رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

والله تعبتيني وتعبتيه معاكينفسنا نفرح بقا
ابتسمت رهف في صمت فقالت فرحة
السكوت علامة الرضا صح
وسعت ابتسامتها وقالت محاولة الهروب 
تؤ خلصي بقا هاتي الأطباق
أصدرت فرحة زغرودة خفيفة وقبلت رهف قبلة قوية واحتضنتها بعمق وهي تقول مبروووك يا مرات أخويا
أيوة بقا
قالت رهف محاولة إخفاء خجلها هي دي المفاجأة اللي قولتيلي عليها
_لأه المفاجأة ان فيه نونو جاي في السكة عشان موكا تلعب بيه
صړخت البنات بفرحة واحتضنتا بعضهن البعض حتى دلف إليهم مراد فقال طيب ماتفرحوني معاكوا
انتفضت رهف وأخذت الأطباق على الفور وخرجت في صمت ووجنتيها يشعا بالإحمرار
غمزت فرحة مراد فأشار إليها بيده فيما يعني ايه في ايه 
همست له مبروك وافقت
قفز من فرحته وقبل أخته من جبهتها وخرج سريعا ليجد رهف تحضر مائدة الطعام فأمسك معها الأطباق وأخذ بمساعدتها مع نظراته العاشقة وهي تذوب خجلا في نفسها
شرعوا في الطعام وتبادلوا أطراف الحديث في مواضيع متعددة حتى انتهوا كانت فرحة تقوم بتحضير الشاي وملك كانت تلهو ببعض الألعاب ورهف ومراد في شرفة المنزل حتى قال مراد منورة يا رهف
ابتسمت قائلة ده نور حضرتك
_حضرتك ايه بس احنا مش في المكتب يارهف
ابتسمت في صمت وخجل قال مراد في جدية على فكرة عندنا قضية مهمة جدا بكرة
_ربنا معانا ان شاء الله
نظر في عينيها بعمق وقال مبتسما طول ما انتي معايا كل حاجة في الدنيا هتمشي
هربت بنظراتها من عينيه حتى أنقذتها فرحة وهي تدلف إليهم قائلة الشاي وصل
بعد قليلاعتدلت رهف لتستعد الرحيل فقالت فرحة انتي بتهرجي يا رهفلسة بدري واقعدي في موضوع مهم هنتكلم فيه
نظرت لها رهف في تساؤل فضغطت فرحة على كتفي رهف لتجلسها عنوة قائلة
اقعدي بس كدة وهقولك
جلست رهف فقالت فرحة يارهف أخويا الأستاذ مراد عايز يتقدم لباباكي امبارح قبل النهاردة ومستني رأيك قلتي ايه
ارتبكت رهف وتسلل الډم إلى وجنتيها وهي تتلعثم بالكلام ولم تقل جملة واحدة مفيدة
هربت من الشرفة إلى داخل الشقة وتظاهرت أنها تهندم ملابس ملك فدلف إليها مراد وقال بمرح ملكايه رأيك نروح أنا وانتي وماما عند جدو بكرة
أجابت ملك ببراءة ليه 
قال مراد وهو ينظر لرهف عشان أقول لجدو أنا عايز ملك تعيش معايا على طول عشان أنا بحبها أوي
قالت الصغيرة وهنسيب ماما وحدها
أجابها بمكر مرح ماهي ماما مش راضية يا موكا اعمل ايه
ورهف تذوب في نفسها خجلا قالت ملك ماما تعالي معانا
ابتسمت رهف وهي تعتدل فقال مراد بنبرة هادئة
ها يا رهف هتيجي معانا ولا لأ
رفعت نظرها إليه مسرعة ثم خفضت رأسها مرة أخرى وأومأت برأسها ابتسم مراد ابتسامة لم تطأ شفتيه من قبل وأتبع بفرحة بجد يارهف
قالت في خجلأنا بجد اتأخرت ولازم أمشي
دلفت إليهم فرحة عندما رأت رهف تمسك بحقيبتها وقالت ايه فيه جديد بقا أنا تعبت
أومأ لها مراد برأسه جعلها بلا شعور تصدر صړخة عالية وهي تقفز
ركضت نحوها رهف في خضة وهي تقول بس حرام عليكي البيبي يابنتي
احتضنتها فرحة بحب وقالت يارب عقبال النونو بتاعكوا بقا
ابتعدت رهف عن حضنها ورمقتها بنظرة خجل 
ودع الجميع بعضهم
قام مراد بتوصيلها بسيارته حيث قال لها 
ان شاء الله هكلم بابا أول ما أروح وآخد منه معاد بكرة هتبقي موجودة
قالت في خجل وهي تلهو بحقيبتها ولم توجه نظرها إليه معرفش بس أكيد بابا هيكلمني
_ماشي
وبالفعل تحدث مراد إلى والدها وحدد معه موعدا الغد المقبل أجرى والد رهف اتصاله بها وأخبرها بأن تأتي إليه هي الأخرى
وجاء الغد واستقبل عبدالمنعم مراد بحبور وتناولوا أطراف الحوار حتى خرجت إليهم رهف بإطلالة رقيقة بفستانها البني وحجابها الذهبي اعتدل مراد فور رؤيتها وعيناه تلمع مع ابتسامة عشق تذيبها خجلا حتى اتفقوا على موعد كتب الكتاب وكان بعد خمسة أيام فقط
بدأت رهف تحضيراتها وشراء ما يلزمها و بدأ مراد بترتيب منزله وإضافة بعض اللمسات إليه بمساعدة فرحة حتى أصبح المنزل يليق بإستقبال العروسين حتى جاء اليوم الموعود وامتلأ منزل عبدالمنعم بالأقارب والأحباب والفرحة تغمر قلوب البعض والغيرة تنهش قلوب الآخرين
كانت رهف في غرفتها ومعها سارة وعبير وفرحة ومنال وايمان يساعدونها في وضع لمساتها الأخيرة بفرحة حتى خرجت بخطوات صغيرة وقلبها يكاد يقفز من موضعه وهي بفستانها الأبيض البسيط وطرحتها البيضاء المرصعة بأرق الفصوص البراقة
تم نسخ الرابط