رواية روعة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
امبارح يتكرر فالاحسن انك تقومي فورا .
ففتحت جوليا عيناها ثم جلست وهي تغطي نفسها ولكنها لم تقل اي شيء حتى انها لم تنظر اليه فقال قومي جهزي علشان تروحي معايا .
فنظرت إليه بعيونها الدامعة ثم قالت عايز تخرجني من الفيلا
فمسح لها دموعها وقال ايوا... هخليكي تروحي عند الست هاله.
في تلك اللحظة لمعت عينا جوليا بعد ما سمعت ذلك ثم قالت انت.. انت بتتكلم جد
فنهضت بسرعة وهي تحتضن الغطاء ثم قالت هروح استحمى بسرعة.
قالت ذلك ودخلت إلى الحمام... اما هو فجلس على الاريكة وقال في نفسه ليه حاسس بالذنب بغض النظر عن السبب اللي خلاني اتجوزها بس دي تبقى مراتي يعني مفيش مشكله لو لمستها...امال ليه حاسس اني ظلمتها
في الحقيقة شعر كنان بعذاب الضمير لأنه اڠتصب جوليا مجددا ولم يستمع إلى كلام الطبيب الذي حذرة من ان يلمسها في هذه الفترة لذلك قرر ان يأخذها لكي تزور السيدة هالة لعل حالتها النفسية قد تتحسن قليلا .
فنظر اليها وكانت هذه المرة الاولى التي يرى البسمة على وجهها وكأنها نسيت ما فعله بها لمجرد انه سيأخذها لكي تزور السيدة هاله فخفق قلبه بشدة عندما رأها تبتسم له ووضع يده على صدره متعجبا من امره... فهو لم يخفق قلبه بهذه الطريقة سوى لأنسانه واحدة وهي سمر ولكن لما حدث هذه معه الان هل لان جوليا تشبه سمر كثيرا ام هنالك سببا اخر
فتحسست جوليا شعرها بيديها ثم ابتعدت عنه قليلا وقالت علشان... علشان مش عايزه تشدني من شعري تاني... اصلك بتوجعني لما بتعمل كدا.
فشعر كنان بأن سکينا قد طعنته بعد تلك الجمله... فهو لم يسبق له وان قام برفع يده على فتاة في حياته كلها ولكنه بالرغم من ذلك اڠتصب هذه المسكينة واستمر بشد شعرها حتى انه صفعها عدة مرات.
فقال لها طوال ما انتي مراتي.. مترفعيش شعرك ابدا ولو شفتك رفعاه تاني مش هيحصلك طيب.
فأستغربت جوليا من تصرفه وقالت علشان لو رفعتو مش هتعرف تشدهولي صح
كنان بطلي رغي وخلينا نمشي.
فالټفت كنان اليها وقال انا بس اللي بأمر في البيت دا... انتي ملكيش كلمة هنا.
فتجهم وجه جوليا وقالت خلاص.. مش هقول اي حاجة.
كنان احسن...يلا الحقيني بسرعة.
ثم خرجا من الفيلا بدون ان يتناولا الفطور فنهض السائق زياد وقال العربيه جاهزه يا بيه.
زياد تحت امرك يا بيه.
قال ذلك ثم فتح لجوليا الباب الخلفي من السيارة فصعدت ثم ركض وفتح الباب ليصعد كنان بجانبها وبعدها صعد هو وقاد السيارة..
واثناء الطريق....
كانت جوليا متحمسة جدا لأنها سوف تزور السيدة هالة التي لم تراها منذ شهر تقريبا اما كنان فكان يفكر بأمر قلبه الذي خفق بشدة عندما رأها تبتسم فقال في نفسه ازاي حصل كدا انا عمري محسيتش بالاحساس دا مع اي بنت غير سمر الله يرحمها ...جايز علشان هما الاتنين شبه بعض اه وليه لاء
ثم نظر إلى جوليا بجانبه فوجدها تبتسم وتنظر الى الطريق من النافذة فعاد قلبه وخفق مجددا فوضع يده على صدره وقال في نفسه ليه بيحصل معايا كدا معقول البنت دي هي السبب
وما هي الا مدة قصيره قد مضت حتى قال زياد وصلنا المطعم يا بيه.
فأرادت جوليا ان تنزل ولكن كنان امسك بيدها وقال استني... مش بالسرعة دي.
فنظرت اليه وقالت ارجوك سيبني انزل....انا مش هقول اي حاجة لخالتي علشان مش عايزها تتأذى بسببي وكمان هرجع على الفيلا قبل الشمس ما تغيب .
فنظر كنان الى زياد ثم اقترب من اذن جوليا وهمس لها مادام انتي عارفه هتعملي ايه ف هسيبك تنزلي لكن لو حاولتي تلعبي في ديلك كدا ولا كدا او رحتي المحكمه علشان تخلعيني زي ما قولتي فانا هطين عيشتك المتنيله وهخليكي تتمني المۏت ومتشفيهوش. ابدا .
جوليا خلاص فهمت...سيبني انزل بقى.
كنان استني... زياد ...انت هتوصلني الشركة وبعد كدا هترجع هنا تاني وتفضل مزروع مكانك ومتتحركش ابدا ..وبعد ما الهانم تخلص الزياره ترجعها الفيلا على طول انت فاهم
زياد امرك يا كنان
متابعة القراءة