رواية نوفيلا جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على مكتبه فألقت السلام وجلست هي الأخرى على مكتبها
ثوان قليلة واعتدل طارق ودنا بخطواته إلى مكتبها لينحني نحوها قليلا ويقول بسخافة
_منورة مكتبك يا أستاذة
فزعت رهف منه لها بهذه الطريقة ولكنها لم تظهر على ملامحها و تظاهرت بعكس ما تشعر حتى قالت في ثبات وهي تنظر إلى حاسوبها محاوله فتحه
_متشكرة
لم يتراجع عن وضعه واستمر في سخافته وهو يقولواخدة أجازة يومينلعل المانع خير
لاأبدادي أجازة عاديةممكن حضرتك تروح على مكتبك
ما ان قدم مراد إلى المكتب وأصابته الصدمة من هذا المشهد فألقى السلام في حنق واعتدل طارق على الفور في إرتباك بينما رهف وجهها لم يتحمل وأتى بألوان الطيف جميعها في آن واحدأسرع مراد بخطواته إلى مكتبه وأشار لهم بأن يتبعوه
_لازم تعرفوا ياأساتذة ان ده مكتب محترم وانه مش نادي ولا مكان تتسامروا فيه
اڼصدمت رهف من اتهامه لها و شعرت بدوار خفيف يكاد يسقطها أرضا حاولت منع دموعها ولكن هيهات فقد فارقت دمعتها جفنيها لتنهمر على وجنتيها وتسقط هي أرضا بدلا من صاحبتها أما الآخر فقد وضع كرات دماؤه في الثلج منذ زمن ولم ينهز له شعره واحدة فقط قال ببرود آسف يا أستاذ مراد
_مفيش داع لدموعك ديأنا عارف ان هو اللي متطفل و غلطان فكنت موجه الكلام ليه هو مش ليكي عشان مايكررش تصرفه مرة تانيةثم أطرق في حديثه قائلاحمدلله على سلامتك ونورتي مكتبك
_اتفضلي بس حضري نفسك للجلسة كمان ساعة وياريت تركزي وماتسرحيش المرة دي
قالت بصوت خاڤتان شاء اللهبعد اذنك
_اتفضلي
خرجت رهف وهي تمسح دموعها تحت مراقبة الآخر الذي قال ببرود وهو جالس على مكتبه ولا يهمك منه يا أستاذهلم تصدر أي ردة فعل لكلماته و آثرت الصمت والتركيز في عملها حتى موعد الجلسة
_ما شاء الله المرة دي مركزة كويس أوي و مدونة كل حاجة كمان
ابتسمت رهف في صمت وأتبع مراد بمرحكويس بعد كدة أبعتك انتي لوحدك تترافعي و تمسكي القضايا من أولها
ضحك مراد على عفويتها وقالطيب يلا عشان أوصلك
تلعثمت رهف وهي تقوللا أنا ورايا مشوار قبل ما أروح اتفضل حضرتك
_طيب هوصلك
اندفعت قائلةلا لا متشكرة يا فندم والله
شعر مراد بأمر ما لا توده معرفته فلم يلح عليها وودعها ورحل توجهت الى مكان موعدها حتى وصلت وظلت تنتظره قرابة الخمس دقائق لم يأتحاولت الإتصال به دون جدوى فهاتفه كان مغلقاانتظرته دقائق قليلة أخرى ولم يأت أيضا فعزمت على الرحيلاعتدلت و خطت خطوات قليلة لتجد من يوقفها
_مدام رهف
التفتت لتجد ثلاثة من الرجال خلفها فاضطربت قائلة بتلعثمأيوة مين حضرتك
قال الرجل بصوت أجش اتفضلي معانا أستاذ إبراهيم مقدرش ييجي و باعتنا ناخد حضرتك !
قالت له بثبات مصطنعلا حضرتك شكرا أنا هبقي أروحله وقت تاني
لتتفاجئ به يسحبها من ذراعها بقوة ويدفعها نحو السيارة المصفوفةحاولت الصړاخ و الإستغاثة ولكن بعد تشوش رؤيتها وفوات الأوان!!
كان مروان يقود سيارته وبجانبه عمر حيث ذهبوا لإنجاز بعض مهام زفاف عمر وشراء بضعة أشياء تنقصه في شقة الزوجية
مرت ساعات على ميعاد قدومها من عملها مما أصابهم القلق هناك في منزل العائلة حاول عبد المنعم الإتصال بها دون إجابة منهاحاولت سارة وحاول الجميع لكن دون جدوىقرروا الإنتظار لبعض الوقت بعد أن أجروا اتصالا بمراد الذي أخبرهم بأنها انتهت من عملها منذ وقت طويل وبعدها ذهبت لأمر ما ولا يعلم إلى أينحتى وصلا مروان و
متابعة القراءة