رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

رهف بأسفالله يرحمه
وأتبع مروانبس للأسف الأجازة بتاعتي قربت تخلصأصلي بشتغل محاسب في بنك وبالعافية خدت أجازة أسبوعأصل المدير مقفلها علينا أوي
قاطعته رهف وقالتمعلش ربنا يقويك
حك مروان رأسه بطرف إصبعه وهو يقولصدعتك صح
قالت رهف مبتسمة وهي تنظر للهرم الذي كان أمامهم بمسافة قصيرةلا أبدا مفيش حاجة
لاحظ مروان تركيزها في النظر للهرم فقال مستفهماتحبي تطلعي الهرم
التفتت اليه فجأه بجسمها دفعة واحدة و نظرة تعجب مما جعل مروان ينفزع قائلافي ايه
ارتسمت ابتسامة على شفتيها رغما عنها وقالتلا مفيش حاجة بس انت عرفت منين اني نفسي أطلع الهرم
تنهد مروان وقال بإبتسامةيعني لقيتك مركزة أوي فتوقعت كدة طيب يلا نتسلقه
تلاشت الإبتسامة من على شفتيها وقالت لا هو أنا نفسي جدا طول عمري أطلعه بس بخاف بخاف أوي
ابتسم مروان وهو يقول بثقةأقولك على حاجة واخدها مبدأ في حياتي
أومأت رهف برأسها وهي متمعنة التركيز معه
قال مروان لو نفسك في حاجة وخاېفة منها اتوكلي على الله واعمليهاممكن ټندمي بعدها بس أحسن لك بكتير لو ندمتي على انك معملتهاشفاهمة حاجة
رهف وهي مركزة تقريباوضحك الاثنان معا
_طيب قررتي ايه
قالت بتردد كبيرهحاول بسوصمتت قليلا
قاطعهابس ايه
_لو جرالي حاجةخليهم ياخدوا بالهم من موكا
ضحك مروان و هو يقوللا هي مش صعبة للدرجة دييلا بينا
وبدأوا بصعود أول درجات الهرم حتى سبقها مروان بعدة طبقات واجهت رهف صعوبة في الصعود و لكنها ثابرت و تحدت خۏفها بكلمات تشجيع منه حتى صعدت إلى نفس درجة مروان وكانت في قمة سعادتها و كأنها اجتازت اختبار صعب و نجحت فيه بإمتيازجلست على أحد درجاته وهي تشعر بلفحات الهواء تداعب وجهها و حجابهاتناست همومها شعرت بسعادة لم تشعر بها منذ زمن وكأنها تمتلك المكان بأسره وهي تنظر له من أعلى نقطة حتى قاطعها رنين هاتفها لتجد سارة تتصل بيها فأجابتها بسعادة بالغة
_أيوة يا سرورة
قالت سارةايه يا رهف انتي فين
قالت رهف بمرحتخيلي!
لوحت رهف بيدها الأخرى في الهواء بحركة مسرحية وقالتانا فوق الهرم
ضحكت سارة و قالت متعجبةبتهزريطب اثبتي زي ما انتي احنا جايينلك فورا
وقدم إليهم سارة وعمر وإيمان وعبير وصعدوا جميعا درجات الهرم حتى وصلوا إليهم وقاموا بالتقاط بعض الصور والفرحة تتخلل قلوبهم جميعا وضحكاتهم تملأ المكان
وفي الإسكندرية على آذان العصر
في إحدى الشقق الفخمة سيدة في العقد الخامس من عمرها من يراها لأول وهلة يميزها بالدهاءيبدو على ملامحها الصرامة كانت تجلس على أريكة كبيرة تقلب في التلفاز بطريقة عشوائية ثم هتفت بنبرة عالية
_وردة..يا وردة
أسرعت من المطبخ وهي تهرولأيوة يا هانم
قالتفدوى بحدة الغدا جهز
ردت وردة بإرتجاف أيوة بس برصه عالسفرة
_طيب اخلصي واطلعي صحي إبراهيم بيه
ردت وردة بأدبحاضر ياهانم
استيقظ إبراهيم من سباته على هتاف وردة
_ابراهيم بيه يا ابراهيم بيه
صاح فيها وهو يقول ايه يا ست انتي قلت مليون مرة ماتصحنيش وماتدخليش عليا وانا نايم
قالت وردة پذعرأنا آسفة والله يا ابرهيم بيه بس الست هانم قالتلي أصحيك علشان الغدا
قال بعجرفةخلاص خلاص انتي هترغيأنا نازل
والټفت الأسرة الصغيرة حول المائدة يترأسها إبراهيم وعلى يمينه والدته وعلى يساره سلوى أخته وشرعوا بتناول الطعام
قالت فدوىإيه يا ابراهيم مفيش أخبار
قال إبراهيم وهو منهمك في قراءة بعض الرسائل الإلكترونية على جهاز الحاسب الآلي الخاص بهعن إيه يا ماما
قالت بحدةعن رهف و ملك ولا انت خلاص ضعفت و مابقتش قادر تفرض رأيك عليها
نظرت سلوى إلى والدتها وهي ممتعضة دون حديث بينما أشع وجه إبراهيم ڼارا وهو يضغط على أضراسه قائلااصبري يا ماما أنا كل يوم بزن على ودانها
ضحكت ضحكة ساخرة وهي تقولهههه تزن على ودانهاانت لو عايز تعمل حاجة كنت عملت من بدري
قال إبراهيم پغضبعاوزاني أعمل ايه يعني أخطفهم مثلا
قالت ببرودوالله مصلحة بنتك تخليك تعمل أي حاجة عشان خاطرها
قالت سلوى بنفاذ صبرحرام عليكوا بقا انتوا بتعملوا كدة ليه
رمقتها فدوى بنظرة محذرة وقالتانتي يا بت ماتدخليش في الكلام ده فاهمة ولا لأ
_ليه يعني يا ماما أنا مابقتش صغيرة
خبط إبراهيم بقبضته على المنضدة بقوة محذرا سلوى سلوى اتكلمي مع ماما بأدب أكتر من كدة
زفرت سلوى وهي تعتدل لتنسحب من بينهم قائلةحاضر يا أبيهعن اذنكم
توالت الإتصالات على الشباب والبنات من أمهاتهم للإطمئنان عليهم و لم يعلن هاتف رهف عن اتصال واحد منذ صباح اليوم من والدها
تم نسخ الرابط