رواية روعة تحفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حاد يعتصر قلبها..
شيماءشوف جسمها عامل ازاى وانت تعرف قصدى..
نهت جملتها واقتربت منه خطوه واكملت..
انا كنت بعتبرك ابنى لكن بعد اللى حصل لبنتى هترجع فى نظرى راجل غريب لحد ما اشوف بنتى زى الاول واحسن كمان..تحولت نظرتها لټهديد..
والله يا مازن لو بنتى جرالها اى حاجه ما هيكفينى رقبتك انت وابوها وابوك كمان.. ..بنتى أمانه معاك..نظرت له بتمعن..
بدل ما يصحى فى يوم من الايام يلقيها طفشت منه ومن القهر اللى عيشه فيه..
مازنبتأكيد..مياده جوه قلبى وعنيا واحميها بروحى..
شيماءهنشوف..كله هيبان يا مازن..
تركته وخرجت خارج الغرفه توجهت نحو غرفه ابنتها..
وجدتها تغص بنوما عميق وتأن پألم اثناء نومها..
يله بينا يا حبايبى اختكم رايحه فى سابع نومه..
نظرت لايه..وانتى ابقى وزعى الدعاوى على اصحابنا كلهم واصحاب مياده يا يويو..
ايهبعبوس..طيب انا هلف على كل اصحابنا لحد ما ترجعو من عندها ومش هروح غير لما تيجو..
شيماءبستعجال..يله بس خلينا ننزل لابوكى بدل ما نسمعلنا كلمتين فى جنابنا..
سارو الثلاثه للخارج غالقين الباب خلفهم..
ينظر حوله پضياع..ايقعل!!..
ان تتركه حبيبه قلبه وروحه كما يلقبها..
ايعقل ان يحدث لها مكروه بسببه..
حرك راسها بالنفى سريعا ودموعه تهبط بغزاره على وجنتيه وبأصرار حدث نفسه..
والله لعوضك عن كل تعب وألم وچرح شوفتيه يا مياده..
اخذ نفس عميق..ومسح دموعه وبلهفه وشوقا جارف..
سار بخطوات شبه راكضه نحو الغرفه النائمه بها زوجته..
يتأملها بعشقا شديد..
بين لحظه واخرى..تأن هى پألم..وينتفض جسدها بفزع..
اتسعت عيناه بزهول من كم الكدمات واثار على جسدها وخصتا ظهرها ..
ووجهها..وشفاتيها المجروحتين..
بحرص شديد..
وبين النوم واليقظه همست هى بما شق قلبه لنصفين وجعله ينفجر پبكاء مرير..
ميادهبتعب شديد..يارب اموت وارتاح..
..تأوهت هى بضعف ودموعها بدأت تهبط بغزاره من عيونها المغلقه..
مازنبعد الشړ عليكى يا حبيبتى..ربنا يجعل يومى قبل يومك..
..
لم يتركها..فقد اعتدل بجلسته..ومد يده داخل سرواله اخرج انبوبه مرهم للكدمات..
.
..بشقه نجاه ونبيل..
اقتربت نجاه من شيماء واحتضانتها وهمست بأذنها..
نجاهقولتى اللى اتفقنا عليه..حركت شيماء رأسها بالايجاب..
خفضت صوتها..ابو مياده ضلمنا..
شيماءبهمس..ومضلمنا احنا كمان..ابقى اتصلى بيا وطمنينى على باقى الخطه..
نجاهاطمنى..اول ما انفذها هكلمك على طول..بس ادعى من قلبك مياده ربنا يهديها وتطوعنى..
..خالد ومروه..
هى..
تتحسن بشكل ملحوظ..
هو..
له كل الفضل بتحسنها هذا..
فماذا لو كان فعل العكس..
زهدها..وابتعد عنها..تركها لوالدته تهتم بها وبمرضها..
ماذا لو نظر لها نظره مشمئزه..
كم كانت ستسوء حالتها اذا علم الجميع بمرضها..
كتم هو سرها..صانها وسترها..صبر عليها بمرضها..
منحها القوه والاطمئنان بحمايته لها..بحنانه عليها..
والأن سيفاجأها بشقاوته التى ستفرحها كثيرا..
..خالد..
اعد مشروب المانجو المفضل لزوجته..
ملئ كوبا كبير جدا وخرج من المطبخ متجه نحوها..
جالسه هى امام التلفاز..تشاهد فيلم رومنسى ببتسامه رائعه على وجهها..
جلس جوارها..ه..
تنظر له هى بهيام وعيون تفيض بالعشق..
يبادلها هو النظره باخرى حنونه وابتسامه فرحه تزين شفاتيه..
....
مر اليوم بسلام..
مياده..نائمه بحضن زوجها لساعات طويله..
واخيرا اشرقت الشمس بنورها..
فتحت عيونها بضعف..لتجد نفسها نائمه بجانب زوجها..
..
نظرت له قليلا..تتأمل ملامحه..
..يا الله لو يعلم هو كم تعشقه..
وببطئ اتجهت لخارج الغرفه..
وكعادتها..جهزت اشهى فطار واخذت حمامها وارتدت اسدالها وحملت صنيه الطعام ونزلت بها للاسفل..
خبطت على الباب..ففتحت لها نجاه بلهفه وتحدثت پبكاء..
نجاهانا عارفه انك اصيله وبنت اصول يا مياده..
ميادهبجمود..اتفضلى دا فطارك انتى وعمى..
نظرت لها نجاه بستغراب..وكلمه عمى اخترقت سمع نبيل جيدا..
فقترب من الباب لتتسع عيناه پصدمه من كدمات وجهها اغمض عينه وبغصه تحدث..
نبيلعمى!!..نظر لها..من امتى بتقوليلى يا عمى يا مياده..
كنتى بتقوليلى يا بابا..
ميادهببتسامه متألمه..لأن دى الحقيقه..حضرتك حمايا مش ابويا..نظرت لحماتها..عايزه حاجه تانى يا حماتى..
عن اذنكم هطلع احضر فطار لجوزى..
همت بالتحرك..لكن صوت الصغير اوقفها ثانيا..
ركض بكل سرعته ومر بين جده وجدته وارتمى بحضنها وتحدث برجاء..
ادمممكن اتى معك للاعلى عند ابى رجاءا خاله مياده..
ميادهببتسامه حنونه..نعم صغيرى..جلست على ركبتيها امامه تنظر لملامحه بزهول..يشبه زوجها كثيرا..بكافه شئ..
انه فقط نسخه مصغره منه..
وامسكت يده وهبت واقفه وتحدثت بتسائل..اخده معايا فوق..
نجاهبتهيده..تعالو معايا الاول عند الطيور على السطح..
غمزت لمياده..عيزاكى تروقيه معايا..نظرت لزوجها بشرار..
اقعد انت افطر يا اخويا..انا مليش نفس..
صعدو سويا للطابق الأخير من العماره..
جلست نجاه على اقرب مقعد تلتقط انفاسها..
بجوارها مياده..وعلى قدمها جلس الصغير..
ربطت نجاه على ظهر مياده بحنان وتحدثت بندم..
نجاهحقك عليا يا حبيبتى..متزعليش..ولا تقهرى نفسك وانا وامك هنجبلك حقك من مازن ومن ابوكى ومن حماكى كمان..
ميادهبعدم
متابعة القراءة
