رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ضيفة فيه
انتهى حديثهم و لم تجف دموعها من على وجنتيها فهي مصډومة لفعلة والدها..
فكيف لحب العمر أن يمحى في لحظة ويحل محله كائن آخر!!
ظلت رهف على فراشها تبكي بحړقة لما قاله والدها وما سوف يفعله وفجأة مسحت دموعها وأسرعت إلى الأعلى حيث توجد سارةطرقت رهف على باب شقة خالها ليفتح عمر لها الباب
_رهفتعالي
_ازيك ياعمرسارة جوة
ولاحظ دموعها التي تحاول إخفاءها فقالانتي كويسة
قالت وهي تخفي وجهها
_اه الحمدلله
وعندما دلفت إلى سارة ارتمت في أحضانها و أفرغت ما تبقى في عينيها من دموع
_في إيه يا رهفمالك
ابتعدت رهف عن حضنها قليلا وقالت بابا هيتجوز وعايزني أسيب البيت!
عقدت سارة حاجبيها وابتلعت ريقها وقالت بهدوء من أثر الصدمة إيه
_أنا مش مستوعبة
_قوليلي أعمل إيهلازم خالو يعرف و يكلمه ويمنعه كمان
_هو ممكن يكلمه إنما يمنعه دي صعبة يا رهفباباكي مش صغير عشان حد يمنعه
شردت رهف و دموعها ټغرق وجنتيها فهي تشعر أنها وحيدة رغم من حولهالا تعلم ماذا يجدر بها أن تفعلۏفاة والدتها أثناء صغرها كسرها و جعلها هشة ضعيفة لا تجيد حسن التصرف في أي موقف صعب تمر بهفوجود الأم يقوي و يصنع جدارا صلبا لأبنائها يستندوا عليه أينما و وقتما شاءوا و برحيلها تتحطم تلك الجدار ليصبح لا شئ نستند عليه
فاقت من شرودها على صوت سارة
_هااه معاكي ياسارةطيب أنا هنزل بقا
أمسكت بذراعهالسة بدريمستعجلة على إيه
_أصلي سايبة موكا تحت و كمان عبير هتعدي عليا
_ماشي يا حبيبتي بس روقي كدا وان شاء الله كل حاجة هتتحل
خرجت رهف من غرفة سارة فوجدت خالها و باقي الأسرة يلتفوا حول مائدة الطعام فألقت عليهم السلام ورد الجميع عليها ثم أتبع خالهاازيك يا رهف
وقالت ناديةتعالي اتعشي يا حبيبتي
_ربنا يخليكي يا طنط مش قادرةبعد اذنكوا
اردف سعد خال رهف مالك يا رهف في حاجة مزعلاكي
نظرت رهف إلى سارة بعيون زائغةلا أبدا يا خالو
اتبع سعد بلهجة حانيةفي إيه يا بنتي شكلك معيط ومش طبيعي
طيب يا خالو اتعشى وأنا هبقى أطلعلك تاني
_لا تعالي..
هم سعد بالنهوض من على المائدة وذهب بإتجاه غرفة الصالون فأرسلت رهف نظرة لسارة فهمت منها أن تتبعهما
ثواني قليلة و طرقت عبير الباب عليها وجلسا معا في الشرفة وتبادلا الحديث وسردت لها رهف عما يحزنهاكان رد فعل عبير مختلف تماما عن غيرها فكانت تتهكم و تسخر من تصرف والدها و بدأت بإقناع رهف أن هؤلاء هم الرجال لا أمان لهم فهي تحمل عقدة من الچنس الآخر لمرورها بتجربة خطبة فاشلة جعلتها تكره مجرد ذكر إسم رجل
في صباح اليوم التالي استيقظت رهف واستعدت للذهاب إلى دوامها ولكنها تفاجئت بسارة التي استيقظت مبكرا على غير عادتها فهي كسولة قليلا عاشقة للنوم ولكنها بنت رقيقة و جميلة
ايه ده تتحسديصاحية بدري ليه
قالت سارة وهي يبدو عليها النشاط و الحماسعلشان ألحقك قبل ما تمشي
_ليه عايزة ايهمش طالبة تأخير ياسارة
ضحكت سارةلا دي طالبة أجازة وانتي الصادقة مش تأخير!
تعجبت رهفأجازة ليه
أشارت رهف بسبابتها على رأسها وقالتطقت في دماغنا بالليل اننا نعمل رحلة
رهف وهي مصطنعة ضحكة مسرحية سبحان الله!!
ضحكت سارة وقالت برجاء
_اه والله وماتبقيش رخمةكلنا موافقين
_يا بنتي الله يهديكي سبيني أمشي اتأخرت
_والله هيزعلوا منك كلهم وأنا أولهم طبعا
_هما مين دولورحلة فين يعني
حركت يديها في الهواء بحركة صبيانيةهنروح القاهرة بقا أهرامات و الحسين و خان الخليلي وكدة وكلنا طالعين ده اتصلوا بسواق أتوبيس وحجزوا أصلا
_اممم طب والشغل هقول لأستاذ مراد إيه
_قوليله عايزة أجازة أشم نفسي شوية
_ههههه والله هقوله كده هيقولي طيب شميه بقا على طولبجد هقوله ايه
فكرت سارة قليلا
_بقولك ايه عادي قوليله هتفسح شوية
قالت رهف وهي تزم
متابعة القراءة