رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قتلتني لما قولت انك هتعوضني عن اللي حصل بينا ..ايوا قتلتني من جوا وخليتني احتقر نفسي وكأن اللي حصل بينا كان مجرد شيء عادي وماحسيناش في اي حاجة .
حسام انا كدبت عليكي يا نور... من ساعة ما اتجوزتك حياتي اتغيرت اوي بس انا مش زعلان لانها اتغيرت بالعكس ... دا انتي قدرتي تذوبي الجليد اللي جوايا وخليتي قلبي يدق مرة تانيه بعد ما نسي الاحساس دا من زمان.
فاغمضت نور عيناها وبكت بصمت اما هو فأضاف قائلا انا بحبك يا نور...ايوا بحبك ومش من دلوقتي... وانما من اول يوم اتجوزنا فيه بس انا ماكنتش عارف اوصف الاحساس دا ابدا وجايز كنت بتخانق معاكي علشان اهرب من الحقيقة دي بس مابقتش قادر اكدب عليكي وعلى نفسي اكتر من كدا وانا عارف انك كمان بتحبيني علشان كدا ارجوكي سامحيني لانك لو ماسامحتينيش مش هقدر اسامح نفسي ابدا .
فأدارت نور وجهها الى الجهة الأخرى واستمرت في بكائها الصامت اما هو فاقترب منها ثم قبلها على خدها بلطف مما جعلها تعقد ما بين حاحبيها وقال انا هنسيكي كل العڈاب دا وهعوضك عن كل دمعة نزلت من عينيكي الحلوة دي وربنا شاهد على كلامي... بس انتي افضلي معايا لاني خلاص.. مش هعرف اعيش من غيرك.
في تلك اللحظة لم تستطيع نور كبح مشاعرها وكما يقولون ان الحب هو من يفوز في النهاية... فأردفت بدون ان تنظر اليه انا مسامحاك يا حسام... مسامحاك بجد ومن كل قلبي كمان .
فأبتسم حسام ابتسامة مشرقة بعد سماعة لتلك الجملة فأمسك بذقنها ثم ادار رأسها لتنظر اليه وقال بلهفة بجد يا نور انتي مسامحاني من كل قلبك 
فنزلت دمعة نور وقالت مسامحاك..لاني بحبك هسامحك بس مش هسامح نفسي لأن ابننا...ابننا ماټ بسببي انا.
فمسح حسام دموعها قائلا لاء متقوليش كدا... انتي مالكيش ذنب في اللي حصل لان دا إمر ربنا ولو كان في حد مذنب بجد ف دا هيبقى انا لاني مقدرتش احميكي وسبتك تتعوري كدا.
فرفعت نور يدها اليسرى ببطء ثم وضعتها فوق يد حسام التي كانت تلامس خدها وقالت دلوقتي عرفت ايه هو احساس ان يبقى عندك أبن .. عرفت الاحساس دا بعد ما فقدت ابني اللي ماكنتش اعرف انو موجود اساسا علشان كدا خلي بالك من ابنك كويس...دا ملوش غيرك ولو فضلت بعيد عنو فاكيد انت هتخسرو .
حسام احمد مش بس ابني انا... دا من النهاردة بقى ابنك انتي كمان وبوعدك ان كل حاجة هتتصلح ...انا مش هشرب خمړة تاني ولا هبعد عنك او عنو وهنخرج علشان نتفسح في العطل الاسبوعية وكمان هنلعب كل يوم مع بعض بس انتي خفي بسرعة علشان شكلك مش حلو وانتي متكسرة كدا.
قال جملته الاخيرة ممازحا اياها لكي تضحك وبالفعل نجح في اضحاكها فهي بالرغم من ألمها وحزنها على طفلها الذي ماټ حتى قبل ان يتم الشهر في بطنها ضحكت ولكن بصعوبه مما جعله يبتسم لها بأشراقة وارتفع قليلا ليقبل جبينها قائلا بحبك.
تسارع في الاحداث.........
مر اسبوع وقد تحسنت نور خلاله كثيرا فهي اصبحت قادره على النهوض من السرير لوحدها ولكن الشيء الوحيد الذي كان يسبب لها الازعاج هو وجود الجبس على يدها اليمنى ولكن بالرغم من ذلك فهي كانت سعيدة جدا لان الجميع كان يدللها وخصوصا امها وحسام الذي لم يتركها ولو ليوما واحد خلال الاسبوع الماضي بعد ان اخذ اجازه مفتوحة من العمل واخبر رئيس الوزراء انه بحاجة لتلك الاجازة لكي يستطيع ان يعتني بزوجته وبالطبع السيد شاكر لم يعترض بل شجعه على ان يأخذ تلك الاجازة لانه لم يسبق له وان اخذ اي احازة منذ ان تركته رجاء وكان يكرس كل وقته للعمل.
في نهاية الأسبوع ......
قام الدكتور معاذ بأجراء اخر فحص طبي لنور لكي يقرر ان كان بمقدورها الخروج من المستشفى ام لا وكانت النتيجة ايجابية حيث انها كانت تمتثل للشفاء بسرعة وخصوصا لان حالتها النفسية كانت جيدة...فابتسم قائلا الف مبروك يا ست نور... انتي تقدري تخرجي النهاردة من المستشفى لان نتايج فحوصاتك كويسه.
فابتسمت نور التي كانت جالسه على السرير وبجانبها حسام واقفا وبقربه اختها لمى وطبعا تيمور ثم قالت بجد يا دكتور 
معاذ ايوا.. انتي بقيتي كويسه دلوقتي بس دا مش معناه انك تتعبي نفسك ابدا لان العملية لساها جديدة وهتحتاجي شهر على الاغلب لغاية ما تخفي نهائيا.
فابتسم حسام قائلا متقلقش يا دكتور... انا مش هسيبها تعمل اي حاجة وهزهقها من الراحة وهخليها تخف بسرعه.
فضحك الجميع اما هي فقالت بقى كدا.
حسام ايه... انتي عندك اعتراض ولا ايه .
فهزت نور رأسها بالنفي وهي تبتسم اما معاذ فقال الف سلامة عليكي يا ست نور وكان نفسي اننا نتقابل في مكان تاني يا حسام بيه بس الظروف هي اللي خلتنا نتقابل هنا.
فصافحة حسام قائلا متشكرين
تم نسخ الرابط