رواية كاملة روعة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الورثة وقالتلك انها عايزة ترجع باريس 
نظر اليها واجابها ايوه متأكد يا حبيبتي وكمان قالت انها مش عايزة ترجع مصر تاني لأنها مش عايزه تعيش في البلد اللي ماټ عليها بباها ومامتها .
في تلك اللحظة تنهدت هناء واستطردت كدا احسن بكتير مش عايزه اشوف وشها المعفن تاني .
وفيما كانوا يتحدثون دخل عزيز وقال بنيرة رسمية بعتذر على الأزعاج يا فندم ممكن اكلم حضرتك على أنفراد 
نهض فتحي وقال ماشي اسبقني على أوضة المكتب وأنا هحصلك على طول .
عزيز حاضر .
قال ذلك ثم ذهب اما هناء فسألت زوجها في حاجة 
ابتسم لها واستطرد ما تقلقييش يا روحي كل حاجة زي الفل .
قال ذلك ثم ذهب الى غرفة المكتب حيث كان عزيز ينتظره فأردف بلهفة طمني ...قټلتها 
اجابه عزيز بتوتر مع الأسف ماقدرتش انفذ المهمة يا ريس والبنت هربت .
اتسعت عينا فتحي بعدما سمعوذلك الخبر وتساءل بأنفعال ايه... ازاي تخليها تهرب انت عارف انها بقت خطړ عليا وممكن تروح للبوليس وتحكيلهم كل حاجة ووقتها هنروح في ستين داهية !
احنى عزيز رأسه واردف كنت هخلص عليها لو البوليس ما ادخلوش .
ازدرد فتحي ريقه وسأله بنبرة قلقة قلت البوليس وايه اللي عرفهم 
اجابه من بين اسنانه البنت الكلبة خدعتني وعملت نفسها مغمى عليها ومعرفش ازاي تجرأت وضربتين فحجر وبعدها هربت انا معرفش ازاي صحيت اساسا ولما هربت قابلت عربية بوليس فأنا قټلت اتنين منهم وبعدها هربت لأن الدعم وصل .
تساءل فتحي بتوتر والبنت... فضلت معاهم 
اجابه عزيز لأ هي هربت بعدما انا قټلت رجالة البوليس الأتنين وقبل ما الدعم يوصل .
فتنهد فتحي بقوة واردف قائلا البنت دي لازم ټموت بأسرع وقت يا عزيز والا هتبقى خطړ علينا عايزك تدور عليها وتلاقيها وبس تلاقيها اقټلها فورا
أومى عزيز برأسه واستطرد تحت أمرك يا ريس..
قال ذلك ثم اراد ان يغادر ولكن فتحي اوقفه بقوله عزيز... انا عايز اسمع خبرها بسرعة انت فاهم 
اجابه متقلقش يا كبير وزي ما قټلت بباها وممتها قبل كدا هخلص عليها هي كمان انا بوعدك انك هتسمع خبر مۏتها قريب جدا .
تنهد فتحي مجددا واردف يا رب ټوفي بوعدك لأني مش هرتاح غير اما اشوفها مقتوله .
عزيز متشلش هم ابدا كله هيبقى تمام .
قال ذلك ثم خرج هو ورجاله لكي يبحثون عن جوليا اما هي فكانت تمشي في شوارع القاهرة الكبيرة والدموع لا تفارق عينيها كما انها كانت تشعر بالجوع والبرد خصوصا لانها لم تكن ترتدي ملابس سميكة تحميها من برد يناير وبينما كانت تجوب الشوارع بيأس شديد تسائلت قائلة هروح فين دلوقتي لو رحت للبوليس وبلغت عنهم فأنا متأكدة انهم هيلاقوني وساعتها حيقتلوني زي الأتنين الي ماتوا بسببي بس لو فضلت امشي. كدا فانا ھموت من الجوع والبرد.
وبقيت تجوب شوارع القاهرة علها تجد مكان تبات فيه لهذه الليلة على الأقل ودون أن تدري قادتها قدماها الى مطعم صغير في احدى الحارات فجلست في الزاوية تحدق بصاحبة المطعم التي كانت تخدم الزبائن لوحدها وتحمل اطباق الحساء الساخن الذي عبقت رائحته الشهية في ارجاء المكان .... نظرت اليها صاحبة المطعم تلك المرأة السمينة ذات الوجه البشوش وظنت انها متشردة وخصوصا عندما رأتها ترتدي تلك الثياب الخفيفة والمتسخة كما ان شعرها كان مشعثا لأن عمها استمر في شدها منه مما جعلها تشفق عليها لذلك اتجهت نحوها وسألتها بنبرة عطف انتي جعانه يا حبيبتي 
هزت جوليا رأسها بالنفي لأن كرامتها المچروحة لم تسمح لها بأن تعترف بذلك وخصوصا لانها كانت أبنة عائلة عريقة وتأكل من اشهى الأطعمة فأنحنت صاحبة المطعم على مستواها وقالت ما تقلقيش مش هطلب منك فلوس .
فنظرت جوليا اليها وقالت بتردد م...متشكره على كرمك .
أبتسمت صاحبة المطعم واردفت يلا الحقيني .
فنهضت ثم لحقت بها الى الداخل وما ان دخلت حتى اقتربت من تلك المدفأة التي كانت في الزاوية وجلست تدفئ نفسها اما صاحبة المطعم فأحضرت لها الطعام واستطردت تفضلي كلي لغاية ما تشبعي ولو عايزه كمان ما تتكسفيش ابدا .
أخذت جوليا الطعام من المرأة وقالت بمرارة متشكرة .
ثم شرعت في
تم نسخ الرابط