رواية روعة الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ساعدتيني النهاردة.
فأبتسمت سعاد وقالت مفيش تعب ولا حاجة.. يلا خليني اساعدك.
جوليا ماشي...متشكره جدا .
ثم ساعدتها سعاد على ارتداء الفستان الأسود الذي كان يكشف ساقيها الناعمتين وسرحت لها شعرها ورفعته عن وجهها لكي يظهر عنقها وكتفيها ثم وقفت امامها وقالت بدهشه ايه الحلاوة دي يا بنت انتي قمر ما شاء الله حتى من غير ميك آب !
سعاد متقوليش كدا... انا عارفه انك حتبقي تجنني في اي حاجة تلبسيها دا لأنك حلوة اساسا بس مكنتش متوقعه انك حتبقي قمر بالشكل دا !! بسم الله ما شاء لله .
جوليا ميرسي يا روحي دا من لطفك.
سعاد استني...في حاجة ناقصه علشان يبقى شكلك تحفه.
سعاد الطوق... ايوا انتي لازم تلبسي طوق.
جوليا استني.. انا عندي قلاده ادهالي بابا الله يرحمو من زمان اوي وهلبسها.
قالت ذلك ثم فتحت الدرج واخرجت قلادتها التي تحمل اسمها ثم ارتدتها فاصبح شكلها مكتملا وفي غاية الاناقة.
فابتسمت سعاد وقالت ودلوقتي بقيتي جاهزه.. اسيبك انا بقى لأن ورايا شغل.
سعاد العفو يا روحي.. عن اذنك دلوقتي.
قالت ذلك ثم خرجت اما جوليا فنظرت الى نفسها في المرآة وقالت ازاي هخروج دلوقتي.. انا متأكدة ان الرجل اللي اسمو كنان دا مش راجل كويس وهيبصلي بطريقة مقرفه .
ثم اخذت نفسا عميقا وارتدت الحذاء ذو الكعب العالي الذي ارسلته السيدة هناء لها مع الفستان ثم خرجت من غرفتها الصغيرة وذهبت الى غرفة المعيشة حيث كانت السيدة هناء وابنتها فرح جالستين.
فنظرت فرح الى امها ووجدتها تبتسم فقالت ماما... ليه عملتي كدا دي بقت اجمل مني !
السيدة هناء متقلقيش يا فرح... صحيح هي بقت حلوه اوي بالشكل دا بس انتي مش شايفه هي لابسه ايه اكيد كنان بيه هياخد عنها فكرة مش كويسه ويفتكرها بنت من بنات الليل بينما انتي حتباني قدامو بنت محترمه ومتربيه احسن ربايه .
فتجمعت الدموع في عينا جوليا عندما سمعت ذلك وقالت ليه.. ليه عايزه تعملي فيا كدا يا هناء هانم انا عملتلك ايه علشان تشوهي سمعتي بالشكل دا
فنهضت السيدة هناء ثم قالت علشان بكرهك... ايوا انا بكرهك اوي وعمري محبيتك لا انتي ولا امك لأنكوا كنتوا احسن مني ومن بنتي بس لاء... الوقت اتغير دلوقتي وبقيت انا الكل في الكل هنا ولازم تسمعي كلامي انتي فاهمة
السيدة هناء مش انت اللي طلبت انها لازم تقعد معانا الليله دي فلازم تبان انها بنت اخوك مش الشغاله.
السيد فتحي ماشي.. مفضلش كتير وقت علشان يوصل كنان بيه.. انا اتكلمت معاه من شويه وقال انه في الطريق.
اما عزيز فكان يحدق بجوليا كما لو انه سيأكلها فقال في نفسه يا لهوي على الجمال !! معقول حد يشوف القمر دا ويمسك نفسو
فانتيهت جوليا عليه وادركت انه يفكر بها بطريقة منحرفة ثم اشاحت بنظرها عنه وقالت في نفسها اعمل ايه دلوقتي اكيد الواطي دا بيفكر بافكار زباله زيو.
في تلك اللحظة وصل كنان الى منزل السيد فتحي ثم نزل من السيارة وهو يحمل باقة ورود حمراء بيده ثم اتجه نحو الباب وقام بقرعه ففتحت له الخادمة ليلي.
فأبتسم بعفوية وقال مساء مساء الخير.
ليلي مساء النور كنان بيه.. اتفضل الكل مستنيك في الجنينية.
فدخل كنان وقال متشكر.
ثم اتجه نحو الحديقة الخلفية حيث كان الجميع ينتظره فنظر الى السيد فتحي وعزيز من بعيد وقد تملكه الڠضب ولكنه سيطر على نفسه وابتسم بتصنع ثم اتجه نحوهم وقال مساء الخير.
فنهض كل من السيد فتحي وعزيز وقال الاول اهلا اهلا ..كنان بيه.. ازيك
فصافحه كنان والدم يغلي في عروقه وقال انا كويس.. ازاي حضرتك
السيد فتحي تمام.
فقام عزيز بمصافحة كنان الذي نظر اليه پحقد وقال كنان بيه...ازيك
كنان بخير يا عزيز.. انت عامل ايه
عزيز زي منت شايف.. الشغل واخد كل وقتي.
فقال كنان في نفسه استنى لما اخذ روحك انا كمان.
ثم الټفت الى السيدة هناء وقام بأعطائها باقة الورود قائلا انا بعتذر يا هناء هانم لاني مشيت اخر مرة من غير مقولش اي حاجة.. بس حصلت حاجة مهمة في الشركة وكان لازم اروح.
فأبتسمت السيدة هناء وقالت ولا يهمك.
ثم الټفت كنان الى فرح فوجدها تبتسم له وقال ازيك يا انسه فرح
فرح انا كويسه.. متشكره.
كنان اممم..
متابعة القراءة