رواية روعة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عايزه اكل.
فرمقها بنظرة حادة وقال افتحي بؤك.
فادارت جوليا رأسها الى جهة اليمين مما جعل تصرفها يستفزه فأمسك بوجهها واداره نحوه كما فعل في الصباح.. فحاولت التملص منه ولكنها لم تستطيع فعل ذلك وهي لا تقوى على رفع يدها حتى فكيف ستدفعه ليبتعد عنها
اما هو فابتعد عنها ووجد دموعها قد انهمرت من عيناها فقال لو مش عايزة اللي حصل دلوقتي يتكرر تاني فالاحسن انك تفتحي بؤك وتاكلي.
فعاد كنان وامسك بالملعقة وقربها من فمها قائلا محدش طلب منك تحبيني... يلا افتحي بؤك بسرعة.
ففتحت جوليا فمها وتناولت الطعام من يده وكأنها تتناول السم عوضا عن ذلك...وبعد ما اطعمها بالقوة نهض وهو يحمل الصينية ثم قال تقدير تنامي دلوقتي.
قال ذلك ثم خرج من الغرفة... اما هي فأنفجرت بالبكاء وانكمشت على نفسها وهي تحتضن الغطاء وبقيت على تلك الحال حتى غلبها النعاس وسقطت في النوم.
وبعد مرور اربع ساعات......
اي في تمام الساعه 2300 قبل منتصف الليل..
نهض عن كرسيه وخرج من غرفة المكتب ثم صعد الى الطابق الثاني وفتح باب غرفته فوجد جوليا تغط في نوما عميق..لذا وقف ينظر اليها قليلا ثم توجه نحو السرير واستلقى الى جانبها ووجهه مقابلا لوجهها فشعر بشيء من الفرح الممزوج بالحزن والڠضب فهو يعلم ان هذه الفتاة ليست خطيبته سمر وهي السبب في المعاناة التي يعيشها وهذا ما جعله يشعر بالڠضب ولكن النظر اليها وهي نائمة بهذا الشكل الوديع جعله يبتسم بالرغم من حزنه لانه تذكر الفترة القصيرة التي كان سعيدا بها مع خطيبته الراحلة وهي مدة سنة لا اكثر .
تسارع في الاحداث..........
حل فجر يوم جديد ...
فدعونا نذهب الى منزل المزرعة الخاص بكنان حيث كان الأشخاص الذين يعملون عنده يبيتون هناك كما طلب منهم ان يفعلوا.
فنهضت ندى وقالت هو كنان بيه طلب مننا نرجع
سوسن ايوا يا اختي يلا قومي .
اما زينات فأبتسمت وقالت الظاهر ان شهر العسل خلص بسرعة ولا انتوا رإيكوا ايه
فضحكت ندى وقالت هما لحقوا دول اتجوزوا من يومين بس معقول شهر العسل يخلص بالسرعة دي
زينات بس والله انا مش قادرة اصدق اللي شفتو... مرات البيه طلعة شبه سمر هانم بجد !
ندى معقول اتجوزها علشان السبب دا
سوسن بقولكوا ايه انتوا ممنوع تتكلموا في الموضوع دا مع نفسكوا حتى والا البيه هيرفدنا كلنا من الشغل واحنا مش ناقصين... يلا قوموا اجهزوا علشان نرجع الفيلا وانا هروح اصحي الاتنين الجوز اللي مبيبطلوش رغي مع بعض ابدا تقصد الحارس حسين والسائق زياد .
وبالفعل استعد جميعهم لكي يعودا الى الفيلا كما امرهم كنان ..وما هي الا ساعة قد مضت حتى عادوا الى الفيلا بالفعل.. فدخلوا الى غرفهم ووضعوا اغراضهم ثم خرجت زينات وقالت باين ان البيه ومراتوا لسا نايمين ليه رجعنا بدري كدا
سوسن لأن البيه طلب مني اننا نكون هنا الساعة ستة الصبح ...يلا خلونا نروح نشوف شغلنا قبل البيه ما يصحى.
في غرفة كنان........
كان نائما وكانت جوليا تضع رأسها على صدره وكأنهما عاشقان وليس العكس...
ففتحت جوليا عيناها ببطء بسبب اشعة الشمس التي تسللت من النافذة لكي تداعب رموشها الكثيفة فنظرت نحو النافذة لترى ان الصباح قد جاء ثم ارادت ان تتحرك ولكنها تفاجأت بأنها كانت تنام على صدر كنان فانتفضت من مكانها بسرعة وكأن الذي كان يستلقي بجانبها ليس بشړا وانما ثعبان وسيأكلها.
فنظرت اليه بأنزعاج وقالت بصوت منخفض حقېر.
ثم دخلت الى الحمام وهي تمشي بصعوبة لأن جسدها كان مايزال ضعيفا ومن ثم غسلت وجهها وخرجت فنظرت اليه ووجدته مايزال نائما فأستغلت الفرصة لكي تخرج
متابعة القراءة