رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اخوات
قاطعتهم سارة وهي تهتفو عندك اتنين مهلبية هنا وصلحوا
ضحك الجميع وقال مروانايه يا بنتي شغالة في قهوة ولا ايه
_أيوة عمتك و جوز عمتك مشغلني هنا بس بعقد دايم طول العمر
قالت رهف وهي تمسك بطبقها
_تسلم ايدك يا سارة
_هو انتي لسة دقتيها
_والله من غير ما أدوقأنا عارفاها
انسحب مروان من بينهم وتركهم للحديث سويا حتى مرالوقت و دلفت رهف إلى طابقها و خلد الجميع إلى النوم..
وفي الصباح فتحت رهف عيناها أثناء سباتها في طريقها للإستيقاظ فتحسست الفراش بجانبها لتطمئن على ملك لم تجدها اعتدلت سريعا وهي تنادي عليهالم تستمع لإجابةخرجت من غرفتها تبحث عنها بين الغرف لتجد والدها على جهازه كالعادة في الصباح الباكرسألته عنها بلهفة فأجابها
_نزلت مع شريف يجبلها بسكوت
تعصبت رهف كثيرا وهي تقول
_قلتلها مليون مرة ماتنزلش مع حد
_يابنتي هو حد غريبده ابن خالك وواخد ياسمين بنته معاه كمان
_معلش يا بابا هي لازم تسمع كلاميبس لما تيجي يا ملك
وبعد قليل سمعت أصوات الصغيرتان يصعدن الدرج فخرجت رهف و صړخت بوجه ملك
_انتي مابتسمعيش الكلام ليه قلتلك مليون مرة ماتخرجيش برة البيت
بكت الصغيرة و أجابها شريف
_في أيه يا رهف بالراحة عليهادي كانت معايا
_معلش يا شريف أنا آسفة بس هي لازم تسمع كلامي
_خلاص معلش حصل خيربصراحة أنا اللي قلتلها تيجي معانا
رمقتها والدتها بنظرة غاضبة ثم انحنت للصغيرة الأخري ياسمين بإبتسامة لتقبلها
_معلش يا ياسمينة خضيتك
في حضور منال والدة ياسمين من الطابق العلوي والتي قالت بعجرفة
_هو في ايه عالصبح كل يوم والتاني زعيق عالسلمراعوا إن فيه ناس معاكوا في العمارة
قال شريف ملوحا بيده لمنال
_في إيه يا منال انتي صاحية تخانقي دبان وشك!
قالت منال پغضب
_أناماشي يا شريف
وسحبت ابنتها من بين يدي رهف و صعدت وهي تدب بأرجلها على الدرج من عصبيتها و جسمها الممتلئ
أوقفتها رهف وهي تبتلع ريقها و تتنحنح
_معلش يامنال أنا بس اتعصبت على ملك شوية
توقفت منال لترمق رهف بنظرة دون حديث ثم إستكملت صراعها مع الدرج وهي تتأفف
أشار شريف على رأسه لرهف بمعني كبري دماغك
_معلش يا شريف أنا آسفة والله أنا سببتلكوا مشاكل
_مشاكل إيه ما انتي عارفة منال هي والمشاكل صحاب من زمانماجتش عليكي يعنييلا أنا نازل أفتح المحل
_ماشيربنا معاك
دخلت رهف بملك وقالت لها بعتاب
_ايه اللي قومك من جنبي
ردت ملك باكية
_سمعت ياسمينة وأونكل سريف نازلين فتحت الباب عسان أسوفهم
ابتسمت رهفتسوفيهمماشي بس اوعي تمشي تاني من غير ما تقوليلي سامعة
مسحت دموعها بظهر كفها الصغير وهي تقولحاضر
حضنت رهف ابنتها وتركتها مع والدها كالعادة تاركة له وصاياها حول الصغيرة لتذهب هي إلى عملهاترجلت الدرج حتى وصلت للأسفل ودلفت بنصف جسدها داخل محل عبير
_صباح الورد يا بيروعايزة حاجة
_صباح الفلتعالي
_متأخرةعايزة إيه
_ادخلي بسدخلت رهف فأخرجت عبير فستان صغير من رفها الزجاجي الذي أمامها
_شوفي ده كدة على قد موكا
_مش وقته لما أرجع هشوفههترفد النهاردة
_وإيه اللي أخرك كدة
_قمت ملقتش موكا جنبي طلع شريف واخدها يجبلهم حاجة حلوة و منال سمعتني كلمتين في جنابي كالعادة عالسلم
_معلش سيبك منها
_ماشي يلا باي هعدي عليكي لما أرجعسلاموز
أرسلت لها قبلة في الهواء وقالتسلاموز
انطلقت رهف إلى عملها والتي تعمل به ليس حبا فيه ولكنه في مجال تخصصها وقد أضطرت لإحتياجها الشديد له فهي خريجة كلية الحقوق و تعمل كمساعدة لمحامي بالإستئناف العالي
قال أستاذ مراد وهو ينظر لساعة يدهإيه يارهف اتأخرتي ليه كدة
_آسفة والله يا فندمثواني و هحضر لحضرتك الملف
_حضريه و حضري نفسك انتي كمان عشان هتحضري معايا الجلسة
تبلمت رهف ثم نطقتأنا
_أيوة يا أستاذة انتي لسة هتسرحي يلا مفيش وقت
أومأت برأسهاحاضرحاضر
لملمت أوراق القضية واتجهوا إلى المحكمة حيث افتتحت الجلسة وبدأ الأطراف بسرد أقوالهم و هناك سبحت رهف بخيالها في بحور ذكرياتها وحينها تذكرت
يا بابا عشان خاطري بلاش مش عايزاهبلاش ليه يعني الرجل مفيهوش حاجة تعيبهولا انتي عايزة تفضلي قاعدة جنبي كده يا بابا ماشي هتجوز بس بلاش ده مش مرتحاله وكبير عليا وكمان أنا لسة صغيرة مابفكرش في الجواز دلوقتيلا مش صغيرة في قدك معاهم عيال و الرجل سنه مناسب و مش عايز كلام زيادةخلاص أنا اتفقت معاه وهو جاي بكرة
وأثناء شرودها تعالت الأصوات داخل أسوار القاعة منها الزغاريد ومنها الصړيخ فقد كانت جلسة لتنفيذ قانون الرؤية وقد ذكرتها هذة الجلسة
تم نسخ الرابط