رواية روعة تحفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تجاوبنى بصراحه..

مازن : بأمل..وغلاوه مياده!!

قطعته هى سريعا بامر..

مياده : احلف بالله..ابتسمت بستهزاء..انا عرفت غلاوتى عندك خلاص بعد ما خلفت من غيرى..

مازن : بغصه مريره..والله هقول الصراحه..

ابتلعت مياده ريقها بصعوبه وهمست بتسائل..

مياده : بابا اللى قالك متقوليش انك متجوز فى الغربه..

اغمض عينه پعنف واستدار بجسده عنها واضعا كف يده على جبهته..فاكملت هى بنبره اوشكت على البكاء..انت حلفت..

نظر لها پألم حاد وببطئ..حرك راسه بالايجاب..

بصعوبه..تماسكت ورسمت البرود والجمود على ملامحها وتحدثت ببتسامه مصتنعه تخفى بها ألمها..

عايزه اروح مكان اقعد فيه لوحدى علشان اعرف اخد قرار بهدوء..

نهايه الفلاش بااااااااك..

پصدمه..

يقف متسمر بمكانه من فعلتها..

تتقئ هى پعنف وصوتا مسموع..

فاق من صډمته على صوت تأوهها..

فاسرع لداخل الحمام

مازن : اهدى يا مياده..مسح بالماء على وجهها..ليه كل دا..

.

اسندها هو رغم اعتراضها..

جلست على اقرب مقعد وتحدثت بصرامه..

مياده : طلقنى يا مازن..نظرت له بأسف..

انا مش طايقلك..اغمضت عيونها ..مش هعرف اتقبلك تانى بعد ماعرفت انك كنت مع غيرى..

..

مازن : انا اتجبرت على الجوازه دى يا مياده..

لا تنظر له..مبتعده بوجهها عنه.. ..انتى عارفه ان حالتى انا واهلى كانت على قدها اوى اوى..وشغلى كان يدوب بيكفى مصاريفى انا واهلى بالعافيه..صمت قليلا يحاول التحكم بدموعه..

لما عرفتك وحبينا بعض..قولت لازم اتعب واجتهد اكتر من كده علشان اقدر اتجوزك واكون جدير بيكى..

فكرت فى السفر..اسافر فى اى حته او اى مكان اقدر اجمع منه قرش..

تنهد پألم.. بيعت ابويا وامى كل اللى حيلتنا وسكنتهم فى اوضه ايجار فوق السطوح وسافرت..

امسك يدها..وسبتك هنا وانا واثق انك هتستنينى..

اول ما سافرت..شوفت ايام سوده..

ما انا مسافر برشوت من غير عقد..

ابتسم من بين دموعه..اتبهدلت ونمت فى الشارع وكلت من الزباله..ضاقت بيا الدنيا اوى وبقيت اجرى من الحكومه اللى عايزه ترحلنى لانى يعتبر هجره غير شرعيه..

..ولو كنت رجعت وقتها كنت هبدأ من تحت الصفر..واحتمال كبير مكنتش اقدر اتجوزك..

قولت مش هرجع وهكمل حتى لو مت هنا..

اتعرفت على واحد من لبنان..صعبت عليه و قالى انا هساعدك..عدا يوم ولقيته جايلى الجنينه اللى كنت بنام فيها..وقالى يله بسرعه شوفتلك مكان هتقعد فيه..

روحت معاه زى الغريق اللى متعلق بقشايه..

ولما وصلت للمكان لقيته عباره عن بيت لواحده ست من البلد شكلها داخله على السنه..

صمت قليلا بأحراج..فنظرت هى له تحثه على استكمال حديثه..بكى بنحيب واكمل من بين شهقاته بصعوبه..

قالى اكتب عليها علشان تاخد الجنسيه وهيبقى جواز على ورق بس ولما تستقر وتشتغل كل واحد هيروح لحاله..

..انا كنت ضايع ساعتها..مليش بيت ولا مأوه..وممعيش فلوس حتى ارجع بلدى..وافقت وكتبت عليها..وفضلت فتره عندها..رفع راسه سريعا ونظر لها بلهفه..

من غير ما اجي جنبها اقسملك يا مياده..

لانى بحبك انتى وبعشقك وانتى لوحدك اللى شاغله كل تفكيرى..

اغمض عينه پعنف..لحد ما فى يوم تعبت وسخنت جامد..

فلاش بااااااااك.. 

..يهلوس بأسمها بين النوم واليقظه..

مازن : بتعب..مياده..محتاجلك اوى..ااااه سقعان مش قادر..

سلينا : اهدئ..لقد اعطيتك الدواء المناسب وستكون بخير حال قريبا..

يرتعش بقوه..ويردد فقط اسمها بشوقا جارف..

مازن : پبكاء..مياده..واحشتينى..

سلينا : حسنا..دعنى اساعدك تنعم بحماما بارد لعله يخفض حرارتك قليلا..

بصعوبه اسندته..واتجهت به نحو الحمام..وفتحت المياه البارده عليه..ليشهق هو پعنف..ظل قليلا اسفل المياه حتى هدأت حرارته..واسندته مره اخرى واتجهت به للغرفه..

اجلسته على السرير وبيدها منشفه تجفف بها جسده..

ينظر هو لها بزهول وهمس بعدم تصديق..

مازن : پبكاء..مياده ..انا تعبان اوى يا مياده..بكى بنحيب اكثر..انا ندمان علشان سبتك وسبت امى وابويا واتغربت..

وبين الوعى والا وعى..انتهى الامر ..

لكن قلبه وعقله وحتى خياله مع حبيبته الوحيده..مياده..

نهايه الفلاش باااااااك..

وضع رأسه بين كفيه يخفى وجهه عنها بأحراج واكمل بغصه مريره..

مازن : لما فوقت اټصدمت باللى عملته..وسبت البيت ومشيت قبل ما هى تصحى حتى..

واشتغلت ووقفت على رجلى وبعتلها ورقه طلقها ومعاه مبلغ وقولت خلاص الموضوع انتهى..

نظر لها بعيون تغيض بالدمع..ومن شهرين جاتلى واحده صحبتها وقالتلى ان سلينا اټوفت فى مصحه ادمان ولما فتحو وصيتها لقوها كاتبه ان ادم ابنى ومحتفظه بعقد جوزنا..مكنتش مصدق فى الاول وكدبتها ورفضت اشوف ادم..بكى بنحيب اكبر..بس هى تانى يوم جبته قدام بيتى وسبته ومشيت..فتحت الباب لقيته قصادى لما شوفته يا مياده..عرفت انه ابنى..ورغم كده عملت تحليل DNA اللى اكدلى انه فعلا ابنى ومكنش ينفع ارجع من غيره..

..

سامحينى بالله عليكى..

نظرت له قليلا بعيون تفيض بالدمع..وببطئ ابعدت يده عن وجهها

تم نسخ الرابط