رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مع بعضكوا.
قالت ذلك ثم دلفت الى داخل المنزل... اما منى فامسكت بيد سليم وقالت ميرسي يا حبيبي...احنا مستحيل ننسى اللي عملتو علشان نور ابدا .
فوضع سيلم يده على خدها وقال انا معملتش حاجة يا روحي...كل الحكاية اديتها شوية ډم وبس كدا.
منى طول عمرك طيب وجدع وبتحب الخير لكل الناس .
سليم بس بجد يا منى انتوا لازم تخلوا بالكوا من البنت كويس... اصل اللي حصل لها مش سهل ابدا وجايز هتنهار بعد ما فقدت ابنها .
فتنهدت منى بعمق وقالت مهو دا اللي مجنني...ازاي نور ما قالتليش على قصة حملها دي بتقولي كل حاجة !
سليم جايز تكون اتكسفت ولا حاجة بما ان البيبي كان ابن حسام...انتي فهماني يعني.
منى وهتتكسف ليه يعني هما صحيح اتجوزوا علشان يداروا الڤضيحة والاشاعات اللي اتنشرت عنهم بس بغض النظر عن كل دا هما متجوزين رسمي يعني هما معملوش حاجة تغضب ربنا او بتعارض الدين والمجتمع...وبعدين الخبر كان هيبقى على قلبنا احلى من العسل وانت عارف دا كويس يبقى ليه ما قالتش اي حاجة 
سليم واللهي مش عارف هقولك ايه...جايز ماكنتش تعرف انها حامل علشان كدا ما قالتش لاي حد.
منى معقول يكون دا السبب 
سليم وليه لاء كل حاجة ممكنه.
فوقفت منى تفكر قليلا ثم اردفت قائله عندك حق... جايز ماكنتش تعرف.
سليم يبقى هي اكيد هتزعل بعد ما تعرف انها فقدت ابنها علشان كدا لازم تخلوا بالكوا منها كويس.
فاطلقت منى تنهيدة طويلة وقالت ان شاء الله... انا هروح ازورها بكرا وهبقى عندها علشان حسام يقدر يرجع البيت ويستريح شوية.
سليم اوك يا حبيبتي... انا لازم اروح دلوقتي.. بس هكلمك بعدين.
قال ذلك ثم قبلها على جبينها بلطف وبعدها همس في اذنها قائلا بحبك.
فابتسمت بخجل وقالت وانا كمان.
اما في منزل السيدة صباح.............
فدخلت هي وابنتها لمى المنزل بعدما اوصلهن تيمور الذي عاد إلى منزله ايضا ليستريح... فجلست السيدة صباح بتعب شديد على الاريكة ثم خلعت معطفها لكي تستطيع ان تتحرك براحة أكبر وقالت لابنتها بصوت متعب جيبيلي كوباية ميه يا لمى... حاسه روحي هتطلع.
لمى بعد الشړ عنك يا حبيبتي...استني انا هروح اجيبلك الميه بسرعة.
قالت ذلك ثم ذهبت الى المطبخ واخرجت قارورة ماء من الثلاجة وبعدها سكبت منها قليلا في كأس زجاجية ثم عادت الى حيث كانت امها جالسة وهي تضع يدها على رأسها ويبدو انها تفكر في امرا محزن.
فقالت اتفضلي يا ماما.
فرفعت السيدة صباح رأسها ثم اخذت الكأس من يد ابنتها وقالت متشكرة يا حبيبتي.
فجلست لمى بجانبها قائله بتفكري في ايه يا ماما
فاحابتها السيدة صباح بعدما شربت قليلا من الماء بفكر في المصېبة اللي حصلت لاختك المسكينة...دي ابنها ماټ حتى قبل ما تشوفو!
قالت ذلك وبكت فعانقتها لمى قائله قولي الحمد لله انها جت على كدا يا ماما وان نور خرجت منها.. صحيح هي اتعورت اوي بس هتخف ان شاء الله وبالنسبة للبيبي ف اكيد ربنا هيعوضها عنو.
فمسحت السيدة صباح دموعها لان كلام ابنتها الصغرى اراحها وبعث في نفسها شعاع من الأمل فقالت ونعم بالله.
تسارع في الاحداث.................
الساعة الخامسة وعشر دقائق مساء .....
فتحت نور عيونها ببطء وكانت تشعر بالعطش الشديد فارادت ان تتحرك ولكنها لم تستطيع بسبب الجبس الذي كان يعيق حركتها في تلك الاثناء انتبهت على حسام الذي كان جالسا بجانبها على الكرسي ولكنه كان يضع رأسه بين يديه وينظر الى الاسفل كما ان التعب كان واضحا عليه حتى بعدما بدل ملابسه بأخرى احضرها له حارسه الشخصي عمار.
فابتلعت ريقها وقالت بصوتها الجاف عايزه اشرب.
فرفع حسام رأسه بسرعة بعدما سمع صوتها الخاڤت ونظر إليها بلهفة ثم قال نور !! انتي كويسه 
فتجاهلت سؤاله وقالت انا عطشانة... عايزه اشرب.
فنهض حسام من مكانه فورا ثم هرع نحو الطاولة التي كانت بجانب باب الغرفة وعليها ابريق ماء و كؤوس زجاجية ثم امسك باحدهم وسكب به بعض الماء وبعدها عاد اليها فساعدها على الاعتدال بجلستها قائلا بالراحة.
ثم ساعدها لتشرب وعندما انتهت ابعد الكأس جانبا اما هي فأعادت ظهرها الى الوراء واسندته على الوسادة ومن ثم نظرت إليه قائله انت هنا ليه 
حسام امال هكون فين يعني 
نور انا مش عايزاك... امشي من هنا.
حسام لاء مش همشي ومش هسيبك ابدا وهفضل معاكي لغاية ما تخفي وبعدها هنرجع بيتنا.
نور الكلام دا تقولو لحد تاني مش ليا لان بيتك عمرو ماكنش بيتي ولا هيكون كدا ابدا .
حسام لاء بيتك وهيفضل كدا على طول.
نور مش هيحصل... انا مقدرش اعيش معاك تحت سقف واحد بعد اخر خناقة لينا.
فامسك حسام يدها وقال بتوسل سامحيني يا نور...انا ماكنش قصدي اضربك ابدا بس انتي... انتي اللي جرحتي مشاعري في الاول ودبحتيني بكلامك اللي نزل على وداني زي حد السيف .
فنزلت دمعة نور وقالت يعني انت برضو ماجرحتنيش بكلامك يا حسام دا انت مش بس چرحتني.. انت
تم نسخ الرابط