رواية روعة الفصول من التاسع عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
سيبوني فحالي والنبي.
فنظرت منال الى يوسف واشارت له بعينها لكي يتركا جوليا على راحتها فتنهد وقال انا هروح اشم شوية هوى.
قال ذلك ثم خرج إلى حديقة المشفى بينما بقيت منال جالسه مع جوليا امام غرفة العناية المركزة .
وفي تلك الأثناء دخلت احدى الممرضات لكي تطمئن على كنان فتوسلتها جوليا كثيرا لكي تجعلها تدخل إلى الغرفة فرأفت الممرضة بحالها وسمحت لها بان تدخل لمدة خمس دقائق فقط.
ثم ارتدت الثوب الاخضر الخاص بالمستشفيات ودخلت إلى غرفة العناية حيث كان كنان نائما بعمق ولا يصدر عنه اي صوت سوى صوت نبضات قلبه في جهاز التخطيط.
فنزلت دموع جوليا عندما رأته على تلك الحالة حيث ان رأسه كان مضمدا بالضمادات وصدره ايضا ويده اليمنى كان يغطيها الجبص والاخرى مهشمة وكان قناع التنفس الاصطناعي على وجهه.
ثم ازدادت بالبكاء قائله يلا قوم... مش انت كنت عايزني اسامحك خلاص انا مسمحاك ومش هزعل منك تاني حتى لو قتلتني بس انت اصحى ... انا لسا مقولتلكش اني بحبك ومش هعرف اعيش من غيرك ولا هقدر اربي ابننا لوحدي يلا قوم بقى !
فمسحت جوليا دموعها وقالت عايزه ابقى كمان شوية ارجوكي.
الممرضة مينفعش تبقي والا حالت المړيض هتسوء اكتر من كدا.
فنهضت جوليا وقالت ماشي..
فنزلت دموع منال وقالت متعمليش في نفسك كدا يا جوليا.. انتي حامل و مينفعش تزعلي خالص.
فعاد كل من يوسف وادهم وعندما وجدوها تبكي ركضا نحوها بسرعة فقال يوسف ايه اللي حصل يا منال
فهزت منال رأسها وهي تحتضن جوليا التي لم تتوقف عن البكاء ثم قالت لاء هو لسا على حالو بس جوليا دخلت الغرفة ولما شافت حالتو اڼهارت.
يوسف وبعدين مع المصېبة السودا دي هو مش هيصحى ابدا
منال متقولش كدا يا يوسف.
اما ادهم فقال خلاص يا جوليا... مينفعش تفضلي ټعيطي والا البيبي هيجرالو حاجة وحشة لا سمح الله.
تسارع في الاحداث........
مر ثلاثة ايام وكان كنان مايزال في غيبوبة اما جوليا فاصبح وجهها شاحبا لانها لم تكن تتناول طعامها جيدا وكانت منال تتوسلها من اجل ان تأكل اما يوسف وادهم فكان الحزن واضح عليهما لان صديقهما لم يتحسن مما جعل لمى تحزن على حالة ادهم الذي قد نمت له ذقنا خلال هذه الأيام اما بالنسبة للضابط مروان فكان يذهب الى المستشفى يوميا لكي يطمئن على كنان وفي نفس الوقت كان قد بدأ في جمع الأدلة الجنائية لكي يلقي القبض على السيد فتحي وعزيز.... اما هما فكانت احوالهما تصبح من سيء إلى اسوء حتى ان السيد فتحي قام ببيع بعض ممتلكاته لكي يسدد القروض التي اخذها من البنك اما عزيز فاصبح عصبيا كثيرا بسبب تلك الحالة التي وصلت لها الشركة وكان يتشاجر مع فرح لاتفه الاسباب .
وفي صباح اليوم الرابع...
كانت جوليا جالسة امام غرفة كنان برفقة ادهم ولمى.. فجاء كل من يوسف ومنال والضابط مروان لكي يطمئنوا على كنان فسأل مروان ادهم مفيش تحسن في صحة كنان يا ادهم
فتنهد ادهم وقال ادينا قاعدين ومستنين.
يوسف انا معدش فيا حيل... مش قادر استحمل اكتر من كدا.
منال اسكت يا يوسف.. انت مش شايف حالة جوليا عاملة ازاي متزودهاش عليها.
فقالت لمى خلوا ايمانكوا في ربنا كبير يا جماعة... انا متأكدة من ان كنان بيه هيصحى وهيبقى كويس ان شاء الله .
فتنهد ادهم وقال يسمع من بؤك ربنا.
في تلك الاثناء كانت احدى الممرضات تضع لكنان الدواء في كيس المحلول ولكنها انتبهت على يده فوجدتها تتحرك مما جعلها تبتسم وتخرج من الغرفة فقالت المړيض بيصحى يا جماعة.
في تلك اللحظة نهض الجميع بمن فيهم جوليا التي دب النشاط بها فجأة بعد ما كانت على وشك فقدان الوعي من شدة التعب والحزن فهرع الجميع نحو زجاج الغرفة يراقبون كنان من خلالها... اما هو فكان يحرك جفونه ببطء وصابع يده تتحرك.
فاتى الطبيب وسأله سامعني يا كنان بيه لو كنت سامعني ارمش مرتين.
فرمش كنان مرتين بالفعل مما جعل الطبيب يبعد عنه قناع الأوكسجين وقال حاسس بأيه
فأبتلع كنان ريقه بصعوبة ثم قال بصوت جاف ومبحوح ج.. جوليا.. هي.. فين
البارت الواحد والعشرين
البارت الاخير
قراءة ممتعة للجميع ツ
وصلنا في البارت اللي
متابعة القراءة