رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بيوم ما كادت أن تمر به رهف ولكن تم الاتفاق وديا بينها و بين إبراهيم فهو قانون مؤلم لأحد الطرفين أحدهما يستمتع برؤية صغيره ليلا و نهارا والآخر يحق له رؤيته مرة أو اثنتان فقط لوقت طويل حتى يبلغ الصغير سن الرشد فيختار هو بين والديه أي فيهم يستكمل معه بقية حياته وهذا نتاج حتمي لأي زيجة فاشلة
..
الفصل الثاني
_إيه يا أستاذة انتي جاية معايا الجلسة عشان تسرحي
زاغت نظراتها أنا لا كنت مركزة
حدق مراد عينيهامم طيب فكريني كده بالحكم كان إيه
زمت رهف شفتيها في خجل
_احم هو أنا تقريبا سرحت في لحظة النطق بالحكم بس
ابتسم مرادماشي يا أستاذة ابقي ركزي في الجلسات بعد كدة
احمر وجهها وهي تقولحاضر يافندم
هو إبراهيم فوق
حدقت عينيهامخدتش بالي والله
قالت في عجالةطيب أنا طالعة
_مش هتشوفي الفستان
_ابقي عدي عليا وانتي طالعة
وصعدت رهف على أول الدرج وهي شارده في سبب مجيئه اصطدمت بمروان فقال سريعاأنا آسف
_لا أنا اللي آسفة كنت سرحانة
_تمام الحمدلله
_وازي موكامش بتنادوها موكا بردو
ابتسمت رهف ابتسامة خفيفةأيوة هي كويسة الحمدلله
_طيب سلميلي عليهامش عايزة حاجة أجبهالك من تحت
_الله يسلمكلا ربنا يخليك
وصعدت حتى دلفت إلى الشقة فوجدت إبراهيم و والدها يتحدثان سويا بإهتمام و ملك تلهو مع ياسمين في غرفتهاألقت عليهم السلام فاستأذن والدها وتركهما معا
_جاي أشوف ملكبلاش
_طيب ماهي كانت معاك إمبارحوابتسمت بسخريةوبعدين أنا شايفاك قاعد مع بابا مش معاها
_مانا كنت معاها وبعدين سبتها وبتكلم مع باباكي شويةفيها حاجة دي
_لا أبدا
ثم عقدت ذراعيها وقالت
_ وياتري ايه الموضوع المهم اللي بينك و بين بابا وحاستكوا مشغولين مع بعض بالكلام فيه أوي
_مش ناوية ترجعي بيتك
_بيتيأنا ماليش بيوت غير هنا وبعدين انت مابتزهقش من الحوار ده
أطرق برأسه نحو مكان وجود والدها وقالبس باباكي موافق
زفرت بقوةانا ماليش دعوة بحدومش هرجع يا إبراهيم ريح نفسك بقا و وفر مشاويرك
_بقا كدة طيب خللي في علمك بقا يا مدام انك مش هتتجوزي تاني لأنك لو فكرتي بس تتجوزي بنتك مش هتبات في حضنك ولا حتى هتشوفيها تاني
تركته ودخلت غرفتها على الفور وأوصدت الباب خلفهازفر إبراهيم و ألقي السلام على والدهاوخرج في عجالة وهو ينفخ في سيجارته حتى إصطدم بمروان الذي أنهى طلبه سريعا إبراهيم أرضا إثر إصطدامهماعتذر منه مروان فقال إبراهيم بعجرفةمش تاخد بالك
رحل إبراهيم وظل مروان واقفا لثوان يحدث نفسه
بقا ده يتجوز النسمة ديسبحان الله
أما في الأعلى فدخل عليها والدها ليستكمل ما بدأه إبراهيم
_في إيه يا رهفانتي مالكيش كبير يعنيجوزك جالك لحد عندك و عايز يرجعك فيها إيه لما ترجعيله
_لا إله إلا اللهأولا يا بابا ده مابقاش جوزي خلاص وثانيا لو ھموت مش هرجعله يا بابا ونفسي تريحوا نفسكوا
قال والدها بجفاء
_بس أنا مبقتش قادر على مصاريفكوا!
عقدت رهف حاجبيها بحزنمصاريف إيه يا باباما أنا بشتغل وبصرف عليا أنا و بنتي
قال بحسم
_من الآخركدة في واحدة جاية هنا الشهر الجاي و هنتجوز و ماينفعش تبقي موجودة هنا
اڼصدمت رهف من تغير مجرى الحوار
_واحدةواحدة مين دي يا بابا
_واحدة هتجوزها و هتعيش معايا هنا
_ازاي يا باباخلاص نسيت ماما الله يرحمها
_يا بنتي مانستهاش بس أنا محتاج واحدة تعيش معايا بقية عمري
وكان الحوار ثقيلا على قلبها حتى أخرج الدموع من مقلتيها وهي تقول
_مين دي يابابا
_واحدة جاية من المغرب!!
_ايهالمغرب حرام عليك يا بابا وانت تعرف عنها إيه دي عشان تدخلها بيتك تعرف أصلها وفصلها و دينها و أهلها
_عارف عنها كل حاجةكنا بنتكلم عالنت بقالنا شهر
_أنا مصډومة بجد مش قادرة أصدقبقا أنت المفروض اللي تحذرني من النت ومن التعارف عالنت وانت رايح تتعرف على واحدة من النت طب انت واثق فيها أزاي انها متكدبش عليك يعني
_أيوة واثق فيها جدا و خلاص هي جاية ومش عايز كتر كلام و ياريت ترجعي لجوزك بقا عشان ماينفعش خلاص تفضلي هنا لما هي تيجي!
جمعت حروفها وقالتانت بتطردني يا بابا عشانهابتطردني أنا وبنتي من بيت أمي
قال بقسۏةده مابقاش بيت أمكده بيتي أنا وانتي هنا
متابعة القراءة