رواية روعة الفصول من التاسع عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فيا كدا !
قالت ذلك ثم ركضت على الدرج حتى وصلت الى باب الفيلا فنظرت من حولها ولم تجد احدا مستيقظا مما جعلها ترتبك اكثر فذهبت الى غرفة زياد وطرقت الباب فنهض زياد بسرعة وخرج من الغرفة قائلا جوليا هانم! في ايه يا ست هانم
فامسكت جوليا بيده وهي تبكي قائله الحقني يا زياد... كنان ...كنان عمل حاډثة !
فصدم زياد بعد ذلك الخبر وقال ايه
جوليا مش وقت الكلام دلوقتي.... خلينا نمشي بسرعة .
زياد ح.. حاضر انا هجيب مفتاح العربية .
وبالفعل عاد زياد الى غرفته ثم اخذ مفتاح احدا السيارات وسترته وبعدها خرج وقال انا جاهز يا ست جوليا.
فخرجت جوليا برفقته الى موقف السيارات وهي حافية القدمين وترتدي ملابس خفيفة ثم صعدت بالسيارة وقالت لزياد اديني موبايليك .
فأعطاها زياد هاتفه ثم شغل محرك السيارة اما هي فاتصلت بكنان ولكن لم يجبها اي شخص مما جعلها تخاف اكثر واستمرت بالاتصال حتى اجابها احدهم فقالت بلهفة كنان... رد عليا يا كنان .
فقال الشخص الذي اجابها حضرتك مرات كنان بيه 
فتسلل الخۏف الى قلب جوليا وقالت ا.. ايوا.
الشخص انا ضابط في الشرطة واسمي مروان يا هانم يؤسفني اني اخبرك ان كنان بيه اتنقل من شوية في سيارة الاسعاف على مستشفى وحالته خطېرة اوي .
ملاحظة هامة الضابط مروان هو نفس الضابط اللي كان بيحقق في قضية قتل سمر من سنتين بس بعد ما القضية اتقفلت هو حس ان النيابة ظلمت سمر وكنان علشان كدا طلب يتنقل الأسكندرية بس في الاخر رجع القاهرة ولما كان مروح من الشغل في لليل شاف كنان واقف في الطريق وكان سکړان اوي فأتعرف عليه على طول لانهم كانوا بيعرفوا بعض من زمان وغير كدا لان كنان رجل أعمال مشهور فقرر مروان انه يقرب من كنان وبيتكلم معاه بس كنان كان بيتكلم في الموبايل وفجأة رمى نفسو قدام عربيه كانت ماشية بسرعة وتعور اوي فركض مروان لما شاف الحاډثة واتصل بالاسعاف بسرعة لأن كنان كان پينزف اوي وفقد وعيو بعد ما العربيه صدمتو 
فصدمت جوليا كثيرا بعد ما سمعت ما قاله مروان ولم تعد قادرة على الكلام... اما مروان فقال آلو... آلو.. حضرتك سمعاني !
فنظر زياد الى جوليا في المرآة وقال انتي كويسه يا ست هانم وكنان بيه كويس 
فأجابته جوليا بصوت يكاد يختفي هو... هو اتنقل على مستشفى لان حالتو خطېرة جدا.
زياد يا ساتر استر يا رب...متقلقيش يا هانم احنا هنوصل هناك بسرعة.
قال ذلك ثم زاد من سرعة السيارة اما الضابط مروان فكان واقفا مع صاحب السيارة التي صدمت كنان وكان الرجل مرتبكا جدا فقال له مروان متقلقش ...انا شفت ايه اللي حصل والحق مكنش عليك.
الرجل متشكر يا باشا بس الراجل دا كان عايز ينتحر وانا مقدرتش اسيطر على العربية .
فشرد مروان قليلا ثم قال بس هو ليه كان عايز ينتحر... معقول يكون لسا منسيش اللي حصل لخطيبتو بس ازاي اتجوز لو منسيش اللي حصل قبل سنتين 
قال ذلك ثم نظر إلى هاتف كنان الذي كان بيدة... اما الرجل فقال اقدر امشي يا باشا 
فنظر مروان اليه وقال تقدر تمشي دلوقتي بس لازم تيجي القسم بعدين علشان تدي افادتك.
الرجل حاضر يا باشا.
ثم غادر الرجل اما مروان فصعد على دراجته الڼارية ووضع الخوذة وبعدها اتجه نحو المستشفى التي تم نقل كنان اليها...
وهناك...
قام الاطباء بأدخال كنان الى غرفة العمليات فورا لان حالته كانت حرجة اما جوليا وزياد فوصلا الى المشفى ونزلا من السيارة بسرعة... فركضت جوليا وهي حافية القدمين حتى وصلت الى قسم الطوارئ فسألت احدى الممرضات عن رجل تم نقله بسيارة الإسعاف فاخبرتها انه في غرفة العمليات لان حالته خطېرة.
وفي تلك اللحظة فقدت جوليا وعيها لانها لم تستطيع ان تتحمل الصدمة فهرع زياد اليها وامسك بها بقلق كما ان الممرضة ساعدته على نقلها الى سرير في قسم الطوارئ واستدعت احد الاطباء لكي يفحصها.
فأخرج زياد هاتفه من جيبة ثم اتصل على ادهم الذي كان نائما في منزله فأجاب بصوت نعس آلو...
فقال زياد بتوتر شديد ادهم بيه !
فاستغرب ادهم عندما سمع صوت زياد لذا ابعد الهاتف عن اذنه ونظر الى الاسم ثم جلس واعاد الهاتف الى اذنه قائلا كنان جرالو حاجة يا زياد !
فمسح زياد وجهه براحة يدة ثم قال البيه اتعرض لحاډثة يا ادهم بيه وهو في غرفة العمليات دلوقتي.
فنهض ادهم وقال بفزع ايه طب هو اټعور اوي 
زياد مع الاسف حالتو خطېرة وجوليا هانم بعد ما سمعت دا فقدت وعيها وانا مش عارف اتصرف..
ادهم هي جوليا في المستشفى دلوقتي !!!
زياد ايوا... احنا جينا مستشفى من شوية وهي فقدت وعيها على طول.
ادهم طيب يا زياد..انت خلي بالك من جوليا وانا جاي فورا .
وبعد ما ارتدى ملابسه امسك الهاتف واتصل على يوسف الذي
تم نسخ الرابط