رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لا متقوليش يا حسام..
فنظرت اليه بتعحب وقالت امال اقول ايه
فأبتسم حسام بخبث قائلا قولي يا حبيبي.
فازداد خجل نور وقالت حاضر.. يا حبيبي.
فابتسم حسام وامسك بيدها قائلا يلا نروح.
قال ذلك ثم توجها نحو السيارة فقام حسان بفتح الباب الخلفي للسيارة حتى يصعدا بينما كان عمار يجري اتصالا هاتفيا وكان يتحدث مع سليم الذي اخبره بأن يتصل به عندما تخرج نور من المستشفى... وعندما انهى مكالمته صعد في المقعد الأمامي بجانب حسان وقال نطلع يا حسام بيه
عمار حاضر... يلا يا حسان.
فشغل حسان محرك السيارة وهموا في المغادرة... في تلك الاثناء كان الصحفي مهران جالسا في سيارته يراقب تحركاتهم... فلحق بهم حتى وصلوا الى المنزل حيث دخلوا من البوابة الرئيسية فأبتسم قائلا وبرضوا هوقعك يا حسام يا شناوي... انت فاكر علشان انا فضلت ساكت في الفترة اللي فاتت اني مش هنسى اللي انت عملتو فيا انت ومراتك لا انا هاخد حقي منكوا وهاخد حق اختي كمان اللي ماټت بسببك.
فعلم احمد ان نور قد عادت اخيرا فنهض من مكانه بسرعة وركض ما وصل الى باب المنزل لكي يكون او من يستقبلها ولكن امله خاب عندما رأى ان عمته منى تعانقها بعد ما فعلت جدته ذلك قبلها ولكنه لم يهتم فهتف بسعادة قائلا طنت نور... انتي رجعتي!
قال ذلك ثم ركض نحوها اما هي فإبتسمت وانحنت وهي مبتسمة وقد فتحت ذراعها اليسرى لكي تعانقه فأندفع نحوها بسرعة كبيرة ورمى نفسه في حضنها مما جعلها تتألم قليلا ولكنها ابتسمت واحكمت عناقه قائله اه يا حبيبي... انت وحشتني مۏت.
فابعدته نور عنها قليلا ومسحت على شعره براحة يدها قائله انا اسفه يا روحي... بس دا حصل ڠصب عني.
اما السيدة عائشة فقالت يلا خلونا نقعد لان اكيد نور تعبانه مش كدا
نور متقلقيش يا طنت انا كويسه.
منى لاء يا حبيبتي... انتي من اللحظة دي بقيتي هدف الست عائشة ومش هتحل عنك غير اما تشوفك بقيتي زي الحصان .
اما منى فابتسمت قائله والله ونورتي البيت يا نور.
نور النور نورك يا حبيبتي.
نور اطمني يا طنت... الحمد لله انا كويسه اهو وبقيت عال العال.
فسأل احمد والده ايه يعني عال العال يا بابا
فابتسم حسام قائلا يعني هي مش حاسه بۏجع دلوقتي.
فنظر احمد اليها وقال يبقى انا عايزك تبقي عال العال دايما .
فضحك الجميع على لطافته اما نور فابتسمت قائله تحت امرك يا حبيبي...بس انا عايزه اطلب منك طلب صغنن كدا لو ماشي.
نور انا عايزاك ترجع تروح المدرسة تاني ولو سمعت كلامي فانا هبقى مبسوطة اوي.. ايه رأيك
في تلك اللحظة نظر الجميع إلى احمد بترقب اما هو فعقد ما بين حاجبيه وقد تغيرت تعابير وجهه لتصبح غاضبه اكثر من كونها حزينه وقال بس الولاد هيرجعوا يضحكوا عليا عشان انا معنديش ام زيهم... وانا مش عايزهم يضحكوا عليا.
فتأثر حسام بكلام ابنه لذا انهض من مكانه فجأه ثم اقترب منه وانحنى على مستواه ثم مسح على شعره قائلا ومين قال ان انت معندكش ام يا احمد نور من النهاردة هتبقى مامتك مش كدا يا نور
فإبتسمت نور قائلا ايوا.
اما احمد فأصبحت سعادته لا توصف عندما سمع ذلك فقال بجد يا بابا انا اقدر اقول لطنت نور ماما
فابتسم حسام قائلا ايوا ...تقدر تقولها ماما ومن دلوقتي بس لو عايز ان نور تبقى مامتك يبقى انت لازم ترجع المدرسة بكرا اتفقنا
فأومى احمد رأسه بحماس وقال ماشي انا هرجع المدرسة وهقول لكل الاولاد ان طنت نور بقت مامتي.
فعانقه حسام مبتسما ثم قال سامحني يابني...انا مكنتش حاس بيك ابدا .
قال ذلك ثم نزلت دمعته اما احمد فأستغرب من تصرفات والده التي تحولت فجأه من الجمود الى الحنيه ولكنه احب الحنيه اكثر لذا افصح عما يشعره بداخله قائلا انا بحبك يا بابا.
اما السيده عائشه وابنتها ومعهما نور فقد تأثرن كثيرا وخصوصا لان حسام قد عاد الى سابق عهده اخيرا واصبحت الابتسامة لا تفارق وجهه.. فقالت منى بصي يا ماما... دول يجننوا مش كدا
السيدة عائشة ايوا يا حبيبتي... ربنا يديم المحبة بينهم.
تسارع في الاحداث.............
حل المساء فجلس الجميع في غرفة المعيشة يتبادلون اطراف الحديث بعدما انتهوا من تناول العشاء ومن حديث الى حديث حتى حان موعد النوم.... فانحنى حسام ثم حمل ابنه الذي كان نائما على الاريكة بجانب امه الجديدة نور التي كانت تعبث
متابعة القراءة