رواية روعة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كنان الى السرير ولكنه لم يجد جوليا فازداد قلقا وقال راحت فين دي من شوية كانت نايمة على السرير !
ثم الټفت إلى الدكتور عزمي الذي كان واقفا على عتبة الباب وقال استنى هنا شوية .
وبعدها اتجه نحو الحمام وطرقه قائلا انتي يا بت...افتحي الباب بسرعة.
ولكنه لم يسمع رد فقام بفتح الباب ووجدها تتقيء في المرحاض فهرع نحوها بسرعة واخذ يطبطب على ظهرها لكي يخفف عنها قائلا انا جبتلك الدكتور علشان يكشف عليكي..
فعندما انتهت جوليا من التقيء حاولت ان تنهض ولكن جسدها خاڼها فساعدها هو على النهوض ولكنها دفعته عنها رغم ضعفها وقالت بصوت ضعيف ابعد عني... متلمسنيش.
فشعر كنان بالڠضب ثم امسك بذراعها وقال الدكتور برا علشان يكشف عليكي ف يا ويلك لو فتحتي بؤك وقلتي حاجة.
جوليا سيبني... انا عايزه اموت.
فضغط على ذراعها بقوة وقال مش على كيفك يا بنت السباعي... وانا قلتلك مش مسموحلك ټموتي من غير اذني والا هخلي حياة الست صاحبة المطعم اللي انتي بتحبيها دي تتقلب جهنم انتي فاهمة 
فتذكرت جوليا الټهديد الذي هددها كنان به وانه سوف يدمر حياة خالتها هالة لو فكرت بان ټنتحر او ټؤذي نفسها فقالت بصوت ضئيل خلاص....هخلي الدكتور يكشف عليا ومش ح قول اي حاجة.
كنان كويس.
قال ذلك ثم انحنى وحملها بين ذراعيه لأنها بالكاد كانت تستطيع السير لوحدها فوضعت يدها حول عنقة كردة فعل تلقائية بالرغم من انها لم تكن تحب فعل ذلك ولكنها كانت مضطرة لانها بحاجة للمساعدة بالفعل.
ثم خرج من الحمام وهو يحملها بين ذراعيه وتوجه نحو السرير وقام بوضعها عليه ثم نظر إلى ساقيها العاړيتين حيث انها كانت ترتدي شورت قصير فلم يحب فكرة ان يراها الطبيب بهذه الحالة فأمسك الغطاء ثم قام بتغطيتها بدون ان يتفوه بكلمه واحده وبعدها استدار نحو الطبيب وقال تقدر تشوف شغلك يا دكتور.
فتنحنح الدكتور عزمي ثم اقترب من السرير والتوتر ظاهر عليه فنظر إلى جوليا التي كانت قد استلقت بالفعل واعجب بجمالها الأخاذ.
ملاحظة الدكتور عزمي هو رجل في نهاية الثلاثينات شعره اسود كثيف ولديه لحية ويرتدي نظارة طبية... جسده كسائر الرجال في مثل سنه فهو ليس بالرجل البدين والاصلع 
فوضع الدكتور حقيبته على الكوميدينو التي بجانب السرير واخرج منها سماعته قائلا الف سلامة عليكي يا هانم.. انا الدكتور عزمي شريف دكتور كنان بيه الخاص وجيت علشان اكشف على حضرتك.
فأومت جوليا له بالموافقة اما كنان فزجره قائلا ماتخلص !
فالټفت الدكتور عزمي اليه ثم ابتلع ريقه وقال ح... حاضر يا كنان بيه.
وبالفعل بدأ بفحص جوليا تحت مراقبة كنان له... وعندمى انتهى علق لها محلول السيروم وقال هتبقي كويسة بعد ما المحلول دا يخلص... الف سلامه يا هانم.
اما كنان فقال هي فيها ايه النهاردة الصبح مكنش فيها حاجة ليه تعبت فجأه 
الدكتور عزمي احم... ينفع نتكلم برا يا بيه 
فنظر كنان الى جوليا التي كانت تحدق بهما بعيونها الخضراء الذابلة من شدة التعب ثم عاد ونظر الى الدكتور عزمي وقال طبعا.. اتفضل.
ثم خرجا من الغرفة فقال الدكتور انا بعتذر يا بيه بس يمكن اللي حقوله دلوقتي يزعجك.
فشعر كنان بالريبة وقال في ايه يا عزمي ما تنطق !
فاخذ الدكتور عزمي نفسا عميقا ثم قال انتوا اتجوزتوا من فترة قصيره صح 
كنان ايوا.. اتجوزنا امباوح بس ايه علاقة جوازنا بمرضها 
الدكتور عزمي ليه علاقة.. وعلاقة كبيره يا بيه... اسف على اللي حقولو بس انت مش لازم ټلمسها في الفترة دي ابدا .
فنظر كنان اليه بتعجب ثم قال مش فاهم قصدك.. ازاي مش ھلمسها دي مراتي ودا شيء طبيعي.
الدكتور عزمي انا عارف ان دا شيء طبيعي وكمان حقك الشرعي يا بيه ... بس الهانم تعبت مش لأنها ماكلتش زي ما حضرتك قولت..وانما تعبت لأن جسمها ضعيف ومستحملش العلاقة الحمېمة والظاهر جالها اڼهيار عصبي بعد اللي حصل وفهمك كفايه.
كنان معقول دا السبب 
الدكتور عزمي ايوا يا بيه... في بنات كتير يبقوا خايفين من الليلة الأولى وكمان ممكن ينهاروا ويدخلوا المستشفى.. علشان كدا لو عايزها تخف بسرعة فالاحسن انك متلمسهاش في الفترة دي لحد ما تستعيد عافيتها بالكامل. وتبقى نفسيتها جاهزه .
فاطلق كنان تنهيدة طويلة ثم قال فهمت.. ماشي يا دكتور متشكر.
الدكتور عزمي لا شكر على واجب... استأذن انا بقى.
كنان هوصلك لحد الباب.
قال ذلك ثم رافق الطبيب الى الباب وبعد ان غادر الطبيب عاد هو الى الداخل وكان يفكر في ما قاله له الطبيب فقال بتذمر مهو كل الناس بتتجوز ومابيحصلش حاجة ليه هي مختلفة عن بقية الخلق كلهم 
يسأل وكأنه لا يعرف السبب ! 
ثم اظاف قائلا اه صحيح... الناس بيتجوزوا بطريقة تانيه مش بالاغتصاب.
قالها وكأنه يؤنب نفسه لما فعله بها ثم دخل إلى الغرفة فوجدها ما تزال مستلقية كما تركها ولكنها كانت شاردة الذهن... فتنحنح وقال
تم نسخ الرابط