رواية روعة الفصول من التاسع عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فات لما كنان صحي وسأل عن جوليا.....
فابتلع ريقه بصعوبة وقال بصوت جاف ومبحوح ج.. جوليا... هي... فين
فالټفت الطبيب الى الوراء ونظر الى جوليا التي كانت واقفه في الخارج وتحدق بهم بقلق وخوف ثم ابتسم ونظر الى كنان قائلا متقلقش يا كنان بيه... الهانم واقفه برا من ساعة ما عملت الحاډثة ومتحركتش من من هنا ابدا لانها كانت خاېفه عليك اوي.
الطبيب هتشوفها بس الاول لازم ننقلك على اوضه خاصة لان مينفعش تفضل هنا.
كنان انا...انا عايز اشوفها دلوقتي.
قال ذلك وهو يتألم كثيرا... فتنهد الطبيب وقال ماشي .
ثم خرج الطبيب والممرضات من غرفة العناية المركزة فهرع اصدقاء كنان نحوه وسأله يوسف بلهفة طمنا يا دكتور... كنان بقى كويس
فابتسم الجميع بمن فيهم جوليا التي قالت ماشي... هقابلو.
قالت ذلك ثم ارتدت ثوب المستشفى ودخلت إلى غرفة العناية المركزة... وما ان دخلت حتى نزلت دمعتها فأقتربت من سرير كنان الذي كان ينظر إليها والدموع تملأ عيناه فجلست بجانبه بدون ان تقول اي شيء اما هو فحاول ان يرفع يده ولكنه لم يستطيع بسبب الجبص مما جعل جوليا تنحني وتقبلها وهي تبكي فرفع كنان يده اليسرى ثم وضعها على رأس جوليا وقال بصوت متعب انا... انا اسف.
فامسك كنان بيدها وقبلها وهو يبكي قائلا المۏت اهون عليا من انك تبقي زعلانه مني.
جوليا مفكرتش بيا ولا بأبنك ازاي كنا هنقدر نعيش من غيرك
فوضعت جوليا اصبعها على فمه لتمنعه من الكلام وبكت قائله لاء... متقولش حاجة تانيه انا بس اللي هتكلم.
قالت ذلك ثم مسحت دموعها واضافت قائلة انت هتخف وهنرجع بيتنا تاني وهنفضل مع بعض ومفيش حاجه هتفرقنا بعد كدا ابدا .
كنان سامحيني يا جوليا.. سامحيني على كل حاجة عملتهالك... سامحيني لاني كنت واطي وقذر واڠتصبتك وضربتك واهنتك وانتي ملكيش ذنب في اي حاجة .
فابتسم كنان بالرغم من الألم وقال بوعدك يا حبيبتي... وانا هعوضك عن كل حاجة وعن كل العڈاب اللي عشتيه معايا وهتبقى حياتك كلها فرح بس اوعي تسيبي .
فأوما كنان رأسه بالموافقه.. اما جوليا فمسحت دموعها ونظرت اليه وهي تبتسم قائله هخرج دلوقتي.
كنان ماشي.
ثم خرجت جوليا من غرفة العناية المركزة وهي تبتسم بأشراقة... فعانقت منال وقالت كنان بقى كويس يا منال ... هو صحي خلاص.
فابتسمت منال وقالت الف حمد وشكر ليك يا رب.
اما يوسف وادهم ومروان ولمى فرحوا كثيرا بعد سماع ذلك... وما هي الا دقائق حتى اخرجت الممرضات سرير كنان من غرفة العناية المركزة ووضعنه في غرفة كبيرة من غرف كبار الشخصيات في المستشفى.
فتجمع الاصدقاء حوله بينما كانت جوليا جالسه بجانبه فأبتسم ادهم قائلا الف سلامه عليك يا كنان.. انت خوفتنا عليك اوي يلاه.
كنان متشكر يا ادهم.
لمى الف سلامه يا كنان بيه.
منال الحمد لله انك رجعتلنا يا شقي..
فابتسم كنان وقال متشكر يا جماعة...
قال ذلك ثم الټفت الى يوسف الذي كان جالسا بهدوء وقال مالك يا يوسف... انت قاعد ساكت كدا ليه
فنظر الجميع الى يوسف اما هو فنظر الى كنان بنظرة عتب وقال مش عايز اكلم ولا عايز اقرب منك لاني لو قربتلك هخنقك بأيديا ويمكن امۏتك واحنا مش ناقصين.
فضحك الجميع بمن فيهم كنان الذي ضحك بصعوبه وقال مخلاص يا يوسف بقى.. اديني بقيت كويس.
فنهض يوسف وقال ولله العظيم...انت ازي اتجرأت وفكرت تعمل العملة السودا اللي عملتها
فاصبحت تعابير وجه كنان جدية ثم نظر إلى جوليا التي كانت جالسه بجانبه وقال انا مقدرتش استحمل فكرة ان جوليا هتفضل زعلانه مني وفكرت اني لو مت هي هترتاح.
فقالت جوليا من هنا ورايح ممنوع تفكر في اي حاجة انت فاهم
في تلك اللحظة دخل الضابط مروان الى غرفة كنان بعدما اجرى اتصالا هاتفيا وقال الف سلامة يا كنان بيه.
فنضر كنان اليه وعرفه على الفور فقال الله يسلمك... مش انت برضو حضرة الضابط مروان
فابتسم مروان وقال ايوا... انا هو.
اما ادهم فقال مروان زميلي وصاحبي يا كنان من ايام الجامعة وهو اللي شهد على حادثتك واتصل بالاسعاف .
كنان متشكر يا باشا.. مش هنسى
متابعة القراءة