رواية روعة تحفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قلبها وعنيها..
ناهدپبكاء..حصل..وطلعت بنت حلال ونعمه الزوجه..
خالدبصعوبه وبصوتا جاهد لأخراجه طبيعيا من شده تأثره..
رغم كل اللى كانت بتعمله دا كله الا انى كنت غبى ومكنتش بقولها كلمه حلوه تجبر خاطرها وتفرح قلبها..
اغمض عينه ..كنت بقول انى مخليها مش محتاجه حاجه وهى اكيد عارفه انا عايز اقول ايه..
ناهدبستغراب..ليه بتقول كده..يا ابنى دا انت مافيش حد فى حنيتك علينا..
خالدبندم..بقول كده لانى قصرت فى حق مراتى يا امى..
كنت المفروض مسافرش تانى بعد ما اتجوزتها ..كنت استكفيت بيها..بكى بنحيب..لانى يوم مارجعت كنت هتحرم منها عمرى كله بسبب تقصيرى فى حقها..
ناهدپبكاء..يا ابنى فهمنى بس انت قصرت فى ايه..
خالدبندم..قصرت فى كل حاجه..مقدرتش احميها كفايه..
ولولا رحمه ربنا علينا كان زمانى خسرتها..
ربطت ناهد على يده بحنان وتحدثت بتعقل..
ناهدوالحمد لله ربنا حفظها وانت رجعتلها.. وعوضها هى وبنتك..متفكرش فى اللى عدى يا حبيبى لان بأذن الله اللى جاى احلى..
خالدبتاكيد..هعوضها..بأمر الله هعوضها يا امى عن كل لحظه غبتها عنها..وعهد عليا لاكون دايما سندها وضهرها وعمرى ما هخذلها فى يوم ولا اجرح قلبها..نظر لوالدته..
مروه دى حبيبه قلبى ودعوتك ليا الحلوه يا ست الكل..
حديثه هذا استمعته زوجته جيدا بدموع تفيض من عيونها..وخصتا جملته الاخيره التى جعلت قلبها يتراقص فرحا..
ربنا ميحرمناش منك يا امى..
ناهدبحب شديد..ولا منك انت واخوك يا حبيبى..صمتت قليلا واكملت پغضب مصتنع..
قولتلى كل الكلام دا وبرضو مقولتليش مروه مالها يا خالد..
ابتسم لها خالد وتحدث بهدوء..
خالداطمنى يا امى مروه الحمد لله زى الفل..بس طبعا اللى حصلها مكنش سهل ابدا وتعب اعصابها..
ناهدعندك حق يا ابنى..ربنا يحميها ويحفظكم يا حبيبى..
هبت واقفه واكملت..طيب يا حبيبى انا هنزل انا ولما مراتك تصحى نادى عليا علشان اطمن عليها واسألها على حاجه..
خالداقعدى معانا شويه..انا عامل اكل وشويه وهصحى مروه علشان تاخد علاجها وناكل سوا..
ناهدبحب..لا يا حبيبى كلو انتو بالف هنا وانا هنزل اعمل اكل لابوك واخوك وهطلعلكم منابكم..
سارت نحو الباب فاوقفها خالد..
خالدبقلق..انتى عايزه تسألى مروه على ايه يا امى..
ناهدبتلقائيه..كان فى واحده صحبتها واختها جم زروها هنا..
ضحكت بخجل..واخوك شاف اختها وعايز يتجوزها وقرفنى زن على دماغى..
خالدبرتياح بقى عابد عايز يتجوز..ربنا يوفقه ويكتبلو الخير..
ناهديارب يا حبيبى..لما تصحى بقى ابقى اسالها انت وقولى..
خالدحاضر يا حبيبتى..عنيا..
ناهدتسلم عنيك يا حبيبى..همت بالخروج لكن بكاء الصغيره اوقفها ثانيا..استدارت لها بلهفه واسرعت بحملها وتحدثت بفرحه عارمه..ايه يا قلب ستك..نظرت لابنها بفخر..ماسكه فيا..سارت بها..هخدها معايا يا خالد وابقى هات امها وانزلو نتعشى ونسهر سوا..
خالدبتوتر..احححم..حاضر يا ام خالد..
انتظر قليلا حتى هبطت والدته الدرج..واغلق الباب..
وبلهفه..سار نحو غرفه زوجته ليطمئن عليها..
..
خالدعامله ايه دلوقتى يا مرمر..
..
مروهانا كويسه بيك انت يا خالد..
..
خالدطيب يله خلينى أكلك علشان تاخدى علاجك..
..
عملك بقى احلى اكل لاحلى واجمل مرمر هتكلى صوابعك وراه..
..ربنا هيشفيكى ويحميكى لينا انا وبنتك فى اقرب وقت يا حبيبه قلبى..
مروهپبكاء وضحك ايضا..انت دوايا يا خالد....
يا زين الرجال..ورزقى الحلو من الدنيا..
..بمنزل مياده ومازن..
پغضب وغيظ..
قابل نبيل والد مياده..
ركضت شيماء نحو ابنتها وتحدثت بقلق..
شيماءمالك يا مياده..انتى معيطه يا حبيبتى..
نظرت لنجاه..مالها مياده يا ام مازن..
نبيلبعلو صوته..انا هقولك يا ام مياده..نظر لحسن بشرار..
ابنى راح طلب ايد بنتك من ابوها وهو فى بدايه حياته مهندس حديث التخرج..محلتوش غير مرتبه من وظيفه لسه متعين فيها جديد..
وجوزك عسفه وعجزه بطلباته وقالو بنتى بيجلها ناس اشكال والوان ومستويات احسن منك ايه يجبرنى انى اجوزها واحد هيفقرها معاه..نظر له بشمئزاز..روح شوفلك سفريه تعرف تمسك منها قرش ولما تبقى اد الجواز ابقى تعالى اطلب ايد بنتى..تحولت نظرته لكره..وكان هو والسبب بغربه ابنى الوحيد عنى وعن امه..
نظرت مياده ووالدتها لحسن پصدمه وزهول..فتحدث حسن ببرود ولامبالاه..
حسناه قولتله كده انا كنت عايز لابنتى الراحه ودا ميعبنيش..
نبيلبفخر..وابنى طلع راجل..واتغرب ورجع اد كلمته وجالك وطلبها تانى وكان صريح معاك وقالك انه متجوز وانت اللى قولتله ميجبش سيره جوازه لبنتك..صمت قليلا ومن ثم تحدث پغضب من هذا الرجل ولكن لا يعلم ان من ستدفع الثمن زوجه ابنه..نظر له بتمعن..
لكن اللى يعيبك يا ابو مياده..
ببتسامه ساخره اكمل..
بنتك بتقول لابنى عايزه اتجوز راجل غيرك..
ورده كان طبيعى زى اى راجل دمه حر انه يرمى عليها اليمين..
اقترب منه وخبط على كتفه..احمد ربنا انه مموتهاش..
نظر حسن لابنته 
ودون النطق بحرف اقترب منها..
..
اخدها من يدها وسار بها لخارج الشقه..
هبت شيماء
تم نسخ الرابط