رواية روعة الفصول من العاشر للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اكلك بسرعه.
وبعد ان تابعوا تناول العشاء....
ذهب كنان الى غرفة المكتب لكي يراجع بعض الاعمال بينما خرجت جوليا الى الحديقة لكي تستنشق الهواء بعدما سمح لها كنان بالخروج.
وبالرغم من حزنها الا انها ابتسمت عندما رأت الازهار والورود العطرية التي كانت مزروعة في كل مكان فأقتربت من احدى الوردات وانحنت لكي تستنشق عبيرها فابتسمت وقالت ريحتها بتجنن.
قالت ذلك ثم ركضت الى الداخل فصادفت الخادمة ندى التي كانت تحمل فنجان قهوة فسألتها ندى عايزه حاجه يا هانم
جوليا متشكره... هروح اجيبها بنفسي.
قالت ذلك ثم صعدت إلى الغرفة واخذت دفتر الرسم ومن ثم نزلت مجددا وذهبت الى الحديقة وبعدها جلست على المقعد الخشبي وبدأت ترسم المنظر الذي كان امامها.
فقال بدون ان ينظر اليها متشكر يا ندى.
فوضعت ندى القهوة من يدها وقالت العفو... عايز حاجه تانيه قبل مامشي
فرفع رأسه ونظر اليها ثم سألها فين مراتي
ندى في الجنينه يا بيه.
كنان وبتعمل ايه في الجنينه
كنان ماشي يا ندى... تقدري تمشي.
ندى حاضر يا بيه.
ثم خرجت ندى من المكتب اما كنان فنهض من مكانه واقترب من النافذة... فأبعد الستارة قليلا ونظر الى الخارج فرأى جوليا جالسه على المقعد الخشبي ومنهمكة في الرسم.
فوقف يتأملها بدقة وقال بنبرة حزن سمر يا حبيبتي... معقول انا ظلمت البنت دي بس دي كانت السبب في موتك وانا مش قادر افهم هي شبهك كدا ليه وكل ما ببصلها بتذكر اللي حصلك بسببها .
شعرت جوليا بأن الوقت قد تأخر واصبح الجو باردا فنهضت وقالت هكمل رسمها بكرا اما دلوقتي خليني ارجع علشان انام قبل الواطي ما يعملي محاضرة.
قالت ذلك ثم عادت الى الغرفة فوجدت الخادمة زينات امامها فسألتها كنان بيه لسا بيشتغل
زينات لا يا هانم... هو طلع فوق من شوية.
فتوترت جوليا وقالت ماشي.. تصبحي على خير .
فصعدت جوليا الى الغرفة بسرعة وقبل ان تدخل وقفت مترددة امام الباب فقالت في نفسها هعمل ايه دلوقتي اكيد هيشدني من شعري علشان جيت متأخره.... بس هو مبعتش حد علشان يندهلي...
وبعد صراع نفسي دام لمدة دقيقة...
استجمعت شجاعتها وفتحت باب الغرفة ثم دخلت واغلقت الباب خلفها فوجدت كنان مستلقيا على السرير وهو يغمض عيناه فظنت انه قد نام مما جعلها تتنفس الصعداء ومشت على اطراف اصابع قدميها لكي لا تجعله يستيقظ... فوضعت الدفتر على الطاولة ثم ارادت ان تنام على الاريكة.
فشعرت جوليا بالخۏف لانه كان مستيقظا وقالت بتوتر م.. مش عايزه انام جنبك وهنام هنا.
فنهض كنان عن السرير ثم اقترب منها ببطء مما جعلها تعود بخطواتها الى الخلف قائله عايز ايه
كنان قلتي ايه مسمعتش.
جوليا قلت مش عايزه انام جنبك لاني بكرهك اوي وبكره نفسي لما بتلمسني .
فامسك بشعرها وشدها منه مما جعلها تتألم وقال اتفضلتي ايه حضرتك
فادمعت عينا جوليا وقالت سيب شعري... انا مش عايزه انام جنبك....انا بكرهك يا كنان.
كنان مش بكيفك... وعلشان انتي بتكرهيني وپتكرهي نفسك لما المسک هتشوفي هعمل فيكي ايه دلوقتي.
قال ذلك ثم حملها فجأه ورماها على السرير اما هي فبدأت ترتعش وتبكي قائله ارجوك متعملش كدا... انا متأسفه بس بلاش تعمل كدا تاني .
فخلع كنان قميصه وقال دا هيكون عقابك علشان طولتي لسانك اللي لازمه قطع دا.
قال ذلك ثم اقترب منها وامسك ولكن دون جدوه.
تسارع في الاحداث...................
في اليوم التالي.....
استيقظ كنان قبل جوليا التي كان يحتضنها وهي نائمة والدموع تسيل من عيونها فنظر اليها ثم مسح دمعتها بلطف ونهض ثم اتجه نحو الطاولة التي كانت تضع عليها دفتر الرسم الخاص بها فأمسك به واخذ يتصفحه وينظر الى الرسومات التي رسمتها في اليوم السابق.
وبعدها وضعه من يده ثم توجه الى الحمام لكي يستحم... اما هي فاستيقظت ببطء وما ان فتحت عينيها حتى تذكرت كيف اڠتصبها كنان مجددا فنزلت دموعها قائله انا لازم اخلي الحقېر دا يطلقني باي ثمن... مش قادره استحمل العيشه معاه اكتر من كدا.
وبعد ان استحم كنان خرج من الحمام وهو يلف المنشفة حول خصره وينشف شعره بواحدة اخرى.. فنظر إلى جوليا التي ادعت أنها ماتزال نائمة ثم دخل إلى حجرة الملابس لكي يرتدي ملابسه.
وبعدما ارتدى تلك الملابس الفاخرة وسرح شعره وتعطر...خرج من الحجرة ثم توجه نحو السرير وقال قومي .
ولكن جوليا استمرت بتمثيل انها نائمة ولم تستمع اليه مما جعله يتنهد ويقول انا عارف انك صاحيه ولو مش عايزه اللي حصل
متابعة القراءة