رواية روعة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عارف يا عزيز 
عزيز ايوا يا عمتي.. انا النهاردة رحت علشان اروح فرح من الجامعة فلقيت واحد كان بيعاكسها وپيتحرش بيها وكان هيطلها في عربيتو بالعافيه فمقدرتش امنع نفسي اني اضربو علشان كدا هي زعلانه مني شويه.
السيدة هناء بتقول ايه وبيطلع مين الساڤل دا 
عزيز عيل من العيال الرزله اللي بيفتكروا انهم بقوا رجاله... بس انا علمتو الادب وخليتو عبره لغيره.
السيد فتحي علشان كدا انا قررت اننا نعمل حفلة الخطوبة بكرا يا هناء... ومن النهاردة عزيز هينتقل علشان يعيش معانا زي ما انتي طلبتي وهيخلي بالو من فرح كويس .
السيدة هناء انا مش مصدقه ان حاجة زي دي ممكن تحصل في جامعه محترمه !
عزيز متقلقيش يا عمتي... انا مش هسمح علشان اللي حصل النهارده من انه يتكرر تاني وهعين للهانم الصغيره اتنين علشان يحموها وكمان انا اللي هوديها كل يوم للجامعه وانا هروحها بنفسي.
السيدة هناء متشكره يا عزيز.. هنتعبك معانا.
عزيز العفو... وبعدين دا واجبي بما انها هتبقى مراتي .
فنادى السيد فتحي على الخادمة سعاد وقال لها روحي اندهي على فرح علشان تنزل تقعد معانا.
سعاد تحت امرك يا بيه.
قالت ذلك ثم صعدت الى غرفة فرح وطرقت على الباب ثم فتحته وقالت فرح هانم... فتحي بيه بعتني علشان اندهلك .
فرح هو بابا رجع من الشركة.
سعاد ايوا يا هانم... رجع هو وعزيز بيه وهما قاعدين مع هناء هانم ومستنينك.
فرح قلتي عزيز طيب يا سعاد.. روحي انتي وانا هحصلك.
سعاد حاضر يا هانم.
ثم نزلت سعاد لكي تتابع عملها... اما فرح فنظرت إلى نفسها في المرآه ثم اسدلت شعرها القصير ووضعت احمر شفاة باهت على وبعدها نزلت الى غرفة المعيشة وقالت مساء الخير.
ثم جلست مقابلا لعزيز... وما ان رفعت رأسها حتى نظرت اليه فوجدته يبتسم لها ثم غمزها فأشاحت بنظرها عنه... اما السيده هناء فقالت فرح انتي ليه مقولتليش على اللي حصل في الجامعة النهاردة 
فنظرت فرح الى عزيز وقالت هو البيه لحق يقلكوا بالسرعة دي 
السيد فتحي طبعا هيقولنا... وكويس اني بعتو علشان يروحك والا مكناش عرفنا هيحصلك ايه.
فرح لا مهو السيد عزيز عمل الازم يا بابا يعني متخفش.
فضحك عزيز وقال جرى ايه يا فرح انتي لسا زعلانه علشان... علشان ضړبت الواد قدامك 
فأستفزها بكلامه وقالت ملكش دعوة بيا يا عزيز.
السيدة هناء فرح... عيب كدا عزيز يبقى خطيبك ومن حقو انه ېخاف عليكي.
فرح ايو بس احنا لسا ملبسناش الدبل يعني لسا مبقيتش خطيبتو رسمي .
السيد فتحي وانا علشان كدا قررت اننا نعمل الخطوبه بكرا العصر يعني جهزي نفسك.
فرح ايه بالسرعة دي !
السيد فتحي ولا سرعة ولا حاجة... ودا احسن لينا كلنا.
فقال عزيز الظاهر ان فرح هانم مش عايزه تتجوزني يا فتحي بيه .
السيد فتحي ليه بتقول كدا يا عزيز هي وافقت انها تتجوزك برضاها ومفيش اي مشكله.
عزيز معليش... عايز اسألها بنفسي من بعد اذن حضرتك يا بيه.
السيد فتحي ماشي يابني.
فنهض عزيز من مكانه ثم اقترب من فرح وجلس بجانبها مما جعلها ترتبك فأمسك بيدها وقال تقبلي تتجوزيني يا فرح 
فشعرت فرح بالقشعريرة تغزو جسدها ولم تقول اي شيء فقالت امها مالك يا حبيبتي.. انتي مكسوفه ولا ايه 
فرح لا مش مكسوفه يا ماما.
عزيز طيب هسألك تاني.. تقبلي تتجوزيني يا فرح 
فنظرت فرح اليه وارادت ان تقول لا لكي تعلمه درسا وتهزم غروره ولكن ما ان نظرت الى عيناه الحادتين حتى خانتها الكلمات وقالت ايوا...موافقه يا عزيز.
فأبتسم عزيز وقال وانا بيشرفني انك تبقي مراتي.
قال ذلك ثم قبل يدها... اما هي فعادت الى طبيعتها وسحبت يدها بسرعة وقالت في نفسها ايه اللي انا هببتو دا 
اما في نفس الوقت وفي فيلا كنان...........
عاد من الشركة ثم دخل الى الفيلا وصعد الى غرفته لكي يبحث عن جوليا ولكنه لم يجدها في الغرفة.... فنزل بسرعة لكي يبحث عنها فسأل الخادمة ندى هي جوليا لسا مرجعتش يا ندى 
ندى لا رجعت من بدري يا بيه وهي في المطبخ دلوقتي.
فأستغرب كنان وقال المطبخ وبتعمل ايه هناك 
فأبتسمت ندى وقالت الهانم رجعت مبسوطه يا بيه علشان كدا قررت انها هتعمل العشا بنفسها الليلة دي.
كنان ايه 
قال ذلك ثم توجه نحو المطبخ فوجد جوليا منهمكة في تحضير الطعام برفقة سوسن وزينات وكانت البسمة واضحة على شفتيها.. فوقف يحدق بها بطريقة غريبة حيث ان نظراته لها لم تكن تحمل اي ذرة من الكره او الڠضب بل كانت هذه النظرات مختلفة تماما ونستطيع ان نقول انها دليل على بداية جديدة.
في تلك اللحظة انتبهت سوسن عليه فقالت كنان بيه ! عايز حاجة يا بيه 
فالتفتت جوليا اليه اما هو فعاد الى طبيعته وقال بتعملي ايه هنا 
فاقتربت جوليا منه وهي تبتسم بعفويه ثم قالت انت مش قولت ان صحابك جاين علشان يتعشوا معانا الليلة دي فأنا قررت
تم نسخ الرابط