رواية روعة تحفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ايه..

العامل : بستعجال..النزيل اللى فى الاوضه دى تعب فجأه وتقريبا كده توفى..

اتسعت عيونها بفزع وړعب شديد..

وبسرعه البرق ركضت نحو غرفه زوجها..

لتنصدم وتتسمر مكانها حين لمحته ملقى على الارض بلا حراك..

للحظه ظنت انها فقدت النطق..

بل فقدت الحياه..

جاهدت على اخراج صوتها..

ومن ثم بعلو صوتها..

..تصرخ..

بهستريا وجنون..

وتردد بعدم تصديق..

مياده : لاااااااااا ابعدو عنه هو كويس..مافيهوش حاجه..

هيقوم ويكلمنى دلوقتى..

..ستفقد عقلها لا محاله..

وتتحدث بصعوبه من شده رعبها وفزعها..

انت قولتلى مستحيل تسبنى..يرتعش بدنها بقوه..

قلبها بدأت تبطئ نبضاته..

يارب اجعل يومى قبل يومه..

فجأه..انتفض بفزع وشهق بصوتا مسموع..

 وهمس بنره مقاربه للبكاء..

مازن : مقدرش اسيبك يا حبيبه القلب والروح..

كتمت انفاسها..وبلهفه..رفعت راسها تنظر له بعيون تسيل بالدمع..

وبفرحه عارمه همست بصعوبه من بين بكائها وضحكاتها..

مياده : يا روح قلبى وعمرى كله..

ااااااه ياربى لو كان جرالك حاجه كنت ھموت وراك..

يستمع هو لها بعيون تفيض بالدمع من شده تأثره..

..

ولكن!!..خبطه قويه على راسها افاقتها من نومها..

انتفضت جالسه وكتمت انفاسها ونظرت حولها بزهول..

تنفست براحه حين ادركت انه لم يكن سوى احدى كوبيسها..

بوهن..ارتمت بجسدها الارض واضعه كف يدها على وجهها..

وصوت انفاسها يشق صمت المكان..وبصوتا مرتعش همست لنفسها..

مياده : اجمدى..صمتت قليلا..اخد الحق حرفه..

..بشقه خالد ومروه..

لقاء الاحبه بعد طول الغياب..ما احلى واروع هذا اللقاء..

نظرت له بعيون تفيض بالدمع وهمست برجاء..

متسافرش تانى وتسبنى..بكت بنحيب اكبر..كفايه غربه..

انا مليش غيرك انت..

امى وابويا الله يرحمهم ويغفرلهم ماټو ورا بعض وسبونى عندى 3سنين..

رفعت وجهها واكملت بحزن شديد بنبره صوتها..

وخالى مشكور هو اللى ربانى..وقالهالى صريحه هجوزك لاول عريس يخبط على بابى..مالت برأسها على كتفه..

اټرعبت..وفضلت ادعى فى كل وقت وكل صلاه واقول يارب ارزقنى بالزوج الصالح..لحد اليوم اللى قالى فيه انه جيبلى عريس ابن واحد صحبه..

رفعت رأسها ونظرت له ببتسامه من بين دموعها..

وربنا استجاب.. ..ورزقنى بيك يا خالد..

يستمع هو لها بهتمام..ويده تربط على شعرها وظهرها بحنان..

خالد : بحب شديد..ربنا ما يحرمنيش منك انتى وبنتنا يا مروه.. ..حبك اتولد جوه قلبى من اول مره سمعت اسمك..نظر لها..حتى من قبل ما اشوفك تخيلى..

مروه : بزهول..ازاى!!..نظرت له بعبوس..عايز تفهمنى ان عمرك ما حبيت..

خالد : عمرى ما حبيت قبلك يا مروه....انتى اول حب.. واول كل حاجه جربتها معاكى انتى..

تنهد پألم..طول عمرى تقريبا متغرب..والسفر والشغل خدنى ونسيت نفسى وركنت قلبى لحد ما بقيت 30سنه..

ساعتها بقى ناهد وابو الكوامل اجمعو ان خالد لازم يتجوز..

..مروه البنت الهاديه..اللى اخلاقها عاليه..

..وشغلتنى مروه من قبل ما اشوفها..

..عابد..

اسما واحد فقط يردده على لسانه..

عابد : بهيام..يووووو يوووووو..تنهد بصوتا عالى..

هب واقفا..لا مش قادر..انا عايز اتجوز..

ركض للخارج ونادى بعلو صوته..

امى..يا ناااااهد..

ناهد : بفرحه..ياختى ونبى قلب ناهد..ابتسمت بصتناع..

هو انا عرفت اربى..نظرت له نظره غاضبه..

ما تقولى يابت يا ناهد احسن..

اقترب منها عابد وجلس بجانبها وتحدث بشقاوه..

عابد : هتجوزينى ولا لاء يا بت يا ناهد..

بلحظه..كانت جلبت ناهد حذائها وضړبته به وتحدثت پغضب مصتنع..

ناهد : انت يا واد بتثبتلى انى مربتكش ربع ساعه ليه..

يتفادى عابد ضړبتها ويضحك بقوه ويتحدث برجاء من بين ضحكاته..

عابد : هههههههه..خلاص يا ام خالد حقك عليا..

 انتى حبيبتى يا امى بس بحب انغشك..

ناهد : بحاجب مرفوع..امممم..تنغشنى..وماله..نظرت له بعبث..

راجع هتجنن على الجواز ليه يا واد..

عابد : بجديه مصتنعه..ما انا قولتلك ياام خالد علشان اجبلك احفاد..رفع حاجبه لها واشار بيده للأعلى واكمل بجرائه..

اشمعنى خالد بيجيب احفاد فوق وابويا خد ريتال يفسحها علشان ابوها يعرف يركز..

ناهد : بشهقه حاده..اختشى يا واد..صمتت قليلا ومن ثم ابتسمت بخجل واخفت وجهها سريعا بكف يدها وهمست..

ربنا يقويك وينصفك يا واد يا خالد..خمست بوجه عابد..

الله اكبر فى عينك..رفعت يدها وعيونها للسماء ودعت من صميم قلبها..ربنا يحفظكم ويسعدكم ياولادى..

عابد : ببتسامه..امين يارب..احتضانها..ها يا امى..

هتجوزينى ولا ايه..

ناهد : خلاص يا حبيبى..ان شاء الله هدورلك على عروسه تكون بنت حلال زى مرات اخوك..

عابد : بلهفه..موجوده يا ام خالد..قبل وجناتيها واكمل ببلاهه..

جوزينى يوووويووووو يا امى..

..بالفندق..

مياده..

ارتدت ثيابها واتجهت للخارج..

استمع هو لصوت فتح بابها..

ركض سريعا لخارج غرفته..

تسير هى بخطوات هادئه..

وهو خلفها يتحدث بلهفه..

مازن : مياده..ارجوكى لازم تسمعينى..

لا تعطى لحديثه اهتمام اطلاقا..

اكملت سير ووقفت امام الاسانسير..

اخذ هو نفس عميق واكمل بندم..

مياده..انا عارف انى غلطان بس!!..

..

تحدثت پغضب عارم..

مياده : مش عايزه اسمعك..التمعت عيونها بالدموع وابتسمت پألم حاد واكملت بأسف..انا مش زعلانه منك يا مازن..

نظر لها بعدم

تم نسخ الرابط