رواية كاملة روعة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا فتحي بيه عايزها تدخل وتبص على چثث بباها ومامتها وهما متشوهين !
بعد ان سمعت جوليا تلك الجملة اتسعت عيناها وسألت بنبرة مصډومة ايه ... قلت متشوهين !
فأقتربت منها زوجة عمها المدعوة هناء وقالت بنبرة حزن دي الحقيقة يا بنتي بصراحة بباكي ومامتك تشوهوا لما تقلبت فيهم العربيه حتى انا مكنتش مصدقة ان دول هما لحد ما طلعت نتائج تحليل ال D N.A وعرفنا ان الچثث اللي جوا دي بتاعتهم .
قالت ذلك وأجهشت بالبكاء اما جوليا فتمالكت نفسها بصعوبة وازدردت ريقها ثم اردفت بصوت كاد ان يختفي عايزه اشوفهم .
وعندما ارادت ان تدخل إلى الغرفة أمسكها السكرتير حسان وقال بنبرة توسل ارجوكي أهدي يا هانم لو شفتيهم دلوقتي أكيد حتنهاري .
فصړخت قائلة متقوليش أهدي ...انا عايزه اشوفهم دلوقتي !
وبقيت تصرخ وتحاول ان تدخل الى الغرفة التي يرقد بها والداها ولكن حسان كان يمنعها من فعل ذلك حتى لا ټنهار عندما تراهما على تلك الحال التي تقشعر لها الأبدان وما هي الا ثواني معدودة حتى خاڼها جسدها وفقدت وعيها فأسرع نحوها وصړخ قائلا دكتور ... نادوا الدكتور بسرعة !!
بعد مرور اربعة ايام وبعد ما انتهت الچنازة ذهبت جوليا الى منزل اهلها الكبير برفقة سكرتير والدها الوفي حسان وكانت حالتها يرثى لها وجهها كان شاحبا جدا وكانت ترفض تناول الطعام او شرب اي شيء فقط تنام معضم الوقت وفجأة تنهض من سريرها بفزع وتصرخ پذعر ... وذات يوم نزلت الى غرفة المعيشة بعد ما اخبرتها الخادمة ان عمها فتحي بيه اتى لكي يزورها فأتجهت الى حيث كان جالسا وقالت بصوت ضعيف مساء الخير .
ألتفت إليها فتحي وقال مساء النور .. تعالي اقعدي هنا انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم .
جلست مقابلا له واردفت بنبرة تخلو من الحياة لو عايز تطلب مني اسيب البيت وأروح اقعد معاكوا في بيتكوا فالأحسن انك متفتحش الموضوع دا ابدا يا أونكل لاني مستحيل اعمل كدا .
أبتسم فتحي ابتسامة صفراء واردف بخبث لا مش هطلب منك تيجي تقعدي معانا علشان كدا اطمني .
ضيقت جوليا عيناها وسألته امال عايز مني ايه يعني مش من عوايدك انك تيجي وتزورني في وقت متأخر زي دا ابدا .
في تلك اللحظة وضع امامها حزمة من الأوراق واستطرد قائلا بصي يا جوليا انا بكره اللف والدوران عشان كدا هتكلم معاكي ع المكشوف ... ودلوقتي انا عايز منك تمضي على الأوراق دي وبدون اي اعتراض .
فأمسكت الأوراق وسألته ايه الأوراق دي 
اجابها دي اوراق نقل ملكية وعايزك تمضي عليها علشان تتنازليلي عن حقك في ادارة الشركة والبيت دا اللي انتي قاعدعه فيه كمان .
فنظرت جوليا اليه بغير تصديق وقالت بدهشة انت عايزني اتنزلك عن الورثة اللي سابها لي بابا !!
قطب فتحي حاجبيه وقال بنبرة قاسېة انتي لازم تعملي كدا علشان لو معملتيش فتأكدي ان الشركة دي حطير منك في ظرف اسبوع واحد وانا الشخص الوحيد اللي هقدر احافظ عليها .
وضعت جوليا الأوراق على الطاولة بحركة عصبية ثم اردفت بنبرة غاضبة ولو قلتلك اني مش عايزه امضي على الأوراق دي ومش هديك اي حاجه من ورثة بابا هتعمل ايه 
فنهض من مكانه ثم اقترب منها ببطء وفجأة امسك شعرها وشده بقوة جهلتها تتألم وقال وهو يكز على اسنانه صدقيني لو ممضيتيش على الأوراق دي انا همرمط عيشتك وأوريكي ايام سودا بحياتك كلها مش هتشوفي زيها .
اما هي فأدمعت عيناها لأنه كان يشد شعرها بقوه وكذلك لأنها لم تتوقع ان يكون عمها بتلك الحقارة فصاحت قائلة أنت ...أنت ليه بتعمل معايا كدا هوا انا مش بنت أخوك الوحيد 
في تلك اللحظة ضحك فتحي بسخرية واردف أخويا ... اخويا اللي كان بيعاملني على اني حشرة وبيتكسف مني قدام الناس !
قال ذلك وشد شعرها بقوة واضاف بنبرة حاقدة دا انا كنت مستني اليوم اللي هشوفه فيه متهزم ومذلول من سنين وجايه دلوقتي تقوليلي اخويا !!
ذرفت جوليا الدموع بمرارة وسألته بانفعال انت ازاي بتتكلم عن بابا بالطريقة الوحشه دي دا كان بيحبك أوي !
فصړخ قائلا بيحبني لو
تم نسخ الرابط