجلست البنات في ركن بمفردهن ليعلن الباب عن وصول ضيف جديد وكان مروان ووالدتهاتجهت سارة ناحيتهم بإبتسامة بينما اختلقت رهف موضوعا مع عبير لتتحاشى النظر إليه ولكن بين حين والآخر كان مروان ېختلس نظراته إليها مما سبب لها بعض التوتر..
_ايه يا بنتي انتي لحقتي
لاحظت سارة نية رهف بالرحيل فاستئذنت من مروان الجالس بجوارهاذهبت نحوها وقالتايه يا رهف انتي وقفتي ليه
_يادوب كدة عشان موكا سايباها لوحدها وكمان إبراهيم قالي ماتتأخريش..
_أيون هو انتي لحقتي أصلا انتي مكملتيش ساعة..
_معلش يادوب كدة..
قالت سارة بتذمرخلاص براحتكبس استني هخلي مروان يوصلك..
ازداد توتر رهف وقالت على الفورلالا مش لازم خالصأنا هاخد تاكسي عادي يعني يا سارة..
قالت سارة بحسمانتي عبيطة ولا ايهأنا هاجي معاكي واهي فرصة نرجع لوحدنا مع بعض يمكن ينطق ولا حاجة..
ضحكت عبير قائلةهو لسة مانطقش
قالت سارة بمزح لا يختي لسة..
تركتهم سارة واتجهت إلى مروان الذي رحب كثيرا بالفكرةوكانت رهف تتجنب النظر إليه تماما حتى استقلوا جميعا السيارةجلست رهف في المقعد الخلفي مشاحة وجهها نحو النافذة وكانت سارة جالسة في المقعد الأمامي بجانب مروان الذي ظل طوال الطريق ېختلس نظراته إلى رهف عبر مرآة السيارة..
سألتها سارةهترجعي شغلك امتى يا روفا
انتبهت إليها قائلةمش عارفة والله يا سارة بس ممكن جدا مارحش تاني..
قالت سارة پصدمةمعقولةده انتي شغلك ده كنتي حطاه في كفة لوحده
قالت رهف بأسفمش بمزاجي والله ياسارة..
وعم الصمت قليلا حتى قال مروانألف سلامة يامدام رهف..
ردت بتوتر دون النظر إليهالله يسلمك..
وصلوا إلى منزل رهف وترجلوا جميعا من السيارة لتحتضن سارة بنت عمتها بقوة وتقولان شاء الله في نص الأسبوع كدة هنعمل خطوبة صغيرة في البيت هقولك قبلها بردو..
ابتسمت رهف قائلةان شاءالله ياحبيبتي
ربنا يكملك على خير..
قال مروانسلميلي على موكا..
أجابت بخفوتالله يسلمك..
رحلا سارة ومروان ودلفت رهف إلى المنزل حيث كان باب المكتب مفتوحا فوجدت إبراهيم ومعه من لم تتوقع رؤيته تمامامما أخذتها قدميها إليهم وهي في حالة من الذهول
متابعة القراءة