رواية جعلتني احبها الفصول من الثامن عشر للواحد وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وتصلحي كل حاجة...انتي لازم تخلي حسام يسامحك بأي طريقة والا مش حيسمحلك تشوفي ابنك تاني.
اما في مكان اخر من مصر.....
فكان الصحفي مهران جالسا في شقته وكان ممسكا بصورة فتاة يافعة وينظر اليها بحزن فمرر اصابعه على الصورة قائلا متقلقيش يا حبيبتي... انا هاخد حقك من الراجل دا بأي طريقة.
كانت الصورة لاخته التي ماټت 7 سنوات وكان اسمها ندى 
عودة في الزمن .........
كانت ندى فتاة في الثانية والعشرين من عمرها وكانت تدرس التمريض وذات يوم كانت تحاول قطع الشارع الرئيسي ولكنها تعرضت لحاډث سير حيث ان سيارة صډمتها بقوة وكانت حالتها خطېرة جدا وفي نفس الوقت كانت رجاء زوجة حسام في اواخر حملها وفجأه شعوت پألم شديد وبدأت تصرخ جراء ذلك فنقلوها الى نفس المستشفى التي نقلت اليها ندى.
ومع العلم ان رجاء كانت معروفة في ذلك الوقت لانها كانت زوجة لاحد الرجال المهمين في البلد حيث ان حسام في ذلك الوقت لم يكن نائب رئيس الوزراء بعد وانما كان دبلوماسي عربي شهير بالرغم من صغر سنه.
وعندما تم نقل رجاء الى المستشفى ...قالت احدى الطبيبات ان وقت ولادتها قد حان ولكن كان هناك خطړ على حياتها وحياة الجنين لذا قرروا ان تلد في عملية قيصرية لتجنب اي مشاكل ولسوء الحظ ان المستشفى ذاك كانولا يوجد به سوى خمس غرف عمليات وجميعها كانت محجوزة بالكامل الا غرفة واحدة فقرر الاطباء ادخال رجاء الى العملية بسبب خلفية زوجها قبل ندى التي كانت فتاة عادية وبالفعل فعلوا ذلك وانقذوا حياة رجاء وابنها ولكن ندى المسكينة لم يحالفها الحظ ولم تستطيع التحمل اكثر حيث انها ماټت على الفور ومنذ ذلك الحين قرر اخاها الاكبر مهران ان يدمر حياة حسام المهنية لانه وضع كل اللوم عليه معتقدا ان لو كان حسام رجلا عاديا لما فضل الاطباء زوجته على ندى ولما ادخلوها هي الى العملية اولا ولما حدث ما حدث لذا استمر في ترقبه وكان يستغل كل فرصة لكي يشوه سمعة حسام امام الناس فقط لكي ينتقم لمۏت اخته .
عودة إلى الواقع.........
مسح مهران دمعته التي نزلت رغما عنه ثم وضع الصورة من يده وتابع شرب كأس الكحول التي كان يمسكها.
تسارع في الأحداث ...................
جاء اليوم التالي وحان موعد عودة رئيس الوزراء السيد شاكر الى مصر فأستقلوا الطائرة هو ومن معه ثم عادوا الى ديارهم وفي طائرة اخرى عادت رجاء الى مصر ايضا بعد ان غابت لمدة ثلاث سنوات واربعة اشهر فنزلت من الطائره ثم اخذت نفسا عميقا وأبتسمت قائله اخيرا رجعتلك يا مصر...اه دا الهوى لسه متغيرش ابدا بس يا ترى الناس اللي كنت اعرفهم فضلوا زي ما هما كمان ولا اتغيروا
اما في منزل عائلة الشناوي.....
كان حسام ما يزال نائما بجانب نور التي كانت تحدق به بتمعن فقالت اه يا حبيبي..دا باين انو تعبان اوي.. الاحسن اسيبوا ينام كمان شويه .
في نفس الوقت سمعت صوت قرع الباب فنهضت عن السرير بحذر لكي لا يستيقظ حسام ثم توجهت نحو الباب وفتحته واذ بها ترى منى امامها فقالت لها صباح الخير يا نور... اسفه لو ازعجتكوا بس انا عايزه اكلمك.
نور صباح النور يا حبيبتي... اتفضلي.
منى فين حسام الاول
نور لسه نايم.
منى يبقى خلينا نتكلم في حتة تانيه وبعيد عن ودانو.
فشعرت نور بالقلق ثم اغلقت الباب ونظرت إلى منى قائله خير... في حاجة حصلت يا منى
منى بصراحة انا اللي عايزه اسألك السؤال دا.
نور مش فاهمة قصدك.
منى انا بتكلم عن حسام... قوليلي هو كويس مش كدا يعني بصراحة انا وماما قلقنا عليه اوي امبارح لانو رجع فجأه وكان باين عليه التعب والهم.
فتنهدت نور قائله بصراحة انا مش عارفه هقولك ايه بس متقلقيش هو بقى كويس دلوقتي.
فأمسكت منى بيدها وقالت بنبرة توسل ارجوكي يا نور ..خلي بالك من اخويا كويس لانو بيحبك اوي... وانا عايزاكي تعرفي ان قلب حسام رهيف اوي تقولي عنو شبه الطفل على عكس اللي بيظهرو للناس.
فأبتسمت نور قائله متقلقيش يا منى.. انا عارفه الكلام دا كويس بالرغم من ان حسام احيانا بيعمل نفسو عظيم لكن هو بالنسبة لي زي احمد بالزبط ومحتاج حد علشان يهتم بيه كويس.
منى متشكرة يا نور...انا بجد مش هنسالك اللي انتي بتعمليه علشان اخويا.
نور متقوليش كدا.. حسام دا جوزي حتى لو ماكناش اتجوزنا عن حب بس كل حاجة اتغيرت دلوقتي وهو بقى اهم حاجة في حياتي وطبعا انتوا كلكوا كدا.
فابتسمت منى قائله واللهي انتي ملاك نازل من السما ونشر الحب في عيلتنا...
في الغرفة......
استيقظ حسام من نومه ثم فرك عيناه وبعد ان فتحما لم يجد نور بجانبه فنهض قائلا يا ترى هي راحت فين
لم ينهي جملته حتى دخلت الى الغرفة وابتسمت قائله صباح الخير يا حبيبي.
فنظر اليها وعندما رأى ابتسامتها شعر بالراحة النفسية لذا ابتسم تلقائيا قال
تم نسخ الرابط