رواية روعة تحفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
على وجنتيه ببطئ..وبغصه مريره همس..
معقول مش عايزه تخلفى منى يا مياده!!..
اخذ نفس عميق وعاد ترتيب كافه شئ كما كان..
وهب واقفا متجها نحو الحمام..ليلمح هاتفها موضوع على يد احدى الكراسيى..بلهفه..اقترب منه وامسكه وبدا يفتش به بمهاره مهندس كومبيوتر ماهر..
ليستمع لحديث مسجل على الهاتف بينها وبين صديقتها..
ميادهمنه..احجزيلى تذكره سفر يوم فرح منه على طياره الصبح بدرى..
نهايه الفلاش باااااااااااااك..
..بحنان وهدوء عكس بركان غضبه وألم قلبه همس بأذنها..
مازنصاحبى فعلا قالى كده..ولقيت ان صاحبى بيتكلم صح..
..بجمود..
الټفت تنظر له..
تنحنح هو بأحراج وتحدث بهدوء..
انا قولت لازم اكون صريح معاكى..
.
وعارف وواثق انك عاقله وهتفهمينى..
انا الفلوس اللى معايا مش هتكمل افتح الشركه اللى بحلم بيها..
وجوازى من صاحبه الشركه هيخلينى املك الشركه من غير ما ادفع ولا مليم..
احط ايدى عليها واكبرها وبعدين اديها حقها ونطلق..
هتبقى مجرد بسنس مش اكتر..
تنظر له ببتسامه هادئه..وبهدوء مريب تحدثت..
ميادهوانت بتقولى دلوقتى بتاخد رأى ولا عيزنى اطلبهالك!!..
مازنولا دا ولا دا..ابتلع ريقه بصعوبه ..انا اتجوزتها امبارح..
ينظر لها بړعب وفزع ظاهر على وجهه..
تبادله هى النظره بأخرى مبتسمه هادئه للغايه..
.
انتى مش هتسبينى صح..انا عارف انى مستهلكيش..
بس انتى احسن منى ومش هتسبينى..
..
ميادهاهدى..ليه بتتنفض كده..
اتسعت عيناه بزهول..ونظر لها بشك وعدم تصديق لهدوئها هذا المريب والغريب للغايه..
تحولت عيناه لاحمرار شديد من شده غضبه..
..
مازناوعى..شوفى اوعى تكونى بتفكرى تهربى منى..
..
انتى ملكى..عشقى..
..بتاعتى لوحدى اللى عشقها ليا اقوى
من اى حاجه فى الدنيا وبيخليها تسامحنى وتنسى..
..
غافلا عن انثى سينفجر بركان ڠضبها قريبا وسيأخذ بوجهه الاخضر واليابس..
بعد وقت ليس ابدا بقليل..
تقف مياده امام مرائتها تنظر لهيئتها برضا..
فستانها الكاشمير الرقيق للغايه..
وحجابها الكاشمير ومكياجها الهادئ..
على وجهها ابتسامه بريئه تخفى بها ما تنوى فعله..
بنظره عاشقه وايضا متألمه...
وبدلته الأكثر من رائعه..ببدلته السوداء وقميصه الأسود..
هيبته ووقاره وملامحه شديده الوسامه والصرامه ايضا..
وببتسامه مصتنعه تحدثت ببرود تام ..
ميادهودا جبتهولى وانت بتشترى الشبكه لصاحبه الشركه..
..
مازنفعلا....انا قولت لازم اعدل بنكم..
ميادهوهى عارفه انك متجوز غيرها..ولا مخبى عليها..
مازنببرود..لا طبعا عارفه..انا حرمت خلاص مش هخبى تانى خصوصا انى مبعملش حاجه غلط..دا جواز على سنه الله ورسوله....انتى مش عارفه انا مبسوط اد ايه بعقلك الكبير وبتفهمك ليا يا حبيبتى..
ميادهببتسامه متسعه..ولسه هبسطك اكتر..نظرت له بتمعن..
دا انا هبهرك..
مازنبستفزاز..تصدقى صوفيا تفكرها مقارب لتفكيرك.. ..انا هعرفك عليها فى اقرب وقت انا متاكد انكم هتبقو صحاب جدا..
حركت رأسها بالايجاب وابتسامتها لم تفارق وجهها وتحدثت برجاء مصتنع..
ميادهطيب خلينا نتحرك علشان منتأخرش على الفرح..
علشان عايزه ابقي معاك االليله فى اى مكان لوحدنا..عبست بملامحهت..دا لو مراتك التانيه مش هتزعل طبعا..
مازنانا انهارده معاكى وملك ايديكى انتى وبس..
بصتناع..ابتسمت له.. واكمل بتحذير..خلينا نلحق الفرح واكمل بسره..
انتى اللى أجبرتينى على اللى هعمله فيكى يا مياده..
بعد مرور عده ساعات..
بين سيشن للعرسان برفقه الاهل والاقارب..
..بقاعه تتميز بالفخامه رغم صغر حجمها..
حفل زفاف يجمع أقرب الاقربون..
خطت مروه بفستان ولا اروع بلونه الفيروزى وحجابها الذهبى ومكياج غايه الرقه..
بجوار خالد يسير عابد..ينظر حوله بلهفه..
ومال على اذن شقيقه وتحدث بعلو صوته حتى يستطيع سماعه..
عابدخلى مراتك تشاورلى على ابو يويو..
نظر له خالد بتفاجئ ..
حرك خالد رأسه بيأس من تصرفات شقيقه ومال على اذن زوجته وتحدث بتسائل..
خالدفين ابو العروسه..دارت مروه بعيونها حتى وقعت عيونها على حسن..وبنظرها أشارت لهم تجاهه..
بسرعه البرق سار عابد نحوه واقترب منه والقى عليه السلام..
ومن ثم اتجه معه لخارج القاعه..
نظرت مروه لزوجها ووقفت على اطراف اصابعها وتحدث داخل أذنه بتسائل..
مروهبفرحه..اخوك هيطلب ايديها بجد!!..
خالدبعتاب..احنا معندناش راجل يلعب ببنات الناس..
وانتى شكرتى فيها..يبقى على بركه الله..
مروهبثقه..انا عارفه يا حبيبى انك راجل من ظهر راجل وعابد كمان طالعلك ربنا يحميكم..وانا زى ما شكرتلكم فى ايه شكرت فيكم وفى عابد كمان ليها..
انتبه خالد على اشاره شقيقه يبشره ان الخير قادم..
وبدأ رحله البحث عن عروسته العنيده..
خالدبفرحه..شكل ابوها رحب بعابد وحصل قبول..
مروهبتمنى..ربنا يكتبلهم الخير ويجعل عابد عوض ليها يارب..
اما العاشقان الغاضبان من بعضهم وبشده..
يقفان جوار بعضهم..
.
..
بجانب اخر..
تقف بمفردها..
على وجهها ابتسامه رقيقه رغم عيونها الامعه بدموع..
شهقه حاده..وبخجل شديد رفعت يدها على وجناتيها..
بأعجاب شديد يظهر بعيناه يتأملها بفستانها الرقيق وملامحها الجميله..
ورغم جمالها هذا
وفرح شقيقتها الا ان ملامحها تحمل حزن دفين..يراه هو بعيونها ..
يتابعها بكل خطوه تخطوها..اتى الفرح خصيصا لاجلها..
انتظر حتى انشغل جميع الحضور برقصه هادئه برفقه العرسان..
وبلهفه وابتسامه متسعه..اقترب منها خطوه واحده اصبح يقف خلفها مباشره..ومال كثيرا عليها فهى قصيره القامه جدا بالنسبه له..وبصوتا عالى نسبيا حتى تستمع له همس بأذنها بعبث..
عابدلو سمحتى يا انسه يويو..الټفت تنظر له بكثير من الاشمئزاز وبحاجب مرفوع تحدثت..
ايهيا نعم..يويو ايه يا افندى انت..انت تعرفنى اصلا!!..
عابدبعبوس..نستينى..ابتسم بتساع..انا عابد اخو خالد..
اشار بعيناه على زوجه اخيه..جوز مروه..
ايهبشفاه مرفوعه..وبعدين..عايز ايه يعنى..
.
استنى بس انا عايز اسألك على حاجه مهمه..
ايهبملل..اممممم..عارفه انا الحاجه المهمه اللى هتسألنى عنها دى..
عابدببتسامه عابثه..طيب ايه هى بقى!..
ايهبنفاذ صبر..هو سؤال عماله اتسأله من بدايه الفرح..
نظرت له بغيظ وڠضب..لا مش مرتبطه ومش بفكر ارتبطت ولا هرتبط..ها حاجه تانى..
عابدبستغراب مصتنع.. لا انا مكنتش هسألك عن كده..
ايهبضيق..امال عايز تسأل عن ايه ان شاء الله..
عابدبخبث..انا سمعتك وانتى بتقولى يا لهوى يا مستهوى..كنت عايز اعرف اللهوى بيستهوى ازاى!!..
..
واستغفرو لعلها ساعه استجابه..