رواية روعة الفصول من التاسع عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

علشان كنان بيه يصحى .
في تلك اللحظة وصلت منال فركضت نحوهم ثم سألت يوسف فين كنان يا يوسف 
يوسف في العناية المشددة.
فوضعت يديها على فمها ونزلت دموعها اما ادهم ومروان فعادا الى الداخل حيث كانت جوليا تبكي بشدة... فركض ادهم ثم اقترب منها وقال اهدي يا جوليا... كنان هيبقى كويس.
فنظرت اليه وهي تبكي قائله هو اڼتحر بسببي يا ادهم... طلب مني اسامحو بس مقبلتش علشان كدا قرر ينتحر !
فنزلت دمعة من عيون ادهم ثم عانق جوليا قائلا لاء مش انتي السبب في اللي حصل وهو هيبقى كويس ان شاء الله.
فأنفجرت جوليا بالبكاء مما جعل مروان يستدعي الطبيب لكي يعطيها مهدئ للأعصاب وبعد ذلك نامت مجددا والدموع تملأ عيونها اما منال فقالت انا عايزه اطمن على كنان يا يوسف.
قالت ذلك وبكت فعانقها يوسف قائلا اهدي يا حبيبتي...ارجوكي احنا مش ناقصين.
في تلك اللحظة اتت احدى الممرضات ودخلت إلى غرفة العناية المركزة لكي تطمئن على حالة كنان وبينما كانت تفعل ذلك توقف قلب كنان فجأة فهرعت نحو زر الطوارئ وضغطت عليه وبعدها بدأت بالضغط على صدر كنان محاوله انعاشه.
فجاء اللطبيب راكضا ومعه ممرضة اخرى مما جعل الجميع يشعرون بالهلع لانهم ادركوا ان مكروها قد اصاب كنان.. فدخل الطبيب ثم طلب من الممرضه ان تبتعد ليفحص كنان وبعدها امسك بجهاز الأنعاش الكهربائي وبدأ يضعه على صدر كنان مرارا وتكرارا حتى عاد قلبه لينبض من جديد.
فشعر الجميع بالراحة اما الطبيب فاخبر الممرضة بان لا تسمح لاي شخص بأن يدخل إلى غرفة العناية المركزة حتى تستقر حالة كنان.
وفي مكان اخر.....
كانت لمى تعد الفطور لها ولأمها فقررت ان تتصل على خطيبها ادهم وعندما اجابها قالت صباح الخير يا روحي .
فاجابها ادهم بصوته المتعب صباح النور يا لمى.
فشعرت لمى بأنه ليس على طبيعته وقالت بقلق مالك يا ادهم انت كويس 
فتنهد ادهم وقال كنان عمل حاډثة يا لمى ومن شوية وقف قلبو وكان ھيموت !
لمى يا ساتر استر يا رب... ودلوقتي بقى كويس 
ادهم الحمد لله تجاوز مرحلة الخطړ بس لسا في غيبوبة.
لمى ربنا يشفيه وان شاء الله ميشوفش شړ... تحب اجي المستشفى علشان ابقى جنبك 
ادهم مفيش داعي يا حبيبتي..انا كويس بس يوسف اللي تعبان.
لمى ربنا يصبركوا يا رب.
ادهم متشكر يا لمى انا هقفل دلوقتي وهكلمك وقت تاني.
لمى ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك.
ادهم ان شاء الله.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وجلس مع البقية اما في منزل السيد فتحي.......
فكانوا جالسين يتناولون طعام الإفطار مع بعضهم وكان السيد فتحي يبدو مهموما جدا بينما كانت فرح سعيدة لان عزيز اخذها الى احد النوادي الليلية في الليلة السابقة واستمتعت بوقتها معه.
فنظرت السيدة هناء الى زوجها وقالت مالك يا فتحي... انت زعلان كدا ليه 
السيد فتحي والنبي سيبيني في حالي يا هناء.
فقال عزيز في ايه يا عمي 
السيد فتحي وهيكون في ايه يعني انت مش شايف ان الشركة عماله تخسر كل يوم اكتر من اليوم اللي قبلو ومش بس كدا انا اكتشفت ان في شركة اجنبيه اشترت اسهم الشركة بتاعتنا ومش عارف مين صاحبها وغير كدا انا خذت قرض من البنك علشان ادفع معاشات الموظفين في الشركة ومش عارف ازاي هسددو .
عزيز متقلقش يا عمي.. انا هحل الموضوع دا وهكتشف مين هو الواطي اللي اتسبب في الازمة دي.
فقالت هناء مفيش حاجه اقدر اساعدك بيها يا فتحي 
فتحي وهتساعديني في ايه يا هناء... انتي ملكيش بالحاجات دي ابدا .
فرح متزعلش يا بابا.. كلو هيبقي تمام.
فابتسم السيد فتحي لأبنته وقال ان شاء الله يا روحي .
عزيز يلا بينا يا فرح...انا هوصلك الجامعة.
فرح ماشي.. يلا عن اذنكوا.
قالت ذلك ثم نهضت وخرجت هي وعزيز الى الحديقة فقالت والنبي يا عزيز.. متسبش بابا زعلان كدا.
عزيز متشيليش هم يا روحي... انا هحل المشكلة بس انتي متقلقيش.
فرح ربنا يخليك ليا.
فوضع يده على خدها وقال ويخليكي ليا يا قلبي....يلا اطلعي في العربيه .
تسارع في الاحداث........
الساعة الثالثة عصرا في المستشفى......
كان ادهم ويوسف ومنال جالسين امام غرفة العناية المشددة مع جوليا التي كانت جالسه وتسند رأسها على الحائط والدموع تسيل على وجنتيها بصمت...فكانت منال تمسك بيدها وتضع على كتفيها غطاء لكي يحميها من برد المكان .
ملاحظة لقد غادر كل من الضابط مروان وزياد وسوسن وندى وزينات وحسن من المستشفى ولم يتبقى هناك سوى جوليا واصدقاء كنان المقربين 
فنهض ادهم وقال انا هروح اجيب شوية اكل علشان جوليا لازم تاكل.
يوسف ماشي يا ادهم.
اما منال فقالت لجوليا ايه رأيك يا حبيبتي انك تروحي البيت انتي حامل ومينفعش تتعبي نفسك كدا. 
فأجابتها جوليا بصوت مبحوح مش هتحرك من هنا غير اما كنان يصحى.
يوسف منال عندها حق يا جوليا...يعني احنا مش هنقدر نعمل حاجة غير الدعا ولو فضلتي هنا هتتعبي.
جوليا خلاص يا جماعة...
تم نسخ الرابط