رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مما يبث في نفسيتها بعض الألم والحزن على فراق والدتها كانت قد تطورت الرحلة إلى مدينة الملاهي الكبرى حيث اللعب والمرح حتى انتهت رحلتهم و استقلوا جميعا الأتوبيس في رحلة العودة إلى أن وصلوا بسلام إلى منزلهم بعد أن قاموا بتوصيل إيمان إلى منزلها ودلف كل منهم إلى شقته لإستقبال السرير بصدر رحب وجسد منهك
استلقت رهف على فراشها و شردت قليلا حينها زحفت ابتسامة على إحدى ثغريها بمجرد تذكرها لموقف ما في مدينة الملاهي
شعرت بتشويش في رؤيتها و ألم برأسها حتى بدأت بفتح عينيها رويدا لتجد وجهه أمام وجهها يحاول إفاقتها وسألها
_انتي كويسة
أومأت رهف برأسها وهي لا تعلم ما حدث حتى تهافتت عليها البنات وقالت سارة بخفة ظللما انتي مش أد الصاروخ بتركبيه ليه
ابتسمت رهف وهي تنظر لمروان وقالت انت السبب مشيت عالمبدأ بتاعك وركبته وأنا أصلا بخاف من الألعاب كلها
ابتسمت رهف وقالت بسخريةانت شايف ايه
حتى أفاقتها ملك من شاردتها وهي تقول ماما ماما
انتبهت رهف إلى ابنتها وهي مبتسمة
_هانعم يا موكا
قالت ببراءةليه أونكل سريف مس يبقي بابايا
تلاشت ابتسامة رهف وحل مكانها دمعة في مقلتيها وقالتياحبيبتي بابا إبراهيم بيحبك أوي أكتر من أونكل شريف
اقترب حاجبي رهف من بعضهم البعض وقالتلا يا موكا بابا كدة يزعل ده بيحبك زي ماأنا بحبك بالظبط
قالت ملكلا ده بيضربك جامد
احتضنتها رهف بعمق حتى بللت كتف الصغيرة بدموعها الغزيرة ثم بعدتها عن حضنها ومسحت دموعها وقالتيلا بقا عشان تنامي انتي ماتعبتيش من اللعب وحملتها وسطحتها على الفراش بجانبها
ضحكت رهف وقالتانتي التوقيت عندك بايظ خالص قصدك بكرة يلا تصبحي على خير
وقرأت لها الفاتحة حتى انغمست في سبات عميق كالملائكة
ظلت رهف على فراشها تترواض أفكارها و تؤرقها بما مضى من ذكريات عمرها التي آلمتها كثيرا وهي مازات زهرة في ربيع عمرها حتى راحت في سباتها هي الأخرى
_سارة انزلي لرهف قوليلها يعملوا حسابهم هيتغدوا معانا النهاردةهي تعبانة من الرحلة زيكوا ومش هتقدر تعمل حاجة
قبلت سارة رأس والدتها وقالت والله انتي أحلى ماما في الدنيا
نظرت لها والدة مروان بإعجاب وقالتربنا يخليهالك يا نادية وتفرحي بيها
_مش مهم ياسارة أنا هقوم أعمل أكل دلوقتي
_يا بنتي انتي غاوية تتعبيني معاكي وبعدين عشان بابا يكلم أونكل عبد المنعم في الموضوع بتاعه النهاردة فرصة يبقوا مع بعض
فكرت رهف قليلا وقالتخلاص ماشي
جاء وقت الغداء والټفت العائلة حول مائدة الطعام وبعد إنتهاءهم انفرد سعد مع عبد المنعم في غرفة الصالون لتناول الشاي وبدأوا يتبادلوا أطراف الحوار
قال سعد بذكاءمش عايز تقولي حاجة يا عبد المنعم
رد عبد المنعم مستفهماحاجة إيه
قال سعد وهو مبتسماعايز تتجوز يا عبد المنعم بعد العمر ده كله
رد عبد المنعم مقتضبا جبينهلحقت الأخبار وصلتك ثم أردفأنا مابعملش حاجة عيب ولا حرام
قال سعد نافياحاشا لله ده شرع ربنا بس الأصول ان ده بيت عيلة و اخوات ناهد الله يرحمها هما اللي معاك في البيت يعني المفروض تتحرج مننا حتى يا أخي
رد عبد المنعم مستنكراده انت قلت حاشا لله يا سعد يعني أنا مبعملش حاجة حرام عشان اتحرج منكو وناهد الله يرحمها عمري ماهنساها ولا حد ممكن ياخد مكانها بس دي مجرد واحدة ونس معايا و تشيلني وقت مرضي
ابتسم سعد قائلايعني مصمم طيب دي حاجة مقدرش أمنعك فيها دي حرية شخصية انما انك تطلب من رهف انها تسيب البيت دي حاجة مايتسكتش عليها أبدا
_وانت شايف ان ينفع رهف وبنتها يكونوا معانا في البيت
رد سعد بحنق جرا ايه يا عبد المنعم انت فين مخك أمال البنت تمشي تروح فين يا رجل دي ملهاش غيرك دلوقتي خليك حنين عليها وبعدين هي في أوضتها و مالهاش دعوة بحاجة
قال عبد المنعم بنفاذ صبر خلاص يا سعد تعد براحتها أنا كان همي مصلحتها كنت عايزها ترجع لجوزها ولا تتجوز اي حد عشان متفضلش كدة يعني
نظر سعد إليه نظرة دهاء و سخرية وهو مبتسماهمك مصلحتها بردو!
دلفت والدته إليه في غرفة
متابعة القراءة