رواية نوفيلا جامدة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل 13
دلفت فدوي إلى المكتب لتجد بين إبراهيم ورهف فهتفت قائلة
_ايه اللي بيحصل ده
انتفض إبراهيم وابتعد عن رهف على الفور قائلاايه ياحاجة خضتيني في إيه
قالت پغضبحاجةهو ايه اللي في ايهعيب اللي بيحصل ده
كانت رهف منكسة رأسها أرضا وهي مشټعلة الوجنتين ولا تنطق بكلمة
رد ابراهيم بمزحدي مراتي يا ست الكل
قالت بحدةمراتك فوق في أوضتكوا مش هناافرض كانت سلوى ولا وردة هي اللي دخلت عليكوا كان هيبقى ايه منظركوا دلوقتي
وصعد درجتين على الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي ثم وقف وهتف على رهف التي كانت تقف ذائبة من الخجلسمعت صوته يناديها فهربت سريعا إليه قائلة لفدوى بعد اذنك يا ماما
لوت فدوى شفتيها وهي تتمتم في تهكم
اتفضلي يا مسهوكة
ركضت رهف إليه هروبا منها ومن غلاظتها في الحديث فمسك بيدها وصعدا إلى الغرفة
جلست على طرف الفراش واحتضنتها حتى قال إبراهيم في غيظيا سلام ما هي كانت بايتة في حضنك من امبارح
عقدت حاجبيها قائلة
رد بتهكم قائلاطيب خليها توحشكاهي ضيعت عليا الكلمة اللي كنت عايز أقولهالك.
لم تلتفت إليه ولم تعطه انتباها وظلت تداعب صغيرتهاحتى ارتدى ثيابهألقى سلامه وخرج سريعاظلت في غرفتها بعد أن أطعمت الصغيرة ولاتجد شيئا تلهى بهتنام تارةتقلب في هاتفتها تارةتقف في شرفة الغرفة المطلة على الشارع الرئيسي وما به من ضجيج السيارات والمارة من حولهاحتى دلفت إليها وردة قائلة
قالت رهفأكيد دي فرحةقدميلها حاجة تشربها يا وردة لحد ما ألبس وأنزل
إرتدت رهف عباءة فضفاضة من اللون الأزرقأسدلت شعرها الأملس فوق ظهرها أخذت ملك في يدها وهبطت حتى دلفت إلى غرفة الصالون لتجدها جالسةاعتدلت فرحة فور رؤيتها وتبادلا الأحضان حيث لمحت فرحة جرحها الذي فوق حاجبها فقالت وهي تنظر إليه في قلق
ابتسمت رهف ودموعها متحجرة داخل مقلتيها قائلةالحمدلله حصل خير
جلسا معا وقالت فرحةأول ما مراد قالي ماتعرفيش حسيت بإيهولا مراد...
صمتت في حزن لوهلة ثم قالتماعلينا المهم انتي طمنيني عليكي يا رهف شكلك عمالة ټعيطي من امبارح..وايه اللي خلاكي تتعوري كدة
قالت رهف بحزن شديد وعيون تملأها الدموعأغمى عليا امبارح فاتخبطت في طرف السرير..المهم يا فرحة دلوقتي إبراهيم مش عايزني أرجع الشغل تاني وأنا لو قعدت طول اليوم هنا ممكن يجرالي حاجة..
_اهو تحكمات..
_طيب حاولي تفهميه بالراحة كدة انك هتتخنقي من قعدة البيت..
تمتمت بحزن قائلةان شاء الله..
وإستمرت جلستهم لأقل من الساعة تتحدثان سويا حتى رحلت فرحة وكانت فدوى تجلس منتظرة خروج رهف فقالت بغلاظة..
_ايه هتطلعي فوق بردو
قالت رهف بخجللو عايزاني اقعد معاكي ماشي
أجابتها وهي تنظر إلى شاشة التلفاز براحتك..
فجلست رهف رغما عنها بجانبها تشاهدان التلفاز سويا..
______________
وعلى الجانب الاخر..
كان مراد في مكتبه قد شعر بحالة من الحزن فهي الآن في بيت رجل آخر والد ابنتها أما هو فلم يعد له وجود في حياتهاحتى قدمت إليه فرحة التي قد أصابها الهم هي الأخرى لحال أخيها فقد شعرت أن باب الأمل قد فتح له من جديد ولكن بعد زواج رهف فقد توصد هذا الباب نهائيا..
دلفت إلى مكتبه فاعتدل سريعا فور رؤيتها ولم ينطق
بكلمة فقط عينيه تسأل بتلهف فردت عليه فرحة بهدوء قائلة
يا مراد أنا عايزاك تنسي الموضوع ده بقارهف خلاص يا حبيبي اتجوزت أبو بنتها يعني خلاص مبقاش ينفع وانت مادام فكرت في موضوع الجواز فيه ألف واحدة تتمناك..
نزلت كلمات أخته كالصاعقة عليه فدائما ما تؤلم الحقائق رغم صدقهالم يرد عليها كان شاردا في كلامها حتى قاطعت شروده قائلةوكمان في حاجة احتمال كبير أوي رهف ماعدتش تشتغل في المكتبجوزها رافضهي هتحاول تكلمه تاني بس انت لازم تبقى عامل حسابك انها ممكن أوي ماتجيش تاني..
قال مراد پغضبويمنعها ليه يعني هو ايه مابيرحمشوبعدين أعمل حسابي على إيهرهف كانت شايلة شغلي كله..
_معلش بقا خللي طارق مكانها..
_طارقده أنا مبطقش أبص في وشه من يوم اللي حصلأنا رجعته عشان خاطرها هي
متابعة القراءة